سيذكر التاريخ أن المهندس عبدالمطلب ممدوح هو أحد البنائيين الكبار في تاريخ هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة واحد رجالها العظام الذين حققوا نجاحات وإنجازات كبيرة يشهد بها القاصى والدانى ولا ينكرها حتى أكثر المختلفين معه .
عبدالمطلب ممدوح الذى بدأ رحلته العملية منذ تخرجه من هندسة المنصورة عام 1985 ثم التحاقه بشركة حسن علام مباشرة حتى عام 1997 والذى شهد بداية عملة بالمجتمعات العمرانية كمهندس تنفيذ مرافق بجهاز القاهرة الجديدة ثم مدير إدارة المرافق بمدينة بدر ومشرف أعمال المرافق بمدينة السادات ونائب رئيس مدينة السادات ثم صعد في سلم المسئولية بخطوات ثابتة حتى أصبح تواليًا رئيسًا لأجهزة مدن الشيخ زايد وبدر والشروق وأكتوبر من 2005 حتى 2015 ليصل في نهاية المطاف إلى قيادة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حيث بدأ كمساعد نائب رئيس الهيئة في يوليو 2015 ثم نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن عام 2017 .
بهذه المسيرة المهنية الحافلة أصبح عبدالمطلب ممدوح نموذجا يحتذى به ورمزًا في القوة والقدرة على اتخاذ القرار - دون تردد وايدى مرتعشة - وهو ما ساهم في تطوير وتنمية المدن الجديدة القائمة وإنشاء مدن حديثة بالكامل ( مدن الجيل الرابع ) التي توفر المسكن وفرص العمل والراحة للأجيال القادمة وسيظل دوره القيادي المشهود في تلك الانجازات وعمله الميدانى وجولاته اللانهائية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب شاهدة على إخلاصه وتفانيه في عمله ما يجعل اسمه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنجاحات المجتمعات العمرانية لحقبة طويلة من الزمن .
إن تقدير وتوقير وتكريم الناجحين والاعتراف بما حققوه لهو بناء قيمى واخلاقى يحتاجه المجتمع ويعد جسر عبور للمستقبل وقد كان حفل تكريمه بالقاهرة الجديدة وسط أحبابه وزملائه مظاهرة حب كبيرة ولمسة وفاء عظيمة التقى فيها - واجمع على محبته واخوته وجدعنته - كل من تعامل معه كما كانت شهادة حق على نجاحاته وانجازاته التي امتدت على مدار عمره المهنى منذ التحق بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة .
وإذاً كان في كل جيل يظهر قادة يتركون بصمات كبيرة في مجال عملهم فان أحد هؤلاء القادة في وزارة الإسكان هو المهندس عبد المطلب ممدوح ابن قرية ميت عساس، مركز سمنود، بمحافظة الغربية والذى نجح في تحسين جودة الحياة في المدن الجديدة ليس بمجرد انشاء مبان بل من خلال تطوير البنية التحتية والمرافق العامة وتحسين البنية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمدن لتصبح مراكز حضرية متكاملة توفر فرصاً للشباب وتستقطب الاستثمارات كما أنه استجاب لأهمية فكرة منح الفرصة للشباب لتحمل المسئولية وتولى المناصب القيادية فى المدن الجديدة.
لقد كان عبد المطلب ممدوح بشهادة زملائه يعرف كيف يوازن بين الحزم والحكمة والمرونة في الإدارة واتخاذ القرارات والاهتمام بادق التفاصيل بما يضمن تنفيذ المشروعات بنظام والتزام كما تميز بكاريزما وكفاءة جعلته قائدا يحظى باحترام وثقة الجميع .. وعلى الرغم من حزمه الشديد إلا أنه لم يغفل الجانب الإنساني والاجتماعى في قراراته واضعًا دائمًا الهدف في الصدارة.. هذا المزيج المتوازن بين الإنسانية والحزم أعطى للمدن الجديدة زخمًا ونقلة نوعية كبيرة في التنمية والإدارة.
لقد وصل عبد المطلب ممدوح إلى نهاية الطريق في المجتمعات العمرانية - ليبدأ مسيرة جديدة من النجاح كرئيس للاتحاد التعاونى الاسكانى المركزى - بعد مسيرة متميزة ترك خلالها إرثاً من الإنجازات التي ستظل محفورة في السجلات وسيظل اسمه علامة مضيئة كأحد عمداء هيئة المجتمعات العمرانية الكبار.