قال محمد الخطيب استشارى مشروع مجرى العيون وتطوير منطقة القاهرة الفاطمية، إنه تم توزيع أعمال التصميمات الخاصة بتطوير القاهرة التاريخية على 3 مكاتب استشارية، من أجل وضع سيناريوهات جديدة تتماشى مع الحقب التاريخية المختلفة.
ولفت الخطيب، فى تصريحات لـ«العقارية»، إلى حصر المناطق الخطرة بالقاهرة التاريخية، بالتعاون بين محافظة القاهرة وصندوق تطوير العشوائيات، لتبدأ فكرة تطوير المناطق الجارى تصميم المخططات الخاصة بها، موضحًا أنه تم «حصر 33 منطقة تعد من الأماكن الخطرة من الفئتين الأولى والثانية، وتم وضع برنامج محدد لتسكين الأسر التى تقطن تلك المناطق».
وأضاف أنه بالنسبة لمنطقة المواردى، سيتم البدء فى تنفيذها خلال أسابيع بتكلفة تقديرية 350 مليون جنيه، بعد الانتهاء من تصميمها، حيث يضم التصميم الخاص بالمنطقة تنفيذ مبانى بارتفاعات أرضى وطابقين متكررين ورووف، الدور الأرضى عبارة عن مسطحات تجارية مفتوحة سيتم تقسيمها وفقًا لاحتياجات المطاعم، مع إتاحة الأدوار العلوية على المحال التجارية ذات الأنشطة المتعددة، أما الرووف، والذى يبلغ نحو 18 ألف متر مسطح سيتم تخصيصه للمقاهى والتى سيتم ربطها بممشى سياحى.
وأكد أن المساحة التجارية التى يتضمنها المشروع والخاصة بالدور الأرضى سيتم طرحها على المطاعم التى تقدم مأكولات مصرية فقط، مع إقامة مول تجارى على مساحة صغيرة، ويتم طرحها بنظام الإيجار، كما سيتم تقديم عدد من العروض الفنية والطقوس الدينية بالمنطقة، كما تضم منطقة المواردى جراجات متعددة الطوابق تحت الأرض بإجمالى 600 سيارة، ومن المقرر إسناد إدارة المشروع لشركة متخصصة.
وبالنسبة لمشروع تطوير منطقة تل العقارب، والتى وضع التصور النهائى لها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، فقد شهد لها الجميع بأسلوب المبانى الراقية التى يحاكى العمارة الإسلامية، حيث بلغت تكلفته الاستثمارية نحو 330 مليون جنيه.
وعن المخطط التفصيلى لتطوير مجرى العيون، أوضح أن مساحة المشروع تبلغ نحو 95 فدانًا، وتصل تكلفة الأعمال الإنشائية لنحو 6 مليارات جنيه، ونحو 7 مليارات كتعويضات للأهالى، وتتضمن المرحلة الأولى تنفيذ مشروعات تجارية «مطاعم» بطول واجهة السور، كما سيتم تنفيذ ممشى سياحى يتراوح بين 50 و100 متر من السور، ويتضمن المشروع أيضًا إقامة 3 فنادق سياحية، بحيث يتم تنفيذ فندق على الواجهة الأمامية، يضم مجموعة من البيوت التقليدية، وفندقين داخل المشروع بتصميمات تاريخية على طريقة الخان والوكالة، بالإضافة إلى المسرح المفتوح، مع وضع خطة جديدة لأعمال الإضاءة الخاصة بسور مجرى العيون لإظهار الأسلوب الحضارى والتراث التاريخى.
ونوه إلى أن القطاع الخاص سيكون له دور كبير لإقامة المشروعات الفندقية بما يتناسب مع الحقب التاريخية للمشروعات، ومع الرؤية التى تم وضعها لتنفيذ أعمال التطوير المتفق عليها، متوقعًا طرح تلك الفرص على المستثمرين خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن هناك مخططًا لربط مجرى العيون بالفسطاط بداية من السور حتى مسجد عمر بن العاص بطول 3 كيلو مترات، يتضمن المحور منطقة الإمارة، كما سيتم تنفيذ مجموعة من المبانى الإدارية لطرحها على الشركات العالمية بنظام الإيجار وبما يتماشى مع التطوير، بحيث لا يزيد عدد الأدوار على 3 طوابق وتكون على الواجهة الخاصة بالحفريات القديمة للمناطق التاريخية.
وعن إحياء مدينة الفسطاط القديمة بالنسيج التاريخى لها، لربطها بمنطقة عين الصيرة ومتحف الحضارة، أوضح أنه يتم حاليًا تطوير بحيرة عين الصيرة والمنطقة المحيطة بها، حيث تبلغ مساحة البحيرة نحو 30 فدانًا، بينما تصل المساحة الإجمالية للمنطقة المحيطة بها نحو 37 فدانًا، وتقوم الأجهزة المعنية حاليًا بتنفيذ أعمال تكرير الجزء الغربى للبحيرة، كما يتضمن مخطط المشروع تنفيذ مجموعة من المطاعم والأنشطة الترفيهية، فضلًا عن تنفيذ وحدات فندقية على مساحة 200 ألف متر مربع تطل على البحيرة، على أن يكون هناك مدخلان لها من طريق صلاح سالم وآخر من منطقة الخيالة.
أما بالنسبة لحديقة الفسطاط فيتم إضافة مساحة جديدة لها، بحيث تكون أكبر حديقة بالقاهرة بواقع 5 أضعاف مساحة حديقة الأزهر، ويتم ربط الحديقتين، بمشروع تلفريك يمر بجوار المنطقة التاريخية، كما سيتم ربط أسوار القاهرة بتلفريك بطول 17 كيلو مترًا، وسيتم التنقل داخل شوارع القاهرة التاريخية بالسيارات العاملة بالكهرباء.