كشف مسؤول حكومي أن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية ستُجري لأول مرة عمليات "تغييز" لشحنتي غاز مسال سيتم استيرادهما عبر مناقصات عالمية من السوق الفورية خلال يوليو المقبل.
وستتم عمليات التغييز في ميناء العين السخنة باستخدام سفينة "إعادة التغويز" الأسترالية "هوغ غاليون"، التي ستصل مصر منتصف الشهر الجاري.
وأشار المسؤول إلى أن الشركة القابضة للغاز "إيجاس" تُنهي حالياً إجراءات استيراد شحنتين من الغاز لتسليم يوليو، بنظام التسليم الفوري. وستوفر السفينة كميات من الغاز القابل للاستخدام تقارب 500 مليون قدم مكعبة يومياً، سيتم توجيهها بشكل أساسي إلى قطاعي الكهرباء والصناعة لتعويض النقص الحالي في إمدادات الغاز.
وتبلغ قيمة التعاقد على أول شحنتين بين 50 و60 مليون دولار. وأكد المسؤول على ضرورة حل التشابكات المالية بين وزارتي الكهرباء والبترول لتسهيل تزويد وزارة الكهرباء بالإمدادات اللازمة.
وأضاف أن مصر دخلت سوق الغاز المسال في وقت انخفضت فيه الأسعار العالمية، حيث يتراوح متوسط سعر المليون وحدة حرارية بين 2 و3 دولارات.
وأوضح أن وزارة البترول تتبع مبدأ الجدوى الاقتصادية في استيراد المشتقات النفطية لتزويد وزارة الكهرباء بالوقود اللازم لتوليد الطاقة، إذ تكثف استيراد المازوت أو الغاز، أيهما أرخص عالمياً، لتقليل تكاليف الاستيراد خاصة بعد تحرير سعر الصرف في مارس الماضي.
وتعاقدت مصر على استئجار سفينة إعادة تغويز عائمة من أستراليا في إطار الاستعدادات الجارية لاستيراد كميات من الغاز المسال لتلبية الطلب في ظل نقص حاد في إنتاج حقل ظهر الذي تديره شركة إيني الإيطالية. إذ تعمل محطة التغويز على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حتى يتم ضخه في شبكة الغاز القومية المصرية.
لفت المسؤول إلى أن السفينة ستبقى في مصر لمدة تقارب العام ونصف على الأقل، وتتوقف عمليات تجديد عقد الإيجار لنفس السفينة أو التعاقد مع سفينة أخرى بحسب حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال 2024-2025.
تابع أن وزارة البترول المصرية تعتزم زيادة حجم إنتاجها السنوي من الغاز الطبيعي خلال 2024-2025 ارتكازًا على مزايدات البحث والاستكشاف التي طُرحت مؤخرًا على الشركاء الأجانب، وقرب بدء الإنتاج من عدد من مناطق الامتياز بالبحر الأحمر التي جرى ترسيتها في 2023 على شركات عالمية عاملة في مصر.
وتسعى وزارة البترول المصرية إلى استيراد شحنات من الغاز المسال خلال فترة الصيف لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي من قبل قطاع الكهرباء، والحد من انقطاعات الكهرباء خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وسبق واتفقت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" الشهري الماضي، على استيراد شحنات غاز مسال، يتم تسلميها بمدينة العقبة الأردنية وتغويزها من خلال وحدة التغويز العائمة للغاز الطبيعي في المملكة الأردنية، وتم نقلها عبر خط الغاز الواصل بين مصر و الأردن.