أظهرت بيانات رسمية أن شحنات آيفون الصينية قفزت بنحو 12% في مارس بعد أن خفضت شركة "أبل" وتجار التجزئة التابعين لها الأسعار، ما يشير إلى أن الجهود المبذولة لوقف الانخفاض المتسارع في المبيعات تسفر عن نتائج مبكرة.
وأظهرت البيانات الحكومية أن شحنات الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الأجنبية - والتي كان من الممكن أن تكون الغالبية العظمى منها عبارة عن جهاز بارز من شركة أبل - ارتفعت إلى 3.75 مليون وحدة في مارس مقارنة بالعام السابق. وهذا يمثل تحولاً جذرياً عن الانخفاض بنسبة 37% في الشهرين الأولين من عام 2024، وفقاً لحسابات بلومبرغ بناءً على تقرير شهري صادر عن الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ظهرت القراءة الرسمية بعد أن قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، رداً على سؤال أحد المحللين الأسبوع الماضي حول ربع مارس، إن أعمال آيفون في البر الرئيسي للصين نمت دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كافحت شركة أبل لتحويل أعمالها في الصين منذ عام 2023، عندما بدأ صعود المنافسين المحليين مثل هواوي والحظر غير الرسمي على استخدام آيفون في الوكالات والشركات الحكومية في الضغط على أهم أسواقها بعد الولايات المتحدة. وأظهرت البيانات أن شحنات الهواتف الأجنبية انخفضت بنسبة 27% في الربع الأول من عام 2024 بشكل عام.
بدأت شركة أبل وموزعوها الصينيون في خفض الأسعار في بداية عام 2024 تقريباً. وفي الأسبوع الماضي، فاجأت المستثمرين بفوز جيد على الإيرادات الفصلية من الصين، في مواجهة أشهر من البيانات التي أظهرت انخفاضاً سريعاً في مبيعات آيفون.
وقال كوك إن إيرادات آيفون في البر الرئيسي للصين نمت "على أساس معلن عنه"، قبل التعديلات المتعلقة باضطرابات سلسلة التوريد بسبب فيروس كورونا في عام 2022. ولم يوضح هذا المقياس باستثناء إعادة تأكيد التزام شركة أبل بسوق يتقلص ولكنه لا يزال يمثل 18% من صافي المبيعات.
يراقب المستثمرون أداء الشركة في الصين بسبب دور البلاد كسوق ضخمة وقاعدة إنتاج عالمية لأجهزة آيفون.
إنهم يبحثون أيضاً عن محركات النمو خارج البلاد. كشفت الشركة هذا الأسبوع عن جهاز iPad Pro جديد وجهاز iPad Air أكبر حجماً، سعياً إلى إعادة تنشيط خط آخر من خطوط إنتاجها.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
