البرلماني القادم "هانى العسال" : أسعى لوضع خبراتي تحت أمر القيادة السياسية لبناء دولة قوية اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا


الجمعة 07 اغسطس 2020 | 02:00 صباحاً

تعتبر عائلة العسال، واحدة من الرواد الذين لعبوا دورًا هامًا في تاريخ العمران المصري، لما حققته من نجاحات متتالية، والتي أصبحت حديث الشارع عامة.

العائلة الشهيرة في مجال العقارات، قررت نقل خبراتها إلى الحياة التشريعية والبرلمانية في مصر من خلال خوض رائدها المهندس هاني العسال انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، التي ستجرى بعد ساعات قليلة من الآن.

هاني العسال الذى يتمتع بخبرات كبيرة تمتد لعقود من الزمان في قطاعي التشييد والبناء والسياحة قرر الالتحاق بالعمل السياسي من خلال الانضمام إلى حزب الحركة الوطنية المصرية، وتولى منصب مساعد رئيس الحزب والذى من خلاله يخوض الانتخابات المقبلة ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر.

العسال هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة مصر إيطاليا القابضة، تخرج فى كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1976، وله باع طويل فى السوق العقارى والسياحى، عبر تأسيس عدة شركات عائلية، كما استطاع تحقيق العديد من الإنجازات من خلال مجموعته القابضة مصر إيطاليا التى أسسها عام 1981.

بجانب ذلك يتولى العسال عدة مناصب بمجموعة من الشركات تشمل، مصر إيطاليا للتنمية السياحية «موسى كوست»، ومصر إيطاليا للإنشاء والتعمير، وشركة الجوم لإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية ومصر إيطاليا للاستثمار العقارى، وإم سى ترافيل موسى كوست (شركة سياحة فئة أ)، ومصر إيطاليا البحر الأحمر للمشروعات السياحية، وشركة صندوق مصر إيطاليا العقارى، ومصر إيطاليا للتنمية العمرانية ومصر إيطاليا للأثاث والديكور الإيطالى، ومصر إيطاليا للاستيراد والتصدير «ديكوريشن.«

إضافة إلى ذلك فهو وكيل غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس شعبة السياحة الاستشفائية بغرفة الفنادق، ورئيس الجمعية المصرية للسياحة الاستشفائية، وعضو لجنة مناقشة قانون الهيئة القومية للسياحة الصحية فى البرلمان، وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، وعضو بالعديد من الجمعيات كجمعية مستثمرى رأس سدر، والغرفة التجارية الألمانية، وجمعية مستثمرى بدر، وعضو فى وكالات السفر والسياحة، وغرفة الفنادق، ورئيس جمعية عيون موسى لتطوير جنوب سيناء، وعضو مجلس إدارة جمعية الحفاظ على البيئة وعضو المجلس الاستشارى لمحافظ جنوب سيناء ورئيس مجلس المال والاقتصاد، كما يشغل منصب عضو مجلس إدارة جامعة 6 أكتوبر، وعضو مجلس أمناء سابق لمدينة الشروق لمدة 17 عامًا.

هانى العسال، هو أول من بدأ رحلة الكفاح فى عائلته بطريق طويل وممتد من العمل والمثابرة، وذلك مع شقيقه خالد العسال، نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة، فى طريق كان مليئًا بالتحديات والصعوبات، لكن العائلة استطاعت التغلب عليها بالإصرار والصمود حتى سطرت قصة نجاح تتعلم منها الأجيال، بعدما باتت مصر إيطاليا كيانًا اقتصاديًا يضم 12 شركة مساهمة مصرية.

وتعمل مصر إيطاليا منذ نشأتها فى التطوير والاستثمار العقاري، وإدارة المنشآت السياحية، والمشروعات العقارية الضخمة بجميع أنحاء مصر، بما فى ذلك القاهرة والعين السخنة، والساحل الشمالى ورأس سدر.

»العقارية» التقت السيد هانى العسال وأجرت معه هذا الحوار لمعرفة برنامجه الانتخابى والأسباب التى دفعته إلى العمل بالسياسة وخوض انتخابات مجلس الشيوخ وتطلعاته للحياة التشريعية والنيابية فى مصر فى ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى.

 ** بداية .. ما هى الأسباب التى دفعتك إلى خوض انتخابات مجلس الشيوخ ؟

ــ أسعى لوضع خبراتى العلمية والعملية بل وأموالى تحت أمر القيادة السياسية والرئيس السيسى من أجل بناء دولة قوية اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا.

** وكيف ترى إجراء الاستحقاقات الانتخابية فى موعدها رغم التحديات التى تواجه الدولة المصرية؟

ــ نحن في دولة ذات أهمية كبرى وله ثقلها فى المنطقة وفى رأيى مصر تشهد تطورًا كبيرًا، وهذا التطور يأتى من الطريقة التى اتبعتها الدولة فى مواجهة التحديات والأزمات، فإدارة الأزمة فى حد ذاتها هى التطور، ومصر واجهت العديد من الأزمات وعلى رأسها فيرس«كوفيد -19»، وكذلك أزمتى ليبيا وسد النهضة، بالإضافة إلى التحديات الداخلية ووجود أهل الشر، وبعد نجاح الدولة فى مواجهة كل هذه الأزمات أصبحت أقوى مما كانت عليه.

والقيادة السياسية أولت اهتمامًا ببناء الإنسان من خلال تطوير التعليم والصحة، كما اهتمت بالبنية التحتية، وإعادة هيكلة الدولة بشكل كامل، وتأتى انتخابات مجلس الشيوخ من ضمن هذه الهيكلة بعدما تم إلغاء مجلس الشورى لفترة من الزمن ثم تمت إعادته فى ثوبه الجديد، حيث كان له تاريخ منذ عام 1923 إلى 1954 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم أعاده الرئيس الراحل أنور السادات فى عام 1980 حتى ثورة 30 يونية، والتى شهدت اجتماع شعب بأكمله على اختيار رئيس بعينه لأول مرة فى تاريخ مصر، والأمر امتد إلى خارج مصر، وهو ما وضح فى التأييد الذى لاقاه الرئيس السيسى من رؤساء القبائل فى ليبيا الذين طالبوه بدعم بلادهم.

ومجلس الشيوخ يعد استحقاقًا من ضمن استحقاقات الدولة، ويعكس قوة مصر فى استكمال تكوين مؤسساتها فى ظل التحديات التى تواجهها، وهو ما يظهر أيضًا كتطور سريع فى اجتماع الأحزاب؛ لتشكيل قائمة موحدة على الرغم من اختلافهم، وهى القائمة الوطنية من أجل مصر.

** وما هى رسالتك للناخب المصرى؟

ــ رسالة وطنية وهى أن يعلم المواطن أننا نعيش فى دولة ديموقراطية، حيث تم اختيار هذه القائمة الوطنية من أجل مصر بعناية لتمثل الشعب وتعبر عنه وعن طموحاته، فلن يجد الناخب أى صعوبة فى انتخاب هذه القائمة، والتى ستحقق الكثير من الإيجابيات فى القريب العاجل، أما الانتخاب الفردى فيتمتع بمزيد من الحرية والفكر وكذلك الصعوبة أمام الناخب فى الاختيار، ولكنى والأحزاب سندعم كل الشباب المرشحين، خاصة أن حزب الحركة الوطنية يدعم الشباب منذ تأسيسه.

** هل اجتمعتم كمرشحى قائمة لوضع تصور لتحركاتكم؟ 

ــ بالطبع، اجتمعنا كلقاء تعارفى، وكان لدينا توافق فى الرأى حول دعم الدولة.

** من خلال قراءتك للمشهد.. هل ستكون انتخابات مجلس الشيوخ فاترة أم ستشهد منافسة قوية؟

ــ المنافسة دائمًا قوية، والانتخابات الحالية متطورة خاصة بعد نجاح مصر فى إدارة الأزمات المتعدد التى واجهتها وهو ما جعلها دولة قوية ذات ثقل خارجى وداخلى.

** وما تأثير هذا التطور على العملية الانتخابية؟

ــ التطور الذى حدث فى مصر فى الآونة الأخيرة، من المؤكد أنه سينعكس إيجابيًا على العملية الانتخابية فى مجلس الشيوخ بمصر، وأبرز ما يدل على هذا التأثير هو اتفاق الأحزاب على اختيار قائمة للترشح تضم جميع الأطياف السياسية.

** وكيف يمكن لمجلس الشيوخ أن يلعب دورًا إيجابيًا فى دعم مسيرة العمل الديمقراطى وترسيخ البنية التشريعية؟

ــ اختصاصات مجلس الشيوخ تتلخص فى القسم بالله على سلامة الوطن، ورعاية مصالح الشعب رعاية كاملة، واحترام الدستور والقانون والحفاظ على سلامة الوطن، هذا هو ملخص حقيقى لاختصاصات مجلس الشيوخ، وهو ما يعد عونًا للدولة وللرئيس من خلال قوانين وتشريعات تدعم نهضة الدولة المصرية.

** وما هى أبرز الملفات الهامة التى ترى ضرورة طرحها على مائدة مجلس الشيوخ فى أول انعقاد له؟

ــ أزمة إفريقيا، حيث إن القارة السمراء تتكون من 54 دولة، بتعداد سكانى 2.2 مليار نسمة، فهى فى أزمة حقيقية وتحتاج إلى مساندة مصر ولابد من وجود حل حقيقى لأزماتها، فهى الظهير الخلفى لبلادنا، كما أن أزمة سد النهضة لها توابع متعددة لمصر ولأفريقيا ولا بد من وجود توافق بين الدول المشتركة فى هذا الملف.

** وما هى المعايير المطلوب توافرها فى عضو مجلس الشيوخ وهل تختلف عن معايير اختيار عضو مجلس النواب؟

ــ معايير مجلس النواب تختلف عن الشيوخ، حيث تعتمد الأولى من وجهة نظرى على الشباب، أما الشيوخ لابد أن يكون المرشح أو النائب ذا خبرة وألا يقل عمره عن 35 عامًا، ويكون حاصلًا على مؤهل عالٍ كحد أدنى فى المستوى التعليمى، ولديه قدرة على البحث والدراسة بصفة دائمة، ويتمتع بخبرة كبيرة خاصة أن تعدد الخبرات فى مجلس واحد، سيعين الدولة على اتخاذ القرارات الصائبة،  فالمجلس سوف يضم  300 خبير فى كافة المجالات من 27 محافظة مختارين من 109 أحزاب، وهذا الرقم كاف بأن يأخذ بيد الدولة فى أى من القرارات التى تريد أن تتخذها بعدما يكون القرار موضع الطرح، وهو ما يعد مثالًا للديموقراطية التى ننشدها وهو أهم دور يقع على عاتق المجلس.

** وما ردك على الاتهام الموجه لمجلس الشيوخ بأنه مجلس «ديكورى» ولن يقدم شيئًا للحياة النيابية؟

ــ مجلس الشورى عونًا للدولة والرئيس وللبرلمان فى سن القوانين، فهو يعطى خبرته للوصول إلى القرار السليم، وسيساعد الدولة فى استكمال برنامجها الاجتماعى والاقتصادى.

** وما هو برنامجك الذى تسعى إلى تحقيقه من خلال مجلس الشيوخ؟

ــ لدى الكثير من الخطط التى تفيد مصر وتعين الرئيس على تحقيق مزيد من التطوير، ولكن أبرز ما يشغلنى هو الاهتمام بتطوير التعليم، خاصة أن مصر تتميز بموقع جغرافى مميز، وتاريخ وحضارة عريقة، وهذه المكانة المرموقة تم بناؤها على العلم، لذلك أتمنى أن تقوم الحكومة بتعليم اللغة الفرعونية القديمة للأجيال القادمة، على أن تدرس بداية من مرحلة رياض الأطفال، والتى ستحل جميع الألغاز العلمية ونستطيع إفادة كل دول العالم بالعلوم المصرية القديمة التى كانت سببًا فى تقدم الغرب، كما أن دورى فى المجلس متمثل فى إعانة الدولة على اتخاذ القرارات السليمة والتى تحتاج إلى الخبرة والبحث والدراسة، وهو ما يعد ترسيخًا للديموقراطية فى مصر.

** من خلال خبرتك الكبيرة فى مجال التطوير العقارى.. ما هى المشاكل التى تستطيع مساعدة الدولة فى حلها؟

ــ الدولة فى الوقت الحالى تقوم بـ«معجزة» فى مجال التطوير، حيث تتجه إلى التطوير العقارى من خلال دراسة احتياجات المجتمع وإقامة مشاريع سكنية قومية كبيرة مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين والمنصورة الجديدتين وغيرها، وهو بمثابة تطوير أفقى ضمن خطة 2030، والتى ستصل فيها المساحة الأفقية أو الجزء المعمور إلى 14% بدلا من 7% حاليًا منه 85% عشوائى، وهو ما لم يحدث منذ 30 سنة ماضية.

** وماذا عن قانون التطوير العقارى الذى تسعون إلى إقراره لتنظيم المهنة؟

ــ نحن فى غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات المصرية نجهز لعقد مؤتمر حول قانون التطوير العقارى، والذى عقدنا لمناقشته العديد من الاجتماعات مع المطورين العقاريين وتم الانتهاء من دراسته وتسليمه إلى مجلس الوزراء، ومن المتوقع أن تعلنه الحكومة الفترة المقبلة، وسيتم عقد مؤتمر له نظرًا لأهمية القانون، الذى تتمثل عناصره فى بنود متعددة أولها تصنيف المطور العقارى إلى مطور عام ومطور ومطور مبتدئ بعد وضع معايير ومقاييس لكل على حدة، والعنصر الآخر يتعلق بالعقود بين المطور والدولة والعميل والعنصر الثالث يتمثل فى السجل العينى.

كذلك يأتى التمويل العقارى كأحد البنود الهامة الذى تطرق لها القانون بكل مشاكله، مما يجعل من القانون أداة لتطوير وحماية المهنة فى مصر، كما يأتى التسويق العقارى كأحد البنود الرئيسية فى القانون، خاصة بعد إنشاء جمعية للمسوقين العقاريين، والتى أتمنى أن تتطور وتتحول إلى نقابة حتى يكون التسويق العقارى فى مصر هو قائد التنمية؛ لجذب مزيد من المستثمرين.

** أخيرًا.. ما هى رسالتك للرئيس عبدالفتاح السيسى؟

ــ الرئيس السيسى أقل ما يوصف بأنه بطل ودائما ما يتخذ قرارات صائبة من أجل بناء مصر الحديثة، وما حققه خلال السنوات الست الماضية، ما كان ليتحقق إلا فى خمسين عامًا، لولا عزيمة الرئيس وإصراره على بناء الدولة المصرية من جديد، لذلك جميعنا ندعم الرئيس فى جميع الملفات الشائكة التى يخوضها من أجل مستقبل أبنائنا.

جدير بالذكر، أن هانى محمد إبراهيم العسال، مرشح حزب الحركة الوطنية فى انتخابات مجلس الشيوخ ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر

- حاصل على بكالوريوس اجتماع وعلم نفس من جامعة حلوان

- دراسات حرة بأكاديمية الفنون فى (التصميمات الداخلية) بمدينة فلورنسا بإيطاليا

 -شهادة تقدير واستحقاق القوات المسلحة المصرية – إدارة العمليات

- حاصل على شهادة تقدير للمشاركة الفعالة بمؤتمر السياحة فى القرن الحادى والعشرين «النهج الاقتصادى الاجتماعى» جامعة 6 أكتوبر

-شهادة تقدير للجهود المتميزة فى مجال حماية البيئة من المؤتمر الدولى الخامس عشر لحماية البيئة.

-شهادة تقدير من كلية السياحة والفنادق –جامعة الفيوم للمشاركة الفعالة فى أعمال المؤتمر الدولى السابع للسياحة (صناعة السياحة بين تحديات الحاضر وأمل المستقبل).

- الوثيقة الذهبية لجائزة رجال الأعمال الدولية للريادة والتشييد والتفوق الدولى، لدوره البارز والقيادى فى مجال البناء والسكان فى المدن الجديدة.

- دورات تدريبية فى مجال الإدارة والتسويق أثناء الأزمات من organization worldwide Williams keller بالولايات المتحدة الأمريكية.