بطلة إماراتية كتبت التاريخ وتحمل آمال العرب في «باريس».. القصة الكاملة لصفية الصايغ

تمثل لاعبة الدراجات الإماراتية صفية الصايغ إحدى أبرز الرياضيات اللاتي يحملن آمال بلادهن في التتويج بالذهب خلال أولمبياد باريس 2024.

وتبذل صفية الصايغ قصارى جهدها من أجل تشريف الإمارات في أولمبياد باريس، سواء عبر التتويج بميدالية أو من خلال تقديم أداءات مقنعة ومشرفة ترفع اسم بلادها عاليا.

وأظهرت الصايغ التزاماً كبيراً في المعسكر الإعدادي قبل انطلاق الأولمبياد، والذي استمر لنحو شهر ونصف (45 يوماً)، ووصلت خلاله إلى مستويات متقدمة.

أكد يوسف ميرزا، مدرب المنتخب الإماراتي للدراجات الهوائية، في تصريحات صحفية سابقة، أن صفية الصايغ استعدت بقوة للأولمبياد، قائلا: "خطة إعدادها مرت بمراحل متعددة، سواء على مستوى المشاركات الرسمية أو المعسكرات، وقد تضاعفت الحصص التدريبية للاعبة مؤخراً، لا سيما عقب تأهلها رسمياً إلى باريس".

وأكمل: "بالإضافة إلى أن تواجدها بالمركز الـ45 في التصنيف العالمي سيجعلها في أفضل مستوياتها لدى خوض منافسات سباق الطريق للسيدات، الذي يشهد مشاركة 91 لاعبة من أقوى المنتخبات".

وعن المنافسات المحتملات للصايغ في السباق قال: "توجد الهولندية فان فلوتن صاحبة الـ41 عاماً المتوجة بذهبية الفردي ضد الساعة وفضية سباق الطريق بأولمبياد طوكيو 2020، وغيرها من اللاعبات المتميزات".

صفية الصايغ بطلة الدراجات الإماراتية

ينتظر أن تكون صفية الصايغ أول لاعبة إماراتية تشارك في رياضة الدراجات بالألعاب الأولمبية.

كما ستكون الصايغ واحدة من الرياضيات اللاتي يشاركن في أولمبياد باريس وهن يرتدين الحجاب، رغم قرار فرنسا بمنع لاعباتها من ارتدائه.

وكانت الصايغ ولدت في 23 سبتمبر 2001 في دولة الإمارات ونجحت عبر مشوارها الناجح خلال السنوات الأخيرة في تحقيق نتائج مبهرة.

وتعتبر الصايغ عضوا في مجلس دبي الرياضي، وقد نجحت في جمع 514 نقطة لتتأهل للأولمبياد عبر المشاركة في سباق 158 كم الذي سيقام في طرقات العاصمة الفرنسية.

وتتمتع اللاعبة الإماراتية بمهارة ولياقة وخبرات كبيرة، وقد شاركت في العديد من المعسكرات التحضيرية قبل الحدث من اجل إعدادا نفسها جيدا لتحقيق إنجاز.

بدأ مشوار صفية الرياضي بعيداً عن الدراجات، حيث لعبت السباحة والجمباز وألعاب القوى قبل أن تستقر في النهاية على الدراجات، مع الإشارة إلى أن كل هذه الألعاب أفادتها في مسيرتها الجديدة.

ولعبت الصايغ في فرق النصر وشرطة دبي، وأبوظبي للدراجات الهوائية للسيدات، ثم عادت للنصر من جديد، والتحقت بمنتخب الإمارات في سن 14 سنة.

على المستوى الدراسي لم يشغل التفوق الرياضي الصايغ عن التفوق العلمي إذ درست التصميم الغرافيك في الجامعة الأمريكية بدبي.

ووقعت الصايغ أول عقد احترافي مع فريق "وورد تاور" لتصبح أول إماراتية تحقق هذا الإنجاز وتشارك في بطولات خارجية.. ثم انضمت لفريق الإمارات القابضة للدراجات مما أتاح لها المشاركة في العديد من المحافل الدولية.

نجحت صفية الصايغ في عام 2022 في أن تحقق أول ميدالية آسيوية للإمارات في الدراجات الهوائية عبر الفوز ببرونزية سباق فردي ضد الساعة "فئة 23 عاماً" في كأس آسيا للدراجات الهوائية في طاجيكستان.

وفي يونيو/ حزيران الماضي فازت بالمركز الخامس في سباق ضد الساعة فردي في بطولة آسيا بتايلاند، ثم المركز الرابع في بطولة آسيا للطريق في كازاخستان، بالإضافة للتأهل للمرحلة الأخيرة من سباق دراجي النخبة.

وعلى الصعيد العربي، نالت صفية أول ذهبية في البطولة العربية للمضمار تحت 23 سنة، في القاهرة في يونيو/ حزيران 2021، وحصدت 6 ذهبيات وفضية.