مشروع قطار الذهب.. كشف الدكتور محمد سيد على، أستاذ هندسة الفضاء والنانو بإحدى جامعات اليابان، عن أهمية مشروع قطار الذهب، الذي يتضمن 12 نقطة، بالإضافة لتخزين الماء، ومنها عمل خط أنابيب أو نهر صناعي بجوار خط السكة الحديد لنقل المياه من مفيض توشكى إلى منخفض القطارة.
وأشار أستاذ اليابان الدكتور محمد سيد على إلى أن منخفض القطارة يمكن أن يقام فيه 8 مشروعات تنموية متكاملة رابحه فيه، تعدين وزراعة وصناعة وصيد ومدن، مؤكدًا أن مشروع القطارة ينجي مصر من أسوأ سيناريو في حالة انهيار سد النهضة، لأنه المخرج لهذا السيناريو.
وقال الدكتور محمد سيد علي عن منخفض القطارة ومشروع قطار الذهب: "منخفض القطارة ودوره فى سيناريو يوم الطوفان أو يوم القيامة.. فى البداية دعونا نبدأ بالتعريفات التالية: فى علم أسمه إدارة الأزمات وعلم ثاني أسمه إدارة الكوارث وعلم ثالث أكثر أهمية أسمه التخطيط لمواجهة الكوارث المتوقعة."
تعريف الكارثة والأزمة وإشارات الحدوث
وتابع أستاذ اليابان الدكتور محمد سيد علي "الكارثة غير الأزمة.. الكارثة هي اضطراب خطير غالبًا ما يكون غير مسبوق بإنذار يحدث خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، والكارثة قد تتسبب فى تدمير واسع النطاق وخسائر جسيمة في الموارد البشرية والمادية والاقتصادية والبيئية. وأسباب حدوث الكوارث إما طبيعية (مثل الزلازل وانهيار السدود) أو بشرية (مثل استخدام الأسلحة النووية).
وأوضح محمد سيد علي "أما الأزمة فلها علامات وإشارات تنبأ بحدوثها، يعني أنها تستغرق وقت كبير نسبيًا لكي تتفاقم ولذا يمكن مواجهتها قبل الوصول لذروتها."
مشروع قطار الطمي قطار من ذهب
وعن مشروع قطار الذهب، قال محمد سيد علي "حين قدمت عام 2022 مشروع قطار الطمي قطار من ذهب، قلت من ضمن نقاطه 12 تلك النقطة "عمل خط أنابيب أو نهر صناعي بجوار خط السكة الحديد لنقل المياه من مفيض توشكى إلى منخفض القطارة، البعض فهم من كلامي أن الغرض الأساسي هو تخزين المياه."
وأضاف "ولكن فى الحقيقة لم يكن كذلك على الإطلاق، لأن لو أستخدمنا المياه للزراعة والأنشطة الصناعية والبشرية بشكل سليم وكامل فلن يتبقى ماء ليصب فى منخفض القطارة. وعلى فرض أنه تبقي قدر من الماء فيمكننا أدماجه مع مياه الصرف الزراعي التى عولجت معالجة ثلاثية والقريب من تلك المنطقة."
أما الأهمية الاقتصادية للمشروع فحددها أستاذ النانو باليابان، قائلًا: "من الممكن اقتصاديا أن يقام مشروع تنموي متكامل فيه محورين ضروريين خسرانين من الـ 10 محاور بتوعه. لأن المحاور 8 المتبقية الناجحة ستغطي خسارة هذين المحورين ويكون أجمالي المشروع كله رابح."
منخفض القطارة يحفظ مصر من السيناريو الأسوأ
وعن انتهاء النهر الصناعي في منخفض القطارة قال الدكتور محمد سيد علي: " قلت أن ينتهي النهر الصناعي فى منخفض القطارة.. لأن عند تخطيط مشروع ضخم بحجم قطار الطمي، وكل الأنشطة المصاحبة له من تعدين وزراعة وصناعة وصيد ومدن، كان لابد أن أضع فائدة إضافية غاية فى الأهمية للمشروع. وهى أن يكون لدى مصر مخرج وحل للسيناريو الأسوأ، الذى قد تتعرض له فى حالة إنهيار سد النهضة الإثيوبي لأي سبب من الأسباب الطبيعية أو البشرية- زلزال مدمر مثلًا."
وأوضح أستاذ النانو باليابان "إذا انهار سد النهضة لا قدر الله (السعة التخزينية القصوى لسد النهضة حوالي 74 مليار متر مكعب من المياه.)، فإن التأثيرات ستكون كارثية على مصر والسودان، فيضان مدمر وإنهيار سدود أخري وتدمير الأراضي الزراعية على طول وادي النيل، وخسائر بشرية ومادية هائلة وتدمير غالبية المدن والممتلكات والبنية التحتية، مما سيؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة..."
وقال "السعة التقريبية لمنخفض القطارة هي حوالي 1.176 تريليون متر مكعب فى حين السعة التخزينية القصوى لسد النهضة حوالي 74 مليار متر مكعب من المياه (يعنى سعة منخفض القطارة تعادل سعة سد النهضة حوالي 16 مرة)."
وأكد الدكتور محمد سيد علي "ولهذا السيناريو الأسوأ قلت فى مشروعي أن النهر الصناعي سيبدأ من مفيض توشكى وينتهي بمنحفض القطارة. وهناك نقطة إضافية وهامة فى التفاوض مع إثيويبا وستجعل موقف مصر أقوى لو علمت إثيويبا أن مصر تخطط لمواجهة السيناريو الأسوأ عن طريق تحويل مجري الفيضان المدمر من وادي النيل والدلتا الى الصحراء الغربية وتخزين مياهه فى منخفض القطارة."