تزامنا مع حلول ذكرى نكبة فلسطين، علق رجل الأعمال، المهندس نجيب ساويرس، على الرسالة الحزينة، التي بثها الملياردير الأمريكي الفلسطيني الأصل محمد حديد، والد عارضة الأزياء الشهيرة بيلا حديد، عن ذكرى نكبة فلسطين، التي وصفها بـ "الأليمة".
ساويرس يعلق على ذكرى نكبة فلسطين
ووصف الملياردير الأمريكي الفلسطيني محمد حديد، والد بيلا حديد، يوم تأسيس الكيان، بأنه يوم ذكرى نكبة فلسطين، مؤكدًا أن عائلته كانت من أولى العائلات الفلسطينية التي احتوت اللاجئين اليهود من بولندا، لكنهم استولوا على منزل عائلته وممتلكاتهم.
ووجه المهندس نجيب ساويرس رسالة تعليقًا على حديث الملياردير محمد حديد عن نكبة فلسطين فقال: "قصة حزينة جدًا".
Very sad story .. https://t.co/eVMFzQeOi5
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) May 15, 2024
وكان الملياردير الأمريكي محمد حديد، والد عارضة الأزياء جيجي حديد، وجه رسالة حزينة للعالم في يوم احتفال الكيان بتأسيسه، مؤكدًا أن هذا اليوم هو يوم نكبة فلسطين، ووصف حديد كيف أثرت النكبة عليه في طفولته وعلى عائلته، التي استضافت اللاجئين اليهود في منازلهم، لكن اليهود طردوهم منها في النكبة.
اللاجئين اليهود يطعنون عائلة الملياردير محمد حديد
كما تحدث والد جيجي حديد عن كيفية طعن عائلته في الظهر على يد اللاجئين البولنديين الذين استقبلوهم في منازل عائلته، ورفضوا أن يعطوهم حتى ألبوم صور العائلة.
كما أشار محمد حديد إلى عدم قدرته على تلبية رغبة والدته، التي كانت تُحتضر، في أن تُدفن في الناصرة، حيث ولدت وعاشت عائلته "عائلة حديد".
وقال الملياردير الأمريكي محمد حديد في رسالته الحزينة، التي بثها للعالم في يوم النكبة: "أنا محمد حديد أحد الناجين من النكبة، والدي نجيا من النكبة، فقد كنا نعيش سعداء في صفد، والدي، وُلدوا في الناصرة، لكنى لا استطيع العودة لمنزلي في صفد، حيث كان هناك منزل جدي، لقد تم طردنا، وأغلقوا المكان في وجوهنا".
يهود بولندا يطردون عائلة حديد من ممتلكاتهم
يذكر أن محمد حديد ولد في عام 1948، وقال "قبل عامين من ذلك العام، والدي وعدد قليل من الجيران ذهبنا إلى ميناء حيفا، بعد سماعهم بقدوم لاجئين، من عائلات يهودية من أوروبا".
وقال محمد حديد في رسالته: "منزلنا نملكه منذ مئات السنين، أعمامي وجدي كانوا يسكنون حولنا، وعندما قدم اللاجئين اليهود لميناء حيفا، ذهبت عائلتنا وعائلات الخوري والصباح لأخذ بعض اللاجئين، واصطحبنا معنا عائلتين يهوديتين وصلا إلى حيفا من بولندا، وسافرا حول العالم ولا أحد يريد أن يأخذهم، اصطحبناهم من ميناء حيفا إلى بيتنا، أطعمناهم وألبسناهم وحميناهم ".
وعن المشهد في عام 1948 قال محمد حديد "ظهر أن صفد كانت بالكامل أو بشكل جزئي قد سيطر عليها اليهود، اقتربت أمي من بوابات تجمعاتنا، التي كانت مثل حي لعائلة حديد، لكي تدخل إلى المنزل، لكن العائلات التي أحتويناها أغلقت بوابات منزلنا في وجهنا، ولم يُسمح لنا بالدخول".
وأضاف: "سألتهم أمي إذا كان بإمكانها أن تأخذ بطانية لي لأن الجو أصبح باردًا، لكن رفضوا إدخالها للمنزل، لأخذ حتى صورة واحدة، أو ألبوم أرادت أن تأخذه لأطفالها عندما كانوا صغار، أو صور للعائلة، وكان هذا مؤلمًا"
وقال محمد حديد "كان عمري 9 سنوات، وقامت أمي بحملنا أنا وشقيقتي إلى سوريا، وذهبنا مع أعمامي ووالدي وشقيقاتي وجدتي، انتقلنا من صفد إلي سوريا وعشنا في معسكر لاجئين في الصحراء، وداهمتنا الأمراض، وبعد ذلك ذهبا إلى دمشق ثم نزحوا إلى أمريكا" .
وأكد محمد حديد أن ما لفت انتباهه فيما يحدث بغزة الآن، أنه تذكره بوقت نكبة فلسطين عام 1948، مضيفا أن نزوح أهل غزة يذكره بما حدث في النكبة، وأشعره بالانتماء الشديد لهم، بسبب ما عايشته والدته من تهجير وألم، أثناء طفولته.