أعلن المهندس محمد الدسوقى، مدير مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، ممثل هيئة المجتمعات العمرانية مالكة المشروع، عن افتتاح عمليات تطوير المشروع بكامل مكوناته نهاية ديسمبر المقبل، مضيفًا أن تكلفة المرحلة الأولى وصلت إلى 280 مليون جنيه، فيما تم تنفيذ أعمال بقيمة 140 مليون جنيه حتى الآن بإجمالى 45% من أعمال التطوير.
وأضاف الدسوقى، فى تصريحات لـ«العقارية»، أنه سيتم الانتهاء من نحو 60% من المشروع أواخر الشهر الحالى، مع تشطيب المنطقة الأمامية والجزيرة الاستوائية، وتشغيل النافورات وتسيير اليخوت والانتهاء من اللاند سكيب والمناطق الخضراء.
وشهدت بحيرة عين الصيرة التى تقع بالقرب من سور مجرى العيون بمنطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، أعمال تطوير كبيرة بدأت منذ يناير الماضى.
ويمثل المشروع واحدًا من أهم المشروعات القومية والسياحية التى تظهر النظرة الثاقبة للدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى، ضمن مساعى الحكومة لتطوير عدد من الأماكن لتظهر بصورة تليق بمكانة مصر السياحية وتغيير ملامح العاصمة للأفضل، وأهمها مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة بمصر القديمة، والتى لم تكن ضمن الخريطة السياحية على الرغم من أهميتها التاريخية.
وبحيرة عين الصيرة، كانت منطقة عشوائية يحيطها عدد من المنازل والمقابر، لكن تبدل الحال مع بدء الدولة المصرية عمليات التطوير، حيث تم إزالة المساكن العشوائية مع إيجاد البديل الملائم للسكان، وإعادة تطهير البحيرة وتطوير محيطها بالكامل، ورفع مخلفات الهدم والقمامة.
فيما سيضم المشروع الذى تصل مساحته الإجمالية لنحو 265 ألف متر مربع 63 فدانًا، ويضم مشهد «آل طباطبا»، مطاعم وكافيتريات، وقسم شرطة، وشرطة السياحة والآثار، ومسرحًا مفتوحًا، والمتحف القومى للحضارة، وأماكن انتظار سيارات، إلى جانب إقامة عدد من الفنادق.
وخلال جولة ميدانية لجريدة «العقارية»، قال المهندس مدحت السيد، ممثل الاستشارى العام للمشروع، إن تطوير بحيرة عين الصيرة، إضافة للخريطة السياحية، موضحًا أن مساحة المشروع تصل إلى 63 فدانًا بينما مساحة البحيرة 23 فدانًا.
وبحسب السيد، فإن المشروع يضم مساحات خضراء بإجمالى 22 فدانًا، مع إنشاء مشايات وبرجولات ضمن مخطط التطوير وزراعة كامل المسطح بالنخيل والنباتات، ومن المقرر أن يتم إنشاء 4 مطاعم بمحيط البحيرة، وكذلك عدد من الكافيهات لتخدم الجمهور المتردد عليها، موضحًا أن النافورات العائمة موزعة على 5 مجموعات داخل البحيرة وبمحيط المسرح المكشوف الجارى إنشاؤه فيها.
ولفت إلى تنفيذ 50% من أعمال اللاند سكيب والتشجير، كما تم تنفيذ أعمال الممشى السياحى بنسبة 20%، فيما وصلت أعمال تطهير البحيرة إلى 100%، وتم تركيب 13 نافورة بارتفاع 2.5 متر خلف المسرح، و4 مجاميع مكونة من نافورة كبيرة بارتفاع 8 أمتار يحوطها 8 نافورات بارتفاع 2.5 متر، ويجرى تركيب شبكة الرى العادية لرى الأشجار والنخيل.
وأضاف أنه سيتم إنشاء مجموعة من المطاعم والمناطق الترفيهية والكافيهات وأماكن لركوب الفلوكة بالبحيرة.
من جانبه قال عمرو خطاب، المتحدث باسم وزارة الإسكان، إن مشروع «بحيرة عين الصيرة»، جزء من مجموعة كبيرة من المشروعات التى أطلقتها وزارة الإسكان بالتعاون مع محافظة القاهرة، والذى يتم على مساحة نحو 100 ألف متر مسطح، مضيفًا أن المشروع واحد من 13 مشروعًا قوميًا عملاقًا لتطوير منطقة الفسطاط.
وأشار إلى أنها بحيرة طبيعية تحتوى على مياه كبريتية، وكانت مزارًا سياحيًا للعلاج، ولكنها تعرضت للإهمال مع مرور الوقت إلى أن تحولت إلى منطقة عشوائية غير آدمية، موضحًا أن المرحلة الأولى للمشروع شملت تطوير المنطقة العشوائية وتحويل مواطنيها لمناطق آدمية للعيش بها، متابعًا أن المرحلة الثانية استهدفت تطهيرالبحيرة وتنقيتها.
فيما كشف عبدالمنعم صلاح، مسئول السلامة والصحة المهنية بالمشروع، أن تكلفة تطوير عين الصيرة وصلت إلى حوالى 280 مليون جنيه، لافتًا إلى أنه عبارة عن ممشى سياحى بحوالى 2 كيلو حول البحيرة للاستمتاع بها، مع وجود مجموعة من المطاعم المفتوحة وساحة شاى، فضلًا عن وجود مجموعة مطاعم فى الجزيرة الاستوائية.
وكان رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، تفقد خلال الأيام الماضية، أعمال المشروع، بصحبة وزراء السياحة والآثار، والتنمية المحلية، والإسكان، ومحافظ القاهرة، ومسئولى الهيئة الهندسية.
وكلّف مدبولى بتكثيف العمل فى المشروع؛ من أجل سرعة الانتهاء من كافة أعمال التطوير فى أقرب وقت، كما وجه باستمرار العمل بكامل طاقته، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية لحماية العمال من فيروس كورونا.
وأوضح مسئولو الهيئة الهندسية أن الأعمال الصناعية بالمنطقة تضم كوبرى تقاطع مجرى العيون والسيدة عائشة، وكوبرى عين الصين ومتحف الحضارة، وكوبرى تقاطع الإمام الشافعى مع الأتوستراد، وكوبرى تقاطع مصر القديمة وكوبرى العاشر، وكوبرى تقاطع محور الخيالة مع الطريق الدائرى.