حذرت مستشارة ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية، هايدي فاروق، من فيضان محتمل يضرب منطقة بني شنقول في إثيوبيا، المنطقة التي تم إنشاء سد النهضة بها على الحدود السودانية الإثيوبية، وذلك ما أكده نموذج الفيضان العالمي التابع لوكالة "ناسا" الأمريكية.
الفيضان المحتمل في بني شنقولوكشفت المستشارة هايدي فاروق أن الفيضان المحتمل في بني شنقول، يمكن أن يسبب خطورة على سد السرج الركامي، المكمل لسد النهضة، والذي يعتبره الخبراء بأنه الأخطر، مشيرة لوجود تشققات في جسم السد، قد تتسبب في انهياره.
وقالت هايدي فاروق عن الفيضان المحتمل في إثيوبيا: “أصدر نموذج الفيضان العالمي التابع لـناسا تحذيرًا من فيضانات محتملة لوحظت في 30 يوليو 2024، في تمام الساعة 02:33:00 بتوقيت جرينتش عند بني شنقول وشمال شرق أسوسا”.
خطورة محتملة من الفيضانات على سد السرج
وتابعت المستشارة هايدي فاروق، قائلة: "تمثل مناطق التحذير من الفيضانات تجمعا هائلا حاليا من المياه، حيث يشير النموذج إلى احتمالية كبيرة لحدوث الفيضانات. وتشير التقديرات إلى وجود 11000 نسمة من السكان و2270 أسرة و12.1 مليون دولار تكاليف الخسائر المحتملة في البنية التحتية..".
وعن تأثير الفيضانات المحتملة على سد النهضة، قالت هايدي فاروق: "طبعا في ضوء المنطقة المحتمل فيها الفيضان، تبقى هناك خطورة محتملة بالتبعية على سد السرج المكمل لسد النهضة، وهذا تقدير ناسا"
أما مدى خطورة الفيضانات على سد السرج الركامي، فأوضحت هايدي فاروق: "احتمالات بقاء سد السرج السد الركامي المتشقق والمعالج اكثر من مرة باقيًا لا يعلمها إلا الله، ثم رمموا السد، ولكن حدوث مزيد من التشققات في سد السرج غير مستبعدة نهائيًا".
وأشارت هايدي فاروق إلى أن الفيضان القادم لإثيوبيا، والذي كشفته وكالة "ناسا"، سيكون قوي وسيسبب تشققات في سد السرج، على المدى البعيد أو القريب وتعمل على انهياره".
وأشارت هايدي فاروق إلى أن طبيعة وفنيات كسوة سد السرج غير معلنة من قبل منشئيه، وهذا الأمر "انهيار السد"، وهذا الأمر حذر منه الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، منذ سنوات قبل توليه وزارة الموارد المائية والري".