بعد العطل العالمي.. خلل تقني يعطل المواقع الإلكترونية الحكومية في اليابان

واجهت العديد من المواقع الإلكترونية التابعة للحكومات المحلية باليابان عطلا مفاجئا، اليوم الثلاثاء، ويعمل المسؤولون على إعادة إتاحتها.

خلل تقني يُعطل المواقع الإلكترونية الحكومية

وفقًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه)، فإن مدينة ناباري في مقاطعة ميه بوسط اليابان تضررت بشكل خاص، حيث اكتشف الموظفون صباح اليوم تعطل الموقع الإلكتروني للمدينة.

وتعزو السلطات المحلية في ناباري المشكلة إلى خلل في خادم الشركة الخاصة المكلفة بإدارة النظام الإلكتروني لهذه المواقع، وتشير المعلومات الأولية إلى أن الموقع كان غير متاح منذ مساء أمس الإثنين، حيث تظهر رسالة تشير إلى وجود خطأ عند محاولة الوصول إليه.

وفي تعليقها على الحادثة، أفادت الحكومة المحلية بأن فرق الدعم الفني تعمل بجد لتحديد السبب الدقيق وراء هذا العطل وإصلاحه في أقرب وقت ممكن، موضحة أن هذا النوع من الأعطال يمكن أن يتسبب في تعطيل الخدمات الإلكترونية المهمة التي يعتمد عليها المواطنون في إنجاز معاملاتهم اليومية.

وتعمل الفرق التقنية بشكل مكثف لاستعادة النظام وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا، ولم يُحدد السبب الدقيق وراء هذا العطل حتى الآن، ويواصل المسؤولون التحقيق في الأمر، ويتوقع أن تستغرق عملية الإصلاح بعض الوقت.

عطل كراود سترايك

شهدت اليابان في 19 يوليو الجاري عطلًا واسعًا في العديد من المواقع الإلكترونية، نتيجة تحديث خاطئ من شركة CrowdStrike المتخصصة في الأمن السيبراني، الذي أثر على الأجهزة التي تعمل بنظام Windows والمستخدمة للبرمجيات الخاصة بـ CrowdStrike، ما أدى إلى تعطل الأنظمة بشكل واسع على مستوى العالم، بما في ذلك اليابان.

وتسببت التحديثات الخاطئة في حدوث أخطاء خطيرة في الصفحة، مما جعل الأنظمة غير قابلة للتشغيل بدون تدخل محلي من الفرق التقنية. وكان على الموظفين الفنيين التدخل يدويًا في كل نظام مصاب، وهو عملية قد تستغرق أيامًا لإكمالها، مما زاد من تعقيد الوضع وتعطل الخدمات.

وتأثرت قطاعات متعددة في اليابان بهذا العطل، بما في ذلك القطاعات الحكومية والخدمات العامة، مما أدى إلى تأخيرات وانقطاعات.

وكشفت هذه الحادثة عن ضعف الأنظمة المترابطة أمام التحديثات البرمجية، حيث كانت اليابان من أوائل الدول التي شعرت بتأثيراتها بسبب فرق التوقيت.