عمان تستعين بالمطورين المصريين لاستنساخ العاصمة الإدارية بالسلطنة


الاثنين 20 مايو 2024 | 11:55 مساءً
المستشار أسامة سعد الدين
المستشار أسامة سعد الدين
خالد الأسمر

رحب عدد من المطورين العقاريين بالدخول في شراكة مع نظرائهم في سلطنة عمان وذلك لنقل التجربة العمرانية المصرية إلى الأشقاء هناك، وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع عددا من المطورين مع الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان.

وفي هذا السياق أكد أسامة سعد، المدير التنفيذى لغرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، أن الجانب العماني طلب الإستعانة بالمطورين المصريين لتنفيذ مشروع يضاهي العاصمة الإدارية الجديدة التي تعتبر فخر التنمية العمرانية في مصر، وكذلك للاستفادة من التجربة المصرية وتبادل الخبرات التي تتمتع بها الشركات المصرية.

وأضاف سعد خلال تصريحات خاصة لـ "العقارية"، أن المطورين المصريين يرحبون بمثل هذه الفرص، ويبحثون عن فرص في الدول العربية بما يحقق لهم الانتشار، وكذا نقل خبراتهم إلى الدول الشقيقة.

وأشار إلى أن المطورين المصريين لا يوجد لديهم مانع في المشاركة مع مطوري الدول العربية الأخرى، خاصة حال وجود فرص استثمارية جادة في هذه الدول، لافتا إلى أن التعاون بين المطورين المصريين وشركاء الخارج ونقل الخبرات العمرانية كان من المنتظر أن يحدث منذ فترة طويلة.

وأفاد سعد بأن مصر لديها عدد من المطوريين أصحاب الملاءة المالية الكبيرة الذين لديهم القدرة على تنفيذ مشروعات كبيرة داخل مصر وخارجها، وإن كانت مصر لا تزال في حاجة إلى خبرات هؤلاء المطورين خاصة أن التنمية العمرانية في مصر لا تتخطى حتى الأن نسبة 14% من إجمالي المساحة الكلية للعمران على الرغم من وجود العديد من المدن الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرا.

وأوضح أنه على الرغم من الكم الكبير من الفرص الاستثمارية وطلبات التي تستقبلها غرفة التطوير العقاري من الدول العربية ومطالبهم بضرورة مشاركة المطورين المصريين في المشروعات التي تنفذها هذه الدول.

وأضاف سعد، أن مشاركة المطور المصري في مشروعات خارج البلاد يحتاج كذلك إلى ملاءة مالية كبيرة حتى يتمكن من الدخول في شراكة مع المطور بالدولة العربية التي تحتاج إلى خبراته.

ولفت سعد إلى أن المطورين أصحاب الملاءة الكبيرة، تحتاج إليهم مصر بدلا من مشاركتهم في مشروعات خارجية، موضحا أنه على العمس من ذلك فإن دخول المستثمر العربي في شراكات على أرض مصر يعطي دفعه كبيرة للسوق المحلي، خاصة أن العائد الذي يحققه المسثمر العربي في مصر يفوق أي عائد قد يحققه في أي دولة أخرى.

وأوضح أسامة سعد، أن الاستقرار النسبي لسعر الصرف في الأونة الأخيرة، ساهم ذلك في ضخ الاستثمارات الأجنبية داخل السوق المصري وهذا ما انعكس على زيادة طلبات المستثمرين العرب داخل السوق المصري.