نجحت مصر في تعزيز استثماراتها في مجال الطاقة النظيفة، بالشراكة مع شركات عالمية رائدة، أبرزها "سكاتك" النرويجية. تُعتبر هذه الخطوة جزءاً من الجهود الوطنية لتعزيز قدرات الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، مما يدعم خطط مصر الطموحة في هذا المجال.
استثمارات ضخمة في الطاقة الشمسية والرياح
محطة طاقة شمسية بنجع حمادي
في مارس الماضي، تم الاتفاق مع "سكاتك" لإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات في نجع حمادي، بتكلفة 1.1 مليار دولار. هذه المحطة تهدف إلى تغذية المجمع الصناعي بنجع حمادي، وتساهم في تحويل جزء من إنتاج مصنع الألومنيوم إلى منتج أخضر يصدر إلى أوروبا ودول أخرى. من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى بقدرة 500 ميجاوات خلال 18 شهراً، واستكمال المرحلة الثانية خلال عامين.
مزرعة رياح غرب سوهاج
في يوليو 2023، وقعت مصر اتفاقية مع "سكاتك" لإنشاء محطة لطاقة الرياح غرب سوهاج باستثمارات 5 مليارات دولار. ستنتج المحطة 5 جيجاوات من الكهرباء سنوياً، مما يعزز هدف مصر بزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول 2030. سيوفر المشروع 8 آلاف فرصة عمل خلال الإنشاء، و300 فرصة عمل دائمة.
مشاريع الوقود الأخضر
الميثانول الأخضر في شرق بورسعيد
في ديسمبر 2023، تم توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 1.1 مليار دولار لإنتاج 100 ألف طن من الميثانول الأخضر سنوياً بحلول 2027. يستهدف المشروع توفير الوقود الأخضر للسفن في منطقة شرق بورسعيد، مما يعزز من موقع المنطقة كوجهة رئيسية للمشاريع الخضراء.
مصنع دمياط لإنتاج الوقود الأخضر
في أبريل الماضي، أعلنت "سكاتك" عن خطط لإنشاء مصنع لإنتاج الميثانول الأخضر في دمياط بطاقة 40 ألف طن سنوياً في المرحلة الأولى، قابلة للزيادة إلى 200 ألف طن سنوياً. يتضمن المشروع أيضاً إنشاء محطة طاقة شمسية ومزرعة رياح ومحطة تحلية مياه البحر، بإجمالي استثمارات 450 مليون دولار.
نجاحات "سكاتك" في مصر
بدأت "سكاتك" رحلتها في السوق المصري في عام 2015 بمشاريع ضخمة للطاقة الشمسية. في عام 2019، كانت "سكاتك" جزءاً من أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم في بنبان، أسوان، بقدرة 380 ميجاوات. تواصل الشركة جهودها في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة في مصر، مما يعزز من مكانتها كأكبر مطور للطاقة الشمسية في البلاد.
تستمر مصر في تبني استراتيجيات طموحة للنهوض بقطاع الكهرباء من خلال استغلال موارد الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخفض الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها الوطنية للمناخ 2050. هذه الجهود تجعل مصر وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية في مجال الطاقة النظيفة، وتعزز من قدراتها في مواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.