هاجمت مسيرة أوكرانية، مبنًا سكنيًا مكونًا من 40 طابقا، صباح يوم أمس الإثنين، في مدينة ساراتوف وسط روسيا، ما أوقع أضرارًا جسيمة وإصابات بعضها حرجة.
وصرح حاكم مقاطعة ساراتوف رومان بوسارجين، أن مجمعا سكنيا في ساراتوف تعرض لأضرار جزئية نتيجة هجوم طائرة مسيرة أوكرانية، مما أدى إلى إصابات بين المدنيين، مضيفا أنه تم نقل امرأة إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وأعادت الهجمة الأوكرانية على أبراج روسيا أمس، هجمات 11 سبتمبر 2001 الانتحارية بواشنطن ونيويورك على مبنيي مركز التجارة الدولي في نيويورك للأذهان بسبب تشابه الواقعة، حيث انقضّت مسيّرة للقوات الأوكرانية على مبنى سكني في مدينة Saratov بجنوب شرق روسيا، مع فارق أن المبنى الروسي في "ساراتوف" بقي قائما في مكانه، لكنه تعرض لأضرار جسيمة.وقالت سلطات المدينة البعيدة 730 كيلومترا عن موسكو، إن هجوم المسيرة سبب أضرارا في مبان سكنية مجاورة وأصاب عددا من الأشخاص، وكتب Roman Basurgin حاكم منطقة "ساراتوف" في حسابه بموقع Telegram التواصلي: "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي مسيّرات في وقت مبكر من صباح اليوم، وسقط حطامها على مبان سكنية في مدينتي ساراتوف وإنجلز" الواقعتين على طول نهر "فولغا" الشهير.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الدفاعات الجوية اعترضت 9 مسيرات أوكرانية في منطقة ساراتوف طوال الليل، وشارك "رومان بوسارجين" صورا لمجمع شقق Volga Sky المطل على جسر يربط ساراتوف بإنجلز عبر النهر، وهو أعلى مبنى في المدينة، ونراه في الفيديو المعروض، يتعرض لانقضاض المسيرة عليه، في مشهد شبيه بانقضاض طائرة مدنية قادها الانتحاري المصري محمد عطا، وجعلها ترتطم ببرج التجارة الدولي في نيويورك، مدشنا هجمات 11 سبتمبر الشهيرة، وفقا لما نرى في فيديو آخر أدناه.
وقال بوسارجين إن امرأة تم نقلها إلى المستشفى في حالة خطيرة، حيث كافح الأطباء "لإنقاذ حياتها". تم علاج سكان آخرين مصابين في "فولغا سكاي" في مكان الحادث، برغم من تحديد العدد الإجمالي للمصابين.
كما قال "بوسارجين" أيضا: "تحدثنا إلى سكان المبنى، وسنتأكد من حصول الجميع على المساعدة التي يحتاجون إليها". "بمجرد تطهير المنطقة، سيُسمح للسكان باستعادة وثائقهم وممتلكاتهم الأساسية الأخرى بمساعدة عمال الإنقاذ".
كما تضررت مبان أخرى في المنطقة بسبب حطام المسيرات، لكن لم ترد أنباء فورية عن إصابات إضافية في ساراتوف التي كانت هدفًا للمسيرات ألأوكرانية مرات عدة منذ بدء الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، وكذلك كانت قاعدة إنجلز الجوية - موطن القاذفات الاستراتيجية جنوب شرق ساراتوف - هدفًا متكررًا أيضا.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
