«سائقي دبي يخسرون 33 ساعة سنويًا».. ومشروع جديد يقضي على الأزمة


الاثنين 08 يوليو 2024 | 12:48 مساءً
سائقي دبي يخسرون 33 ساعة
سائقي دبي يخسرون 33 ساعة
العقارية

كشفت دراسة نُشرت الشهر الماضي أن سائقي السيارات في دبي خسروا 33 ساعة في الازدحام المروري في عام 2023، مقارنة بـ 22 ساعة في العام السابق.

استجابة لهذا الوضع، أعلن المجلس التنفيذي لإمارة دبي خلال الأيام الماضي عن خطط لتوسيع مترو دبي من 64 محطة حاليًا تمتد لمسافة 84 كيلومترًا إلى 96 محطة تغطي 140 كيلومترًا بحلول عام 2030، مع خطط مستقبلية لإنشاء 140 محطة تغطي 228 كيلومترًا بحلول عام 2040.

تهدف الخطة التي تُعرف باسم "مدينة الـ 20 دقيقة" إلى زيادة عدد السكان حول المحطات، وتعزيز تنوع المساحات السكنية والتجارية والمكاتب والخدمات المحيطة بالمترو.

وقالت الدكتورة مونيكا مينينديز، العميد المساعد لشؤون الهندسة في جامعة نيويورك أبوظبي (NYUAD)، لصحيفة "الخليج تايمز": "يعد توسيع نظام المترو بداية رائعة". 

وأوضحت: "فكرة المدن التي تستغرق 20 دقيقة تهدف إلى تمكين السكان من الوصول إلى معظم الخدمات والمرافق الأساسية في نطاق 20 دقيقة". 

وأضافت أن ذلك يتطلب مجموعة من سياسات النقل التي تهدف إلى توسيع وتحسين خيارات النقل المتعددة، بالإضافة إلى التخطيط الحضري لتعزيز الأحياء الأكثر كثافة والمختلطة الاستخدام.

وأكدت مينينديز، التي تشغل أيضًا منصب مدير مركز أبحاث تفاعل الشبكات الحضرية، على ضرورة توسيع أنواع أخرى من وسائل النقل العام مثل نظام الحافلات، بالإضافة إلى تعزيز وسائل النقل النشطة مثل المشي وركوب الدراجات، وتوفير مفاهيم مرنة مثل المركبات المشتركة والنقل حسب الطلب بمساعدة تقنيات المركبات الجديدة.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى الداه، الباحث الإماراتي في السلامة المرورية ومؤسس شركة MA Traffic Consulting، إن إنشاء مدن مدة التنقل فيها 20 دقيقة سيحل الاختناقات المرورية في الإمارة. 

وأشار إلى أن الازدحام الشديد يرجع إلى أن العديد من السكان يعيشون بعيدًا عن مناطق عملهم أو مدارسهم، ما يضطرهم للسفر لمسافات طويلة، مما يساهم في ازدحام الطرق وزيادة استهلاك الوقود وهدر الوقت.

وأضاف الداه: "تحسين وسائل النقل العام وربط الناس بعملهم والخدمات الأساسية سيقلل من الحاجة إلى استخدام السيارات، مما يقلل بدوره من انبعاثات الكربون".

وأشار أندرو إليوت، مدير الوكالة التجارية في تشيسترتونز دبي، إلى أن خطوط النقل الجديدة ستشجع على المزيد من الاستثمار من قبل المطورين، مما يمكن أن يحفز النمو الحضري وإعادة التطوير. 

وأضاف: "التركيز على الاستدامة وتقليل انبعاثات الكربون سيجعل العقارات القريبة من محطات المترو أكثر جاذبية للمستثمرين والمقيمين المهتمين بالبيئة".