التفكير في نهاية العالم يشغل الكثير من الكتاب والباحثين والمهتمين بالشأن العام على مر الزمان، وكان منهم العالم الشهير إسحق نيوتن، الذي توقع أن العالم لن ينتهي قبل عام 2060.
حسبما ذكرت صفحة kosovi على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) فإن هناك خريطة تعرف باسم (القيامة) عمرها 300 عام قام برسمها العالم إسحق نيوتن، ودون عليها ملاحظاته، لكنها لا تبحث في قوانين الفيزياء والكيمياء، بل في أحداث نهاية الزمان طبقا لسفر يوحنا، حيث سعى نيوتن إلى الحصول على نبوءات دقيقة لمستقبل العالم ومكان المعركة الفاصلة.
كان أحد أهم مساعي نيوتن في هذا الصدد هو حساب الوقت والمكان الدقيقين لنهاية العالم، ومن بين الفصول الغامضة في الكتاب المقدس العبري والعهد الجديد، سعى نيوتن إلى الحصول على نبوءات دقيقة لمستقبل العالم وخلاص الأرواح البشرية.
إن ما حدده نيوتن على الخريطة هو الأحداث التى أدت إلى نهاية الأيام! أي نفخ البوقين الخامس والسادس (رؤيا يوحنا 9). لقد فهم نيوتن أن البوق الخامس يرمز إلى صعود الإسلام وانتشاره بصورة كبيرة وسريعة.
أما البوق السادس فيرمز إلى صعود الإمبراطورية العثمانية، التي كان نيوتن يعتقد أنها أُرسلت من الله لمعاقبة المسيحيين الخطاة وتدمير بقايا الإمبراطورية الرومانية الفاسدة في النهاية، أي الإمبراطورية البيزنطية.
ووفقًا لنيوتن تجرى أحداث نهاية العالم في منطقة بالشرق الأوسط، لقد حدد نيوتن بدقة كبيرة أربع مقاطعات: آسيا (مدينة قونية، في تركيا الحديثة)، وسوريا (مدينة دمشق)، والموصل (في العراق)، وميافارقين (مدينة سلوان اليوم، أيضًا في تركيا الحديثة).
ووفقًا لرؤيا يوحنا، فإن رحيل الملائكة الأربعة في سفر الرؤيا لزرع الدمار والخراب في جميع أنحاء العالم يسبق مجيء الوحش الغامض المذكور في الكتاب باعتباره أحد المبادرين بيوم القيامة - ويرمز إلى المعركة النهائية.
غابت في خريطة نيوتن منطقة مهمة في حدث عصر النهاية وهو جبل مجدو الذي أصبح في الترجمة اليونانية هرمجدون، ثم ترسخت جذوره في التقاليد المسيحية باعتباره اسماً لحدث يوم القيامة نفسه، وقد ذُكرت مجدو في الكتاب المقدس عدة مرات.