اتفاق وشيك للتجارة الحرة.. الهند وبريطانيا تودعان العهد الاستعماري


بريطانيا تسعى لإيجاد أسواق بديلة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي

الخميس 25 يوليو 2024 | 02:03 مساءً
الهند وبريطانيا يسعيان لاتفاق تجارة حرة
الهند وبريطانيا يسعيان لاتفاق تجارة حرة
العقارية

يسعى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لتنشيط الجهود المتعثرة للتوصل لاتفاق للتجارة الحرة مع الهند عقب وصوله نيودلهي في زيارة أول رسمية، وذلك بعد عامين امضاهما  البلدان  في التفاوض بشأن ما سيكون محطة مهمة لبريطانيا ضمن سعيها لإيجاد أسواق بديلة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي في 2020.

ويزور لامي الهند بعد أقل من ثلاثة أسابيع على توليه منصبه عقب فوز حزب العمال بقيادة رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر في الانتخابات.

ونقلت وزارة الخارجية البريطانية عن لامي قوله في بيان إن "الهند هي القوة العظمى الناشئة في القرن الحادي والعشرين، أكبر بلد في العالم مع 1,4 مليار نسمة وأحد أكثر الاقتصادات سرعة في النمو في العالم".

وأضاف أن "مفاوضات اتفاق التجارة الحرة هي الأرضية وليست سقفا لطموحاتنا المتمثلة بإطلاق العنان لإمكاناتنا المشتركة وتحقيق النمو، من بنغالورو إلى برمنغهام".

وسيلتقي لامي نظيره الهندي إس جيشنكار ووزير التجارة بيوش غويال خلال زيارته التي تستمر يومين.

وسيعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع قادة قطاعي البيئة والأعمال لحشد الدعم للعمل بشأن أزمة المناخ، إذ تُعتبر الهند "شريكا لا غنى عنه".

وقال لامي إن إعادة ضبط علاقات بريطانيا مع دول الجنوب هي جزء رئيسي من جدول أعمال الحكومة الجديدة.

ورحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على منصة إكس بـ"الرغبة في إبرام اتفاق للتجارة الحرة ذي فائدة مشتركة".

ووصل حزب العمال إلى السلطة بعد انتصاره الساحق على المحافظين هذا الشهر.

وسعت الحكومة السابقة لإبرام اتفاق التجارة مع الهند منذ يناير/كانون الثاني 2022 لكنها واجهت عدة عراقيل.

وفي مقابل خفض الرسوم الجمركية على الواردات البريطانية مثل الويسكي، طالبت الهند بمزيد من تأشيرات العمل والدراسة لمواطنيها، أسوة باتفاقات مماثلة أبرمت بين بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا.

وبعد الهند يتوجه لامي لحضور اجتماع وزراء خارجية دول رابطة آسيان في لاوس.

وأحيت الهند الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلالها عن بريطانيا في 2022، وهو العام نفسه الذي تفوقت فيه على هذا البلد لتصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم.

وكان ذلك أيضًا العام الذي أصبح فيه ريشي سوناك، سلف ستارمر، أول رئيس وزراء بريطاني من أصول جنوب آسيوية.

وتشير التقديرات إلى أن الصادرات البريطانية إلى الهند قد ترتفع لأكثر من 16 مليار جنيه استرليني بعد إبرام اتفاق تجارة حرة بين البلدين، فيما تعول نيودلهي على فتح أبواب المملكة المتحدة أمام العمالة الهندية في مجالات متعددة، والإبقاء على بعض الميزات للشركات المحلية تجنبها الاندثار والسقوط أمام المنافسة البريطانية الشديدة.