ريهام عرام: تحويل وسط القاهرة إلى متحف مفتوح


الاحد 23 اغسطس 2020 | 02:00 صباحاً

كشفت الدكتورة ريهام عرام، مدير إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، أن تطوير القاهرة التاريخية فى وسط البلد يضم 700 عقار فى 4 أحياء، مسجلة كـ«طراز معمارى متميز»، فيما سيتم إنشاء مسار للعجل فى المشروع علاوة على إغلاق بعض الشوارع مساء وجعلها للمشاه فقط، بالتعاون مع وزارة الداخلية، ليتحول وسط القاهرة إلى متحف مفتوح.

وأضافت عرام، فى تصريحات لـ«العقارية»، أن العمارات الداخلة فى مشروع التطوير تعود ملكيتها إلى شركات أو ملكيات خاصة أو ملكيات أهالى، فيما تعمل الدولة للحفاظ عليها من خلال التطوير الداخلى فى المرافق والطلاء وتطوير الأبنية بشكل متميز ووضع لافتة توضح تاريخ العمارة وأشهر الذين سكنوا فيها، فضلًا عن تطوير الشوارع والميادين التى تحوى العمارات داخل الأحياء بالمشاركة مع منظمة UN-Habitat التابعة للأمم المتحدة.

وأوضحت أن المشروع يضم عدة أحياء وليس وسط البلد فقط، حيث يشمل كل العمارات التى تحتوى على تراث معمارى متميز، لافتة إلى إخراج أكثر من 500 مخزن من المبانى التاريخية فى وسط القاهرة، كما تم رفع أكثر من ألف لافتة غير قانونية بواجهات العقارات منذ بداية التطوير.

وأكدت عرام أن القوانين وحدها لا تكفى أبدًا للحفاظ على هوية أى مدينة تاريخية، قائلة «تجربتنا فى القاهرة أثبتت أن السكان والمواطنين هم العامل الرئيسى فى الحفاظ على هوية المدينة، ومن هنا تتضح أهمية إشراك المواطنين فى مناقشة القوانين المتعلقة بالحفاظ على هوية مدينتهم، وهو ما دفعنا لتشكيل اتحاد شاغلين للعقارات المميزة فى القاهرة التاريخية، بل واتحاد شاغلين للشوارع التاريخية أيضًا».

وترى عرام أن أهم المشاكل التى تواجه عمليات التطوير هى تحويل النشاط السكنى فى هذه العمارات إلى أنشطة أخرى تضر بحالة العقار، مشيرة إلى أن التعديات الصارخة على هوية القاهرة التاريخية دفعت الحكومة للتعاون مع اتحادات الشاغلين من سكان العقارات والشوارع التاريخية، ليكون لهم دور فى الصيانة وأعمال التطوير بالتعاون مع الأحياء، وهو ما يزيد شعور الانتماء لدى السكان لهذه الأماكن.

وقالت إن المشروع بدأ فى 2015 حتى 2019، بميزانية 100 مليون جنيه، لكن تم التوسع فيه خلال 2020، وإدخال جهات متعددة للتعاون فى المشروع مثل وزارة الإسكان واتحاد البنوك ووزارة قطاع الأعمال.