تزداد تساؤلات المسلمين بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، حول أحكام الأضحية وكيفية إجرائها، ومن بينها حكم التباهي بالأضحية، وجواز الأضحية بديك أو دجاجة، وحكم تعذيب الأضحية قبل الذبح.
في هذا المقال، نستعرض إجابات علماء الأزهر الشريف على هذه التساؤلات:
1. ما حكم التباهي بالأضحية؟
أجمع علماء الأزهر على أن التباهي بالأضحية محرم شرعًا، وأنّ ذلك ينافي روح التضحية والإخلاص لله تعالى.
فقد قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إنّ الفخر على الآخرين محرم سواء كان في الأضحية أو غيرها، لأنّ الله تعالى يقول: "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحًا إن الله لا يحب كل مختال فخور".
وأضاف د. مرزوق أنّ الرياء محبط للعمل، وأنّ من يراؤون بأعمالهم في الأضحية وغيرها، فإنّ الرياء يحبط العمل الصالح فلا يكون له ثواب يوم القيامة.
2. ما حكم الأضحية بديك أو دجاجة؟
أكد علماء الأزهر أنّ الأضحية لا تجوز إلا من الإبل والبقر والغنم، ولا يجوز الأضحية بديك أو دجاجة.
وقال د. مرزوق إنّ الحديث الوارد عن سيدنا بلال أنه ضحى بديك حديث إسناده تالف كما ذكر أهل العلم. ومن ثم فلا يجوز القول به.
3. ما هو حكم تعذيب الأضحية قبل الذبح؟
شدد علماء الأزهر على حرمة تعذيب الحيوان أو إيذاؤه بأي طريقة مهما كانت، سواء عند الذبح أو قبله أو بعده قبل خروج النفس منه.
وأوضح د. مرزوق أنّ ذلك عمومًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن اللهَ كتبَ الإحسانَ على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليُرح ذبيحته".
وأشار د. مرزوق إلى أنّ الذبيحة التي يحل أكلها في الشريعة الإسلامية هي الذبيحة المذكاة؛ لقول الله تعالى: "إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ" المائدة/ 3.
وبين د. مرزوق أنّ التذكية الشرعية هي قطع الحلقوم والمريء، ولو مات الحيوان أو لم تبق له حياة مستقرة قبل قطعهما فهو ميتة لا يحل أكله.