هل شهادة وزير التعليم الجديد مزورة؟.. مفاجآت مدوية بعد بلاغ النائب العام | تفاصيل

وزير التعليم الجديد، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضة،وخاصة بعد حلف الدكتور محمد عبد اللطيف اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي وزيرا للتعليم، حيث أثيرت حملات تشكيك في المؤهلات العلمية وشهادات الماجستير والدكتوراه التي يحملها، حتى وصل الأمر إلى تقديم بلاغ رسمي للنائب العام.

المؤهلات العلمية لوزير التربية والتعليم

تقدم المحامي بالنقض عمرو عبد السلام، ببلاغ إلى النائب العام؛ للتحقيق فيما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن درجة الدكتوراه التي حصل عليها وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف من جامعة كاردف سيتي الأمريكية.

طالب المحامي في البلاغ الذي حمل رقم 830719 لسنة 2024 عرائض المكتب الفني للنائب العام، بفتح تحقيق قضائي عاجل فيما تم نشره للوقوف على صحة الدرجة العلمية، التي قال وزير التربية والتعليم إنه حصل عليها من الجامعة- التي وصفها البلاغ بأنها وهمية.

محمد عبد اللطيف

قال عبدالسلام، في بلاغه إنه عقب إعلان رئيس مجلس الوزراء، عن تشكيل الحكومة الجديدة والإعلان عن أسماء أعضاء الحكومة وأدائهم لليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، قامت الصحف القومية والمواقع الإخبارية بنشر السيرة الذاتية للوزراء، ومن بينهم السيرة الذاتية لوزير التربية والتعليم الفني.

لا يعتبر درجة دكتوراة أكاديمية

تناول الإعلامي عمرو أديب، موضوع مؤهلات الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد، مشيرا إلى أن خلال الساعات الماضية تصدر هذا الموضوع اهتمام المصريين.

وقال عمرو أديب، اثناء تقديم برنامجه الحكاية"، المذاع عبر فضائية "MBC مصر"، مساء الجمعة، أن وزير التعليم منذ وصوله والشكوك تدور حوله بشأن مؤهلاته التعليمية، "كلام كتير عن الماجستير والدكتوراه الحاصل عليها من جامعات عالمية".

وتابع عمرو أديب، أن الـ "APEL" الذي حصل عليه الوزير من جامعات أمريكية لا يعتبر درجة دكتوراة أكاديمية، و"ده لو وزير زراعة أو تنمية محلية تحت أمرك، لكن وزير تعليم لازم يكون عنده مؤهل أكاديمي، ده كل خبراته في مدارس مملوكة لأسرته، انتوا عايزين تجربوا فينا".

محمد عبد اللطيف

دراسة ليلية لا تتضمن متطلبات الرسالة الأكاديمية

واكمل عمرو أديب، ان "لما دخلنا على AI ودورنا على "APEL" وهل يعتبر شهادة ماجستير أو دكتوراه معتمدة"، وطلعت دراسة ليلية لا تتضمن متطلبات الرسالة الأكاديمية من حيث البحث والتوثيق والمناقشة، ده حمادة وده حمادة تاني خالص".

تقدمت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، بشأن معايير اختيار محمد عبد اللطيف، وزير التعليم في تشكيل الحكومة الجديدة.

تعيين محمد عبد اللطيف في منصب وزير التعليم يثير الجدل

وأشارت النائبة، إلى أن هناك حالة من الجدل تنتاب الشارع المصري بعد الكشف عن اسم وزير التعليم الجديد محمد عبد اللطيف وزادت حالة الجدل في ظل ما يتردد حول المؤهلات العلمية له وما يُثار بشأنها، قائلة: كما أنه لا يمتلك درجات علمية تؤهله لهذا المنصب الأهم في مصر حيث أنه المسؤول الأول عن مصير ومستقبل الأجيال.

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن منصب وزير التعليم تناوب عليه منذ التاريخ الكثير من الأسماء المعروفة والمشهورة أصحاب إسهامات علمية مرموقة عالميًا ولهم الكثير من المؤلفات التي تزخر بها المكتبة العربية في مجال التعليم، أما الوزير الحالي بالنظر إلى مؤهلاته لا تؤهله لهذا المنصب، وعلاقته بالتعليم أنه يدير مجموعة من المدارس الخاصة.

مؤهلات وزير التعليم الجديد غير كافية

وأكدت النائبة، أن مؤهلات وزير التعليم الجديد، غير كافية مقارنةً بالعشرات من التربويين الذين تذخر بها الجامعات المصرية والعالمية وساهموا في إحداث نهضة تعليمية في مختلف الدول.

ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن وزارة التعليم وما تحمله من هموم وتطلعات المصريين، وما لديها من ملفات وتحديات شائكة تحتاج إلى حلول غير تقليدية وتخطيط دقيق لعل أبرزها الثانوية العامة التي تؤرق كل بيت في مصر، والحاجة إلى منظومة تعليمية جديدة، وتعزيز التنافسية ومخرجات التعليم، كلها تحديات تفوق قدرات وإمكانيات وزير التعليم الجديد ومؤهلاته العلمية في ظل ما يتردد بشأنها.

وأكدت النائبة، أن مصر في حاجة إلى نظام تعليمي حديث يساير الحاضر ويلبي تطلعات المستقبل، يخرج لنا أجيال قادرة على الإبداع والفكر، فأبنائنا الطلاب ليسوا بحقل تجارب لوزير لا تُرقى مؤهلاته لهذا المنصب.

محمد عبد اللطيف

معايير اختيار وزير التعليم الجديد

وتساءلت عضو مجلس النواب عن معايير اختيار وزير التعليم الجديد ومؤهلاته العلمية التي تجعل منه مسئولًا عن مستقبل أبنائنا الطلاب، قائلة: ما هو رده بشأن ما يُثار حول مؤهلاته العلمية؟.

وزير التعليم الجديد

ومن جانبه رد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، على ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الشكوك حول مؤهلاته العلمية وتحديدًا شهادة الدكتوراه.

وقال "عبد اللطيف" في اتصال هاتفي على فضائية "اكسترا نيوز" مساء اليوم الجمعة، "من 10 و12 سنة كان عندي اهتمام بالتعليم أون لاين لأن التعليم كان بقاله زمن لم يتغير".

أضاف "سافرت أمريكا وأخذت دورات تدريبية في هارفارد وغيرها من الجامعات ومن ضمن التجربة كانت حصولي على الدكتوراه في التعليم أون لاين".

سبب الدكتوراه أون لاين

وتابع "هذه الدكتوراه كان جزء من التجربة لفهمها، لا كنت عايز أشتغل بها أنا بشتغل في شغلي وعملت دراسات حتى أتعلم تجربة التعليم أون لاين وعندي ولادنا متخرجين من أكبر الجامعات في العالم وساهمت في تخريج أجيال".

واستطرد متسائلًا "هل كنت هأخذها علشان عايز أدرس في الجامعة مثلًا ولا عايز اترقى يعني، طبعًا لا ده كان جزء من التجربة لفهمها".

وبسؤاله عن تطوير التعليم، أكمل "عندنا أربع محاور أساسية قبل العام الدراسي، مشكلة الكثافة ونقص المدرسين ومشكلة الثانوية العامة وعودة الطلبة إلى المدرسة وأنها تحبها".

وأكد أنه سيكون هناك اهتمام بالتعليم التكنولوجي، متابعًا "التعليم التكنولوجي مهم وفيه مجهود من الدكتور طارق شوقي ورضا حجازي وإحنا إن شاء الله هنكمل عليه".