قالت مؤسسة توندرا فوندر السويدية المتخصصة فى إدارة الأصول وتدير صناديق استثمار بنحو 10 مليارات دولار، أن الوقت مناسبا الآن لتكثيف الاستثمار فى السوق المصرى الذى يعد على ابواب مرحلة انتعاش اقتصادى مبكر، ويخطو خطوات ثابتة صوب الدخول فى مرحلة التوسع كالسوق الباكستانى.
وأضافت المؤسسة أن السوق المصرى من الاسواق المفضلة لديها فى الوقت الحالى نتيجة لتراجع قيمة العملة المحلية وان البلاد تتخذ من الإجراءات التى تسهل وتمكن للاستثمارات الخارجية، اضافة إلى أن الشركات والأسهم تحتاج إلى الدعم وهذا هو الوقت المناسب للدخول فى أى استثمار، حيث إن الدخول فى وقت الأزمات يبشربجنى عائدات مضاعفة.
وأضافت المؤسسة وفقا لموقع فورنتيرا الذى تناول تصريحات ماتيوس مارتينسون.. الرئيس التنفيذى للاستثمار فى الاسواق الحدودية، أنها قررت الدخول للسوق المصرى بعد تحرير أسعار الصرف فى نوفمبر الماضى، وهو الخطوة التى رأت الؤسسة أنها مشجعة للدول فى سوق أسهم يحمل فرص واعدة للنمو وتحقيق ارباح مستقبلية.
واشار ماتيوس مارتينسون إلى أن السوق المصرى يقترب من ملاحقة السوق الباكستانى بشدة وليس امامه سوى اربع أو خمس سنوات على اقصى تقدير للتحول من سوق يمر بمرحلة انتعاش مبكرة تدعو لضخ الاستثمارات فى قطاعات محددة تتميرز بالدفاعية وفرص قوية للنمو، ليصبح خلال الفترة سوقاً يمر بمرحلة توسع وتنوع استثمارى.
ولفت ماتيوس إلى أن الفرص الآن سانحة للاستثمار فى مصر فما يمكن أن تقتنيه فى مصر يجب أن تدفع أكثر لكى تحصل عليه فى باكستان بنحو ثمانية أضعاف على الأقل، لذا فقد باتت شركته تفضل الاستثمار فى السوق المصرى عن الباكستانى.
وأضاف الرئيس التنفيذى للاستثمار بالمؤسسة السويدية أن أبرز الشركات التى تستثمر بها توندرا فوندر فى السوق المصري، هى شركة ايبكو للصناعات الدوائية، وشركة جهينة للصناعات الغذائية، والعبور لاند فى قطاع الاستهلاكى وشركة جى بى اتو لصناعة السيارات وشركة السويس للأسمنت.
وتابع ماتيوس أن الشركات التى تستهدفها مؤسسته هى شركات صناعة تحمل فرصاً واعدة للنمو خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى انه خلال الفترة المقبلة ستشهد السوق المصرية مزيدا من الاستثمارات من خلال محفظته تزامنا مع تنويع القطاعات، لافتا إلى أن كثيرا من الصناديق الاستثمارية والمحافظ بدأت تغير سياستها لتكثف استثماراتها فى الاسواق الناشئة كالسوق المصرى.
وكان مارك موبيوس.. رئيس مجلس إدارة شركة فرانكلين تيمبلتون لإدارة الأصول قال لموقع فند استراتيجى، إن صندوق استثمار تيمبلتون للاسواق الناشئة يركز استثماراته فى الوقت الحالى على السوق المصرى الذى يعتبره من الأسواق المبتدئة والتى تعد مرتبة أعلى من التى يضعها مؤشر ام اس سى أى للاسواق الناشئة مورجان ستانلى سابقا.
واشار إلى أن الأسهم المصرية المدرجة ضمن قائمة مؤشر مورجان ستانلى للاسواق الناشئة يتم اختيارها بناء على الأسهم حرة التداول وزيادة رأس المال السوقى وتطبيق نظم الحوكمة المعمول بها دوليا.
وأظهرت المراجعة نصف السنوية مؤشر إم إس سى آى للأسواق الناشئة مورجان ستانلى سابقاً «MSCI EM Index»، انضمام المجموعة المالية هيرميس القابضة، وخروج مجموعة طلعت مصطفى القابضة، لمؤشر الشركات الكبيرة.
يشار إلى أن المؤشر حالياً بات يضم 3 شركات مصرية (التجارى الدولى- مصر، وجلوبال تليكوم، والمجموعة المالية هيرمس القابضة)،وأظهرت المراجعة، انضمام سهمى المصرية للاتصالات وطلعت مصطفى إلى مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، وخروج جنوب الوادى للأسمنت، والمجموعة المالية هيرميس القابضة.
ويعتمد المستثمرون الأجانب على مكونات المؤشر فى اتخاذ قراراتهم الاستثمارية؛ حيث يقومون بتركيز استثماراتهم فى الأسواق بناءً على انتقاء الأسهم المقيدة به، وبالتالى يؤدى حذف أسهم منه إلى خروجها من حسابات المستثمر الأجنبى وصناديق الاستثمار الكبرى مباشرة.
ومؤشر MSCI للأسواق الناشئة، والذى تصدره «مورغان ستانلى»، يضم أسواقاً من 23 دولة تمثل 10٪ من القيمة السوقية للأسواق العالمية،وترتكز معايير الانضمام لمؤشر MSCI على السيولة وسهولة الاستثمار والشفافية، ويضم المؤشر 3 أسواق عربية هى مصر والإمارات وقطر،ويخضع المؤشر لمراجعة نصف سنوية فى مايو ونوفمبر من كل عام.
وقالت مؤسسة فرانكلين تمبلتون إنها تتوقع عودة تدفق الاستثمارات للسوق المصرية، وذلك بعدما نجحت الحكومة المصرية من خلال البنك المركزى فى معالجة الاختلالات والتشوهات الكبيرة فى أسعار الصرف، وهو ما جعل السوق المصرى واحدا من أكثر الأسواق الجاذبة للاستثمارات فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال باسل خاتون.. الرئيس التنفيذى للاستثمارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى مؤسسة فرانكلين تمبلتون، والتى تعد واحدة من أكبر الشركات الأمريكية والعالمية لإدارة صناديق الاستثمارات والمحافظ المالية إن السوق المصرية بها أكثر فرص النمو جاذبية بالمنطقة، وذلك بفضل المسار الاقتصادى، إلى جانب التقييمات والعملة المقومة بأقل من قيمتها.
وأضاف خاتون أن قرار تعويم الجنيه نجح فى معالجة الخلل الخطير الذى كان بالاقتصاد المصري، كما أن مصر تعد وجهة جاذبة للنمو فى المنطقة، خاصةً بعد سنوات من تراجع الاستثمارات، مع النمو المتواصل فى عدد السكان.
وقالت فرانكلين تيمبلتون أن هناك تغيرا جوهريا فى نظرة الصناديق والمؤسسات تجاه الاقتصاد المصرى، حيث عادت شركات إدارة الأصول فى العالم للاستثمار فى الأصول المصرية، ويرجع السبب الرئيسى لعودة مدراء المحافظ والصناديق لضخ استثمارات فى الأصول المصرية وعلى رأسها أدوات الدين الحكومية سواء السندات أو اذون الخزانة إلى قرارات البنك المركزى المصرى، بشأن تعويم أسعار الصرف وزيادة معدلات الفائدة.
وتوقعت تمبلتون أن تستمر طفرة التدفقات الاستثمارية الأجنبية تجاه الأسهم المصرية، حيث يعد السوق المصرى من بين الأسواق الأكثر جذبا للاستثمارات فى المنطقة، ومن المتوقع أن تتزايد الاستثمارات تزامنا مع ارتفاع معدلات المرونة فى تحويل الأرباح إلى الخارج، والذى يعتمد على توفر العملة الأجنبية.