قررت جهات التحقيق بمحافظة الجيزة، حبس سائق ميكروباص "معدية أبو غالب" والذي راح ضحيته 11 فتاة وإصابة 9 آخرين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد توجيه له تهمة القتل الخطأ.
واستمع أعضاء النيابة إلى أقوال عدد من شهود عيان الواقعة، وكذلك إلى مستأجرة المعدية والعاملين عليها.
حمولة زائدة
وفي تصريحات السائق أمام النيابة، قال إن سيارته كانت محملة بـ25 فتاة من عمال اليومية بإحدى شركات تغليف الفواكه بمنطقة أبو غالب منشأة القناطر، قادمات من إحدى قرى مركز أشمون في المنوفية، وكان يعرف أغلبهن جيدًا.
تحرش ومشادة.. وشجار بالأيدي
وأضاف السائق في التحقيقات أنه وقبل أن ترسى المعدية التي تقل سيارته على الجانب الآخر من النيل، حدثت مشادة بينه وبين سائق "توكتوك" لتعديه بالسبّ على فتاة من مستقلي الميكروباص بعدما تحرش بها، ما اضطره للاشتباك معه بالأيدي.
وكشف سائق الميكروباص المنكوب أن سائق "التوكتوك" استعان بعدد من الشباب الآخرين الذين لم يكتفوا بالتعدي عليه، بل دفعوا الميكروباص بأيديهم عدة مرات، ما أدى إلى سقوطه في المياه وبداخله الركاب.
دفعوا السيارة باتجاه المياه
وذكر السائق أن هؤلاء الشباب قاموا بفعلتهم للثأر منه لتدخله ومناصرته للفتاة التي تحرش بها سائق "التوكتوك"، إذ قال له الأخير لاستفزازه وهو يتقدم نحوه مع أصدقائه: "هنوريك.. هم دول البنات اللي بتتحامى فيهم وتدافع عنهم، نوريك نعمل فيهم إيه"، وبعدها كانوا قد دفعوا السيارة بمن فيها في مياه نهر النيل.
سقطت قبل الوصول بمسافة بسيطة
وأفاد السائق أن سقوط الميكروباص في المياه كان قبل الوصول بمسافة بسيطة جدا إلى الشاطئ الآخر.
وتابع في التحقيقات: "لما المعدية خبطت في الجسر قبل ما تتوقف، ساعد هذا في سقوط العربة"، نافيا ما تردد عن تركه السيارة دون "رفع فرامل اليد".
وأثبتت التحقيقات أن حمولة الميكروباص كانت أكثر من العدد المسموح، كما طلبت النيابة إجراء تحليل مخدرات للسائق بمعرفة الطب الشرعي لبيان تعاطيه مواد مُخدرة من عدمه، فضلًا عن التحفظ على السيارة التي انتشلت من المياه وفحصها من قبل خبير بالإدارة العامة للمرور لبيان حالة الفرامل.