استمرار تراجع العملة النيجيرية رغم تدخل البنك المركزي

فشل تدخل البنك المركزي النيجيري، في وقف تراجع العملة المحلية خلال الأسبوع الحالي لتصل إلى أقل مستوياتها منذ حوالي شهرين قبل إعلان قرار البنك بشأن أسعار الفائدة يوم الاثنين المقبل.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة أن النايرا النيجيرية تراجعت أمس بنسبة 1ر5% إلى 99ر1533 نايرا لكل دولار وهو أقل مستوى لها منذ 20 مارس الماضي بسحب مؤسسة إف.إم.دي.كيو المعنية بمتابعة أسعار العملة.

وكانت النايرا قد ارتفعت أول أمس بنسبة 4% عقب تدخل البنك المركزي بطرح كمية من الدولارات في البنوك لتعزيز مستوى السيولة النقدية.

وباع البنك ما بين 80 و100 مليون دولار وهو ما ساعد في وصول السيولة النقدية الأجنبية في سوق الصرف يوم الأربعاء الماضي إلى حوالي 289 مليون دولار.

يذكر أن حكومة الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي سيكمل عامه الأول في الحكم يوم 29 مايو الحالي خفضت السعر الرسمي للعملة المحلية مرتين خلال عام في محاولة لجذب المستثمرين الأجانب واستعادة مصداقية سعر الصرف الرسمي. في الوقت نفسه يشهد سعر النايرا تذبذبا شديدا خلال العام الحالي حيث ارتفع بنسبة 40% خلال الفترة من منتصف مارس حتى أوائل أبريل الماضي، تراجع بنسبة 24% خلال الشهر الماضي.

وتحاول نيجيريا توحيد سعر صرف العملة المحلية في السوقين الرسمية وغير الرسمية منذ منتصف العام الماضي كجزء من حزمة إصلاحات اقتصادية قوية تهدف إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.