مرض السكر، خصوصًا من النوع الأول، يُعالج عادةً بحقن الأنسولين لضبط مستوى السكر في الدم، وهي عملية قد تكون معقدة ومؤلمة للمرضى، لكن قد يحدث تحول كبير في علاج هذا المرض بفضل اكتشاف حديث يتعلق بدواء يعالج الصدفية.
أظهرت دراسة أجريت على 72 مراهقًا مصابًا بمرض السكر من النوع الأول، تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، أن تناول دواء يستخدم لعلاج الصدفية قد يؤدي إلى زيادة إنتاج الأنسولين في الدم بنسبة تصل إلى 49%. هذه النتائج تعطي الأمل في إمكانية الاستغناء عن حقن الأنسولين في المستقبل.
آلية العمل:
الدواء المستخدم لعلاج الصدفية، والذي بدأ استخدامه منذ عام 2009، يعمل على تقليل مستوى مجموعة صغيرة من الخلايا المناعية التي تضر وتدمر خلايا إنتاج الأنسولين في البنكرياس. رغم هذه النتائج الواعدة، فإن الدواء قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية، لذا سيكون من الضروري إجراء المزيد من التجارب السريرية للتأكد من أمانه وفعاليته على المرضى بشكل عام.
التحديات:
كما يوضح محمد الدكروري، استشاري أمراض الباطنة، فإن حقن الأنسولين تعتبر حاليًا الخيار الأكثر أمانًا لمرضى السكر. الحديث عن إمكانية الاستغناء عنها يفتح أفقًا جديدًا في علاج المرض، لكن الدراسات الحالية لا تزال محدودة من حيث عدد المشاركين وأعمارهم، ولا بد من إجراء تجارب إضافية للتأكد من سلامة الدواء على فئات عمرية متنوعة والتأكد من عدم وجود آثار جانبية خطيرة.
باختصار، يقدم هذا البحث أملًا جديدًا في إمكانية علاج مرض السكر بطرق أقل تعقيدًا من الحقن التقليدية، لكنه يتطلب المزيد من البحث والتجارب السريرية قبل أن يصبح متاحًا على نطاق واسع.