كارثة جديدة تهدد استقرار الأرض ترصدها الأقمار الصناعية..


الاربعاء 07 اغسطس 2024 | 10:00 صباحاً
بركان
بركان
العقارية

كارثة جديدة تهدد الأرض تمكنت الأقمار الصناعية من توثيقها، بعدما التقط رائد فضاء صورا لبركان نشط بينما ينطلق منه سحابة من الغاز السام والبخار، مما يعيد إلى الأذهان تفاصيل ثورانه المدمر الذي حدث قبل 400 عام.

بركان مدمر

موموتومبو، الذي يقع على الشاطئ الشمالي لبحيرة ماناجوا في غرب نيكاراغوا، يُعتبر بركانًا طبقيًا نشطًا. على الرغم من صغر عمره النسبي، ويبلغ حوالي 4500 عام، إلا أن البركان له تاريخ طويل من النشاط البركاني الكارثي.

ارتفعت قمته إلى 1270 مترًا فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله منظرًا مهيبًا في المنطقة. وفي عام 1902، أطلق المصورون الذين كانوا يمسحون المنطقة على البركان اسم "الرعب الدخاني"، وذلك بسبب السحب الكثيفة من الدخان والغازات السامة التي كان ينفثها البركان بشكل مستمر.

ثورات بركانية في 500 سنة

شهد جبل موموتومبو عدة ثورات بركانية كبرى خلال الخمسمائة عام الماضية، بما في ذلك ثوران بركاني هائل في عام 1610 تسبب في زلزال دمر مدينة ليون القريبة الخاضعة للسيطرة الإسبانية.

وانتقل سكان المدينة وبنوا النسخة الحديثة من ليون، التي تعد حاليًا ثاني أكبر مدينة في نيكاراجوا، في حين تم إدراج أنقاض المدينة القديمة كموقع للتراث العالمي لليونسكو .

البركان في مرحلة ثوران حاليًا وشهد ثورات كبرى في نوفمبر 2015 وفبراير 2016. قبل ذلك، لم يثور البركان منذ عام 1905. ومع ذلك، لم يكن هناك نشاط كبير في البركان منذ عام 2021.

وبحسب مجلة “لايف ساينس” العلمية، يبدو البركان وكأنه يخرج سحابة من قمته. من المحتمل أن تحتوي هذه السحابة على مزيج من بخار الماء والغازات السامة مثل كبريتيد الهيدروجين والذي صبغ قمة البركان باللون الأصفر على مدى آلاف السنين.

وغالبًا ما يخرج البركان هذه السحب في السنوات التي تسبق الثوران وبعده، لكنه توقف في السنوات الأخيرة.

القوس البركاني

وموتومبو هو جزء من القوس البركاني لأمريكا الوسطى، والذي يمتد على طول الساحل الغربي للقارة من المكسيك إلى بنما، وهو محاط بالعديد من البراكين الأخرى، بما في ذلك بركان طبقي أصغر حجماً يدعى موموتومبيتو - وهو بركان جزيرة يبلغ ارتفاعه حوالي 350 مترًا في وسط بحيرة ماناغوا والذي تشكل في نفس الوقت مع موموتومبو.

وتعد المنطقة المحيطة بموموتومبو مليئة بالفتحات الصغيرة المعروفة باسم فومارول، ويتصاعد الغاز البركاني والبخار عبر سطح الأرض. ونتيجة لهذا، تم تحويل معظم المنطقة المحيطة إلى محطة للطاقة الحرارية الأرضية في عام 1983، والتي تولد الكهرباء من هذا النشاط تحت الأرض.