أعلنت الصين، وهي أكبر دولة منتجة للقمح في العالم، اعتزامها زيادة مشتريات الدولة من القمح بهدف دعم الأسعار المحلية وحماية مصالح المزارعين في ظل تراجع الطلب على القمح.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن أسعار القمح المحلية في الصين تراجعت في ظل وفرة الإمدادات مع تزايد الضغوط على الأسعار نتيجة محصول الموسم الجديد، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 12% منذ بداية العام الحالي. وأشارت إلى أن تراجع أسعار القمح في السوق المحلية يأتي في حين ارتفعت أسعاره العالمية إلى أعلى مستوى لها منذ تموز/يوليو الماضي، بسبب الطقس السيء في دول رئيسية لزراعة القمح مثل روسيا.
وقال بيان رسمي لشركة تخزين الحبوب الصينية المملوكة للدولة سينوجرين، إن الشركة وفروعها ستشتري المزيد من كميات القمح من المحصول الجديد في مناطق الزراعة الرئيسية في البلاد. ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل. وفي وقت سابق من العام الحالي حثت الصين على زيادة مخزونات الذرة وفرضت قيود على الإمدادات الخارجية في محاولة لزيادة الأسعار في السوق المحلية.
وزادت واردات الصين من القمح خلال العام الحالي بسبب إقبال المستوردين على الاستفادة من انخفاض الأسعار العالمية بعد أن أدت الأمطار الغزيرة إلى الإضرار بمحصول القمح الحلي. وأثر ذلك على الأسعار المحلية مع تراجع الاستهلاك نتيجة التباطؤ الاقتصادي. وزادت واردات الصين من القمح خلال الشهور الأربعة الأول من العام الحالي بنسبة 3% سنويا.