يقف قصر الأمير سعيد حليم في وسط القاهرة، شاهدًا على الزمن وبهاء العمارة، بينما يروي تاريخه الطويل قصة غريبة. يُعرف هذا القصر الفخم بـ"قصر شمبليون" نسبةً لشارعه الذي يقع عليه، لكنه ليس القصر التاريخي المشهور الذي يظنه البعض.
تم بناء القصر عام 1895 بتصميم من المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك، الذي قام بتصميم العديد من الأماكن الشهيرة في مصر، مثل قصر المنتزه في الإسكندرية. أُنشئ القصر خصيصًا لزوجة الأمير سعيد حليم، إلا أنها رفضت الإقامة فيه، مما جعله يبقى فارغًا من الحياة.
على مدى السنوات، تحول القصر بين مختلف الأغراض، بدءًا من مدرسة وصولاً إلى معسكر تدريب الضباط أثناء ثورة يوليو 1952. رغم أهميته التاريخية والمعمارية، فإن القصر يبدو اليوم مهجورًا ومُهملًا، رغم التسجيل الرسمي له كمبنى أثري.
تتسم واجهات القصر بالزخارف الرائعة والتماثيل الفخمة، ويحتضن بنيته الطابع الباروكي النادر، مما يجعله معلمًا معماريًا استثنائيًا. على الرغم من طلبات متكررة لإعادة ترميمه وفتحه للجمهور، فإنه ما زال ينتظر العناية والاهتمام المناسبين لاستعادة بريقه وجاذبيته.