توجه الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، إلى جمهورية جنوب السودان، في زيارة رسمية؛ لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الموارد المائية والري.
وأوضحت وزارة الري، في بيان، أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة مناوا بيتر قادكوث، وزير الموارد المائية والرى بجمهورية جنوب السودان، تعزيزا لعلاقات التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جنوب السودان.
وأكد وزير الري، أن الزيارة تأتي في إطار حرص جمهورية مصر العربية على تعزيز أواصر التعاون في مجال الموارد المائية والرى مع شقيقتها جمهورية جنوب السودان، ولقاء السيد مناوا بيتر قادكوث - وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان، حيث يعد اللقاء الأول بعد تولي الوزير الجنوب السوداني المنصب، ومن المقرر إجراء المباحثات حول مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الموارد المائية، بالإضافة إلى تفقد سير العمل في العديد من المشروعات التي تقوم بها مصر في جنوب السودان، وافتتاح أحد المشروعات التي أقامتها الوزارة في جنوب السودان.
وأشار عبد العاطي، إلى أن تاريخ التعاون بين الوزارتين ممتد منذ توقيع مذكرة التفاهم في 18 أغسطس 2006، وتدعيمها بالتوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في 28 مارس 2011، وتم تعزيز العلاقات الثنائية الطيبة بين مصر وجنوب السودان بتوقيع اتفاقية التعاون الفنى والتنموي فى نوفمبر 2014 بالقاهرة، بحضور رؤساء الدولتين؛ لتنفذ وزارة الموارد المائية والرى حزمة من المشروعات التنموية تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لجمهورية جنوب السودان.
ومن هذه المشروعات توفير مياه الشرب النقية لمواطني جنوب السودان، ومشروعات إنشاء المراسي النهرية؛ لربط المدن والقرى وذلك للعمل على تسهيل نقل البضائع والركاب، بما ينعكس إيجابياً على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، وكذلك مشروعات إنشاء محطات قياس المناسيب والتصرفات .
ومن المخطط له، تفقد وزير الري المصري العمل بمشروعات محطات الآبار الجوفية التي تقيمها الوزارة حاليًا في مدينة جوبا لخدمة المواطنين في جنوب السودان.
وأشاد الدكتور عبدالعاطي بالعلاقات التاريخية بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدًا أن مشاركته في الزيارة الرسمية ولقاء الأشقاء بدولة جنوب السودان تحمل معه تحيات ودعم مصر قيادةً وحكوماً وشعبًا في هذه المرحلة.