أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، خلو مصر تماما من أية إصابات بجدري القرود، قائلا: «جدري القرود غير موجود في مصر نهائيا حتى الآن».
وقال خلال تصريحات تلفزيونية عبر شاشة «الحدث اليوم» مساء الخميس، إن الدولة اتخذت كل الإجراءات الاحترازية للقادمين من الخارج، والتي تشمل العزل الطبي والكشف الدوري؛ لمنع دخوله إلى البلاد.
وذكر أن جدري القرود ليس سريع الانتشار، إذ يتطلب انتقاله تواصلا جسديا بين المصاب وشخص سليم، مضيفا أنه نادرا ما ينتقل عن طريق التنفس، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر وجود المصاب في مكان مغلق مع شخص آخر لمدة لا تقل عن 4 ساعات.
وأكد أن جدري القرود يسبب عادة تفشيات محدودة سرعان ما تختفي، متابعا: «جدري القرود مشهور عنه أنه يحدث نوع من الوبائيات المحدودة ويختفي مرة أخرى، فمنذ عام أو عام ونصف حصل ضجة وكذلك منظمة الصحة العالمية اعتبرته ضمن درجة الخطورة العالية؛ ثم عاد وانخفض مرة أخرى، ثم بدأ ينتشر».
وحول أعراضه، أوضح أنها تبدأ بارتفاع درجة الحرارة، والتهاب الغدد الليمفاوية، وآلام في العظام، ثم يبدأ ظهور طفح جلدي على الوجه واليدين والقدمين.
وأضاف أن العلاج يعتمد على عزل المصاب، ومعالجة الأعراض بخافض الحرارة ومضادات الفيروسات، إذ يتعافى الشخص في أغلب الأحيان من خلال مناعته، موضحا أن هناك لقاحات لجدري القرود؛ لكن الكميات المنتجة عالميا لا تزال قليلة جدًا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، تفشي جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي لثاني مرة خلال عامين، وذلك عقب امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.