عبد النبي عبد المطلب: ارتفاع تكلفة زراعة القمح عامل أساسي لتقلص إنتاجه واللجوء للاستيراد

قال الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، إن مشاريع الدولة الزراعية تستهدف زيادة المساحة العمرانية المأهولة بالسكان بالإضافة إلى اتساع الرقعة الزراعية، منوهًا إلى أن الدولة كانت تتطلع إلى التوسع في الرقعة السكنية أيضًا فعلى سبيل المثال تحاول أن تجعل المعايشة على نحو ما بين 12 و13% من إجمالي المساحة السكنية بدال التركيز على نحو ما بين 7 و10%، لحل أزمة التكدس والكثافة السكانية.

التوسع الزراعي

وأشاد بجهود الدولة في مشروعات وعمليات التوسع الزراعي لتوفير جزء كبير من السلع الغذائية والتي يُعد جزء منها هام للتصنيع، فعلي سبيل المثال هناك محاصيل تُستهلك مباشر ومنها الخضار والفاكهة وهناك ما يدخل في التصنيع الزراعي وإنتاج أعلاف الحيوان للحد من ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن كما حدث بالسوق المحلية خلال الفترة الماضية.

الخبير الاقتصادي د. عبد النبي عبد المطلب

تنفيذ المشروعات الزراعية

وقال عبد النبي في تصريحاته لـ"العقارية" إن نسب التنفيذ في تلك المشروعات دون الـ50%، منوهًا إلى أن مشروع توشكى كنا نأمل أن يكون الدلتا الجديدة ليمتد إلى الوادي الجديد ومطروح مرارًا بسواحل البحر الأبيض المتوسط ونظرًا للظروف الاقتصادية لم تكتمل الأمور وتراجعت نسب التنفيذ للتراوح ما بين 20 و30%.

علي الإدريسي: مشروعات مصر الزراعية تستهدف تقليل فاتورة الاستيراد وتلبية احتياجات المواطن

اصطلاح الأراضي بالساحل الشمالي الغربي

وأضاف أن هناك مشروعات ناجحة ولها مستقبل واعد ومنها قرى الخريجين واصطلاح الأراضي بالساحل الشمالي الغربي ومحاولات زرع القمح رغم انخفاض نسب التنفيذ أيضًا لأقل من 50%، متابعًا: كنا نأمل أن تساهم زراعة القمح بمنطقة اصطلاح وزراعة أراضي الساحل الشمالي الغربي الحد من أزمة القمح او الوصول بالاكتفاء الذاتي من 50% إلى 80%.

حسين أبو صدام: مصر تستهلك 20 مليون طن قمح سنويًا وتنتج 10 مليون طن فقط

الاكتفاء الذاتي من القمح

ونوه عبد المطلب إلى أنه للأسف الدولة حاليًا لا تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح موضحًا أن مصر تتبع سياسة "لماذا نُكلف إنتاج طن القمح في مصر من 300 و400 دولار في حين أننا نستطيع الحصول عليه مقابل 200 دولار"، مشيرًا إلى أن الدولة لا تتخذ آي اجراءات اقتصادية بشأن زراعة القمح بمعني أنها لا تسعى ولا تغامر في التوسع في زراعة القمح رغم ارتفاع تكاليفه إلى أن نصل للحصول عليه بسعر أقل، منوهًا إلى أن زراعة القمح تحتاج إلى إرادة سياسية للوصول للاكتفاء منه وسياستنا الحالية لا تدعم هذا.