قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول اليوم الجمعة، إن "الوقت حان" للشروع في خفض معدلات الفائدة، مشيرا إلى أن "ثقته ازدادت" بأن معركة مكافحة التضخم على الطريق الصحيح.
وقال باول في خطابه خلال الملتقى السنوي لحكام البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومينغ "حان الوقت لتعديل السياسة".
وأضاف "الاتجاه واضح. وتوقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر".
وعلى إثر تصريحات باول، ارتفعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت بشكل حاد في حوالي الساعة 10:00 صباحا (14:00 بتوقيت غرينتش).
وبلغ معدل فائدة الاحتياطي الفيدرالي حاليا أعلى مستوى له في 23 عاما بين 5.25 و 5.50%، ما يؤدي إلى تباطؤ الطلب في أكبر اقتصاد في العالم قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، حيث لعب التضخم وتكلفة المعيشة دورًا محوريًا.
وأكد باول أن السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي "ساعدت في استعادة التوازن بين العرض والطلب الكلي، وتخفيف الضغوط التضخمية وضمان بقاء توقعات التضخم راسخة بشكل جيد".
وأضاف "لقد نمت ثقتي في أن التضخم على مسار مستدام يعود إلى 2%"، في إشارة إلى هدف التضخم الطويل الأجل.
والفائدة الأميركية عند 5.5% منذ يوليو 2023، بعد أن أبقاها "الفيدرالي" ثابتة لثمانية اجتماعات متتالية حتى الآن.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ البنك المركزي الأميركي في خفض سعر الفائدة القياسي في اجتماعه القادم، في ظل ما يشعر به معظم مسؤولي المجلس من تفاؤل على خلفية بيانات التضخم الإيجابية وتنامي القلق بشأن قوة سوق العمل.
يستهدف المجلس تضخما سنويا عند 2% قياسا بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، واعتمادا على هذا المقياس، بلغ التضخم 2.5% في يوليو/تموز.
كان المحلل الرئيسي للأسواق في "ATFX MENA" كابي دحدوح، قال إن مؤتمر "جاكسون هول" قد يعطي بعض الدلائل حول اتجاه "الفيدرالي".
وأضاف دحدوح، في مقابلة مع "العربية Business"، أن نتائج الوظائف هي الفيصل في تحديد نسبة خفض سعر الفائدة.
وأوضح أنه مع بدء سلسلة خفض الفوائد على المستثمرين مراقبة الدولار الأميركي.