لليوم الثاني على التوالي.. تراجع كبير في أسعار الذهب عالميا


الاربعاء 26 يونية 2024 | 02:55 مساءً
أسعار الذهب
أسعار الذهب
العقارية

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعا جديدا لليوم الثاني على التوالي، وسط حذر المستثمرون انتظارا لصدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، حيث تأتي هذه البيانات في وقتٍ حاسم مع تقييم المستثمرين لخطط البنك الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة.

أسعار الذهب عالميا

وافتتح الذهب تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 2319 دولارا للأونصة، لينخفض مسجلا أدنى مستوى منذ قرابة أسبوع عند 2309 دولارا للأونصة، ليتداول سعر الذهب حاليا عند المستوى 2317 دولارا للأونصة.

الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني

ويتجه الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، ولكن البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع لم تصدر بعد وهي بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي التي تعد مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي الأمريكي، وقد تساهم هذه البيانات في تغيير مستويات أسعار الذهب بشكل مباشر، وفق تحليل جولد بيليون.

ارتفاع الدولار يضغط على الذهب

في المقابل ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية لليوم الثاني على التوالي ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته منذ 7 أسابيع، الأمر الذي زاد من الضغط السلبي على مستويات الذهب خلال تداولات اليوم.

وساهمت تصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس في دعم مستويات الدولار بالإضافة إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة، ما ساهم في دفع أسعار الذهب هذا الصباح إلى المزيد من الهبوط، ولكن تبقى تداولات الذهب فوق المستوى 2300 دولار للأونصة وهو المستوى الرئيسي حاليا.

كررت عضوة البنك الفيدرالي ميشيل بومان يوم الثلاثاء وجهة نظرها بأن إبقاء سعر الفائدة ثابتًا "لبعض الوقت" سيكون على الأرجح كافيًا للسيطرة على التضخم، لكنها كررت أيضًا استعدادها لرفع تكاليف الاقتراض إذا لزم الأمر.وفي الوقت نفسه صرحت عضوة البنك ليزا كوك أنه "في مرحلة ما" سيكون الوقت قد حان لخفض أسعار الفائدة.

أثبتت هذه التصريحات من قبل أعضاء البنك الفيدرالي أن البنك متمسك بإبقاء الفائدة الأمريكية عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من الوقت لضمان تراجع معدلات التضخم بشكل مستدام إلى مستهدف البنك عند 2%.

بقاء الفائدة مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، ولكن حتى الآن لا تزال تراجعات الذهب محدودة بشكل كبير وذلك بسبب دخول العديد من المشترين للذهب بمجرد تراجع الأسعار وهو ما يحد من فرص الهبوط الحاد في السعر، هذا بالإضافة إلى توقعات المؤسسات العالمية بوصول إلى الذهب لمستويات تاريخية جديدة خلال النصف الثاني من العام.

من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، ليظهر ارتفاع بمقدار 2.1 طن ذهب في التدفقات الداخلة إلى الصناديق خلال الأسبوع المنتهي في 21 يونيو، وذلك مقارنة مع الأسبوع السابق الذي شهد انخفاض في التدفقات النقدية بمقدار – 4.2 طن ذهب.

الفترة الأخيرة تشهد تذبذب في التدفقات النقدية الداخلة لصناديق الاستثمار في الذهب على المستوى العالمي، الأمر الذي يدل على عدم وضوح رؤية المستثمرين بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة، وهل يستمر البنك الفيدرالي الأمريكي في الحفاظ على الفائدة مرتفعة حتى نهاية العام، أم قد نشهد خفضين في الفائدة كما تشير توقعات الأسواق المالية.