قال وزير البترول الأسبق أسامة كمال، إن الفترة الماضية شهدت انخفاضا ملحوظا في إنتاج مصر من النفط والغاز، وانخفض إنتاج البلاد من نحو 7 مليارات قدم مكعبة غاز يوميا إلى 5 مليارات قدم مكعبة يوميا حاليا.
وأضاف في مقابلة مع العربية Business" أن إنتاج مصر من البترول هبط أيضا من 650 ألف برميل يوميا إلى 520 ألف برميل يوميا حاليا، وهذا حدث نتيجة تباطؤ بعض عمليات السداد لمستحقات الشركاء الأجانب، موضحا أن هذا التكليف الأساسي الذي يعمل عليه وزير البترول المصري الجديد كريم بدوي، حيث اجتمع أمس مع الشركاء الأجانب بعد قيام مصر خلال الأشهر الأخيرة بسداد نحو 25% من المستحقات المتراكمة ما يحفز الشركاء على العودة للعمل مجددا.
وزير البترول الأسبق يتوقع ربط اكتشافات بترولية جديدة في مصر خلال 6 أشهر
وذكر أن مصر تتجه لحفر نحو 110 آبار استكشافية بجانب محاولة ربطها على تسهيلات الإنتاج الحالية لتسريع عملية الإنتاج من خلال شبكة كبيرة من الأنابيب تحت البحر سواء في البحر الأحمر أو المتوسط إلى جانب التسهيلات الكبيرة الموجودة عبر محطات الإنتاج الحالية في إدكو ورشيد وبورسعيد وخليج السويس والعين السخنة والبحر الأحمر وغيرها مما يسهل عمليات زيادة الإنتاج في الفترة المقبلة.
وتوقع كمال ربط بعض التسهيلات الجديدة على الإنتاج خلال 6 أشهر قبل نهاية العام الجاري واستمرار عمليات الربط خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى الالتزام الكامل من جانب الحكومة المصرية بسداد باقي مستحقات الشركاء الأجانب خلال فترة زمنية محددة تم الاتفاق عليها بين الحكومة والشركات ومن المتوقع معاودة الشركاء الأجانب عمليات البحث والاستكشاف والدخول في مزايدات جديدة.
وبيّن كمال أن ثمة عمليات يمكن تنفيذها في المدى القريب وأخرى في المدى المتوسط وثالثة في المدى البعيد، مشيرا إلى التي يمكن تنفيذها بسرعة خلال فترة 6 أشهر حيث توجد مجموعة من الحقول المنتجة إنتاجا مبدئيا يمكن تحويلها إلى إنتاج ثانوي عن طريق عمليات ضخ كميات من البخار أو الغاز أو المياه ما يسرع عمليات الإنتاج في هذه الآبار في فترة زمنية قليلة.
كما توجد عمليات بحث واستكشاف كانت بدأت في بعض الآبار ولم تستكمل ومن ثم سيتم استكمالها ويمكن ربطها من خلال مناطق الامتياز الحالية على تسهيلات الإنتاج القائمة وهذه العمليات على المدى المتوسط وتستغرق حتى 18 شهرا، وفق كمال.
وقال إن العمليات طويلة المدى هي المشروعات الجديدة التي لم يبدأ العمل عليها فيمكن أن يبدأ الإنتاج منها بين عامين ونصف إلى 3 أعوام.
وقد كمال حجم الفجوة في بين الإنتاج والاستهلاك حاليا بنحو مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا وهذه الكميات تعاقدت مصر على استيرادها لتتمكن من الوفاء باحتياجات محطات الكهرباء والمصانع دون التأثير عليها.