أكدت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية، أن ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي، هو عمل تخريبي منظّم ضد الاقتصاد السودان ي، وامتداد لنفس التخريب الذي تم الاسبوع الماضي في قطاع الذهب، والذي تم فيه شراء كميات كبيرة من الذهب وبأسعار تفوق أسعار البورصة العالمية.
وشددت وزارة المالية السودانية، في بيان مساء الخميس، على أنه لا صحة لما يُشاع حول شراء الدولة للدولار من السوق الموازي لتغطية حاجة الدولة من السلع الاستراتيجية.
وقال البيان، إن استيراد السلع الاستراتيجية بواسطة محفظة السلع الاستراتيجية يتم عن طريق توفير الدولار من الصادرات التي تُنفّذها المحفظة أو بالتمويل الذي تُوفره المصارف الأجنبية للمحفظة، وحسب لائحة إنشاء المحفظة.
وأضاف البيان، أنه لم يطرأ أي تغيير جوهري على المؤثرات الحقيقية على سعر الصرف في السوق الموازي في اليوميين الماضيين، يجعل قيمة الدولار تزداد بهذه الطريقة غير المبررة.
وأكد البيان، أنه تم ضخ كميات كبيرة من العملة السودانية، وأحياناً المزورة منها، لشراء هذه الكميات مما يُشير لمخطط مُتعدّد المسارات وممنهج من بعض أفراد النظام البائد والموالين له مستهدفاً الاستقرار الاقتصادي وقوت المواطن.
وأوضحت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، أنها والجهات الأمنية ذات الصلة قامت بالتحقيق في ظاهرتي شراء الذهب والدولار، وتم تجميع معظم الحقائق المحيطة بهما بما في ذلك أسماء ومعلومات المتورطين، وستقوم السلطات بتسليم المتورطين إلى الجهات العدلية، حرصاً منها علي حماية الاقتصاد السوداني ومكتسبات الثورة.