GV.. رؤيــة تنمويــــــــــة وقيـادة اسـتثنائية


الاحد 05 مايو 2024 | 12:50 مساءً
شريف حمودة رئيس مجلس إدارة المجموعة GV للتطوير العقاري
شريف حمودة رئيس مجلس إدارة المجموعة GV للتطوير العقاري
العقارية

GV.. رؤيــة تنمويــــــــــة وقيـادة اسـتثنائية

شريف حمودة رئيس مجلس إدارة مجموعة :«GV»

الانتهاء من تصميمات المنطقة السكنية بطربول.. ونستعد لطرحها على المطورين قريبًا

إحيــاء قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة هدفنا لدعم الاقتصاد ووقف نزيف العملة

٢ مليار جنيه استثمارات مشروع «SOLE» أول نادي رياضي على مساحة ٢٠ فدانًا في القاهرة الجديدة

٦ بنوك توفر برامج تمويلية لعملاء طربول بفائدة ٥٪.. وفترات السداد تصل لـ ١٠ سنوات

طربول تستعد لاستقبال عدد من الشركات الروسية للتعاون وتبادل الخبرات.. وتحالفات عالمية متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية

GV تستعد للتوسع عالميًا وإقليميًا للترويج للمدينة والمساعدة في تصدير منتجات مصانعها.. وتستعد بالمشاركة في معرض «MIPIM» بفرنسا

غردت خارج السرب وقدمت رؤية مستقبلية تنم عن فكر سابق للعصر، فمنذ سنوات بدأت رحلتها في «طربول» لتؤسس أكبر وأضخم مدينة صناعية تشهدها مصر حاليًا، في وقت ينادي الجميع بأهمية الاهتمام بالصناعة كونها أحد أهم روافد نهضة الاقتصاد المصري، لذا كان اتجاه «GV» نحو تأسيس هذا الكيان هو الاختيار الأمثل والأحدث على الساحة العقارية، وبلورة لفلسفة أساسها الرغبة المستمرة في التنمية وأن تتحول من مجرد مطور إلى مؤسسة متكاملة تحقق القيمة المضافة إلى القطاع الاقتصادي والتنموي المصري.. مجموعة GV للاستثمارات برؤيتها التكاملية استطاعت أن تجذب الأنظار إليها كونها اختارت الطريق الأصعب عندما يتعلق الأمر بتطوير منطقة صناعية عالمية تتلاقى فيها رغبة المستثمرين والدولة على حدا سواء، وهو ما عزز مكانة الشركة في القطاع العقاري ووضعها في صدارة الشركات العاملة بالسوق المصري محققة نتائج غير مسبوقة في ٢٠٢٣.

المرونة في التعامل مع المشروعات المتنوعة ما بين صناعي متمثل في «طربول» وسكني سياحي متمثلاً في «White Sand» و«كرير سيتي» خلق نوعًا من التوازن، كل ذلك كان يحتاج لرؤية خاصة وقيادات استثنائية تمتلك من المهارة والمرونة ما يؤهلها للتعامل مع المستجدات السوقية، والقدرة على الفصل بين احتياجات المجتمع الصناعي والسكني السياحي، وهو ما توافق مع فكر وفلسفة «GV» برئاسة شريف حمودة رئيس مجلس إدارة المجموعة الذي استطاع في فترة وجيزة أن يحدث نقلة في أعمال الشركة عبر استراتيجية خاصة لا تقبل أن تكون مجرد رقم في السوق العقاري باعتباره الأكثر زخما ومنافسة.. شريف حمودة صاحب فكر استثنائي استطاع أن يقود الشركة لتخطي حدود التطوير العقاري حتى أصبحت إحدى القلاع الصناعية الكبرى، دون أن يجور على حقوق التطوير في أهم مشروعات الساحل الشمالي، مع الاحتفاظ برؤية لما ستكون عليه الشركة في المستقبل وخططها لمرحلة قادمة أشد زخمًا، وهو ما دفع «العقارية» للاقتراب أكثر من رئيس مجلس إدارة المجموعة للتعرف على رؤيته وتطلعاته لمرحلة فارقة في تاريخ العقار المصري.

وأكد «حمودة» أن السوق المصري كان ولا يزال واحدًا من أفضل الوجهات العقارية للباحثين عن النجاح من داخل مصر أو خارجها، ضاربًا المثال بتجربة «إعمار» التي صنعت مجدها العقاري العالمي من أرض مصرية، فضلًا عن تجارب أخرى لشركات كـ «الفطيم» و «الخرافي»، ليؤكد السوق المصري أنه قادر على استيعاب أي مستثمر وأنه أيضًا يوفر له أرضية صلبة يبني عليها نجاحه، وأن السوق لا يزال يرحب بالجميع.

وكشف «حمودة» عن اقتراب مجموعة «GV» للتوسع عالميًا وإقليميًا بهدف الترويج لمدينة «طربول» ولتشجيع المصنعين الذين يسعون إلى التوسع خارجيًا، ملقيًا الضوء على مبادرة «صًّنع» التي توفر للمستثمر مصنعه وبرامج تمويلية بدون مقدم وبتقسيط على 10 سنوات وبفائدة 5%، فضلا ًعن جهود الشركة في القطاع الرياضي وبناء الأندية.

وأكد شريف حمودة، على وجود خطوات جادة لتفعيل العمل بمدينة «طربول» بالتحالف مع عدد من الشركاء لإنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين والبتروكيماويات، إضافة إلى تحالفات أخرى في قطاع السيارات الكهربائية وغير الكهربائية، حيث من المقرر أن يتم الكشف عنها قريبًا، بالإضافة إلى صناعة مواد البناء الخضراء بالتحالف مع شركتين من روسيا وسنغافورة.

والمزيد من التفاصيل في الحوار التالي ..

بداية .. رغم الأزمات والتحديات التي مر بها القطاع العقاري في مصر خلال عام 2023، ما هو تقيمكم للتجربة العمرانية للسوق بأكمله وكيف ترى مستقبل القطاع؟

لابد أن نعترف أولاً بأن السوق العقاري اتسع بشكل كبير سواء على مستوى المطورين أو الاستشاريين وهو ما منحه ميزة التنوع، إضافة إلى ذلك أن كثير من المطورين العقاريين أصبح لديهم قدرة كبيرة على تحمل الصدمات في ظل التحديات التي أحاطت بالسوق في الفترة الماضية، وهذا يعود إلى خبراتهم وتجاربهم التي مكنتهم من امتصاص تلك الصدمات، خاصة في قيمة الأرض التي أصبحت تمثل رقما لا يستهان به في المعادلة العقارية.

نجاحات متتالية حققتها مجموعة «GV» خلال فترة وجيزة لم تكن وليدة الصدفة خاصة في ظل التوسعات الكبيرة التي تشهدها المجموعة باستمرار.. فما السر وراء كل هذه النجاحات التي حققتموها خلال تلك الفترة؟

النجاح ليس حكرًا على أحد، ولكنه يتطلب مجموعة المعايير للوصول إليه، وهذا لابد من توافره منذ اللحظة الأولي لضمان السير في الطريق الصحيح وتحقيق الأهداف المخطط لها، وذلك منذ تواجد GV في السوق حرصت وبشكل رئيسي على أن يكون لديها فريق عمل يتمتع بأعلى قدر من الخبرة والكفاءة في بكافة قطاعاتها وإداراتها، لتبدأ مسيرة عملها بخبرات عريقة ومدروسة بدقة فائقة لضمان تحقيق الأهداف المستهدفة بل وتحقيق مستهدفات تفوق توقعات الجميع.

وأشير هنا إلى أن GV التزمت بتحقيق التكامل بين كافة أعمالها حتى أصبحت تمتلك أكثر من 14 شركة في مختلف المجالات بما فيها المقاولات والسياحة والخدمات والأنشطة الترفيهية والصناعية بالإضافة إلى التطوير العقاري، لتؤكد أنها قلعة للاستثمارات المتكاملة بالسوق المصري بل والشرق الأوسط، وهو ما منحها قوة استثمارية وعمق استراتيجي واسع النطاق في مواجهة أي تحديات طارئة بأي مجال.

وأود أن أذكر أنها قامت مؤخرًا بالاستثمار في القطاع الرياضي حيث إنها تشارك في مشروع إدارة تطوير نادي رياضي اجتماعي بمنطقة التجمع الخامس كمطور تنفيذي، وذلك في إطار اهتمام المجموعة بتنويع أعمالها لاكتساب خبرات متكاملة، ومن ثم الانفراد فيما بعد بتجارب فريدة في المجال الرياضي.

نتوقف هنا عند حديثكم عن الاستثمار في القطاع الرياضي من خلال المشاركة في مشروع إدارة تطوير نادي رياضي اجتماعي بالقاهرة الجديدة، فما تفاصيل هذا المشروع وما مدى اختلافه عن المشروعات الأخرى؟

المشروع يحمل اسم «SOLE» وهو على مساحة 20 فداناً باستثمارات تبلغ نحو 2 مليار جنيه، ويجمع بين مفهوم النادي الاجتماعي والرياضي والخدمي، ويهدف إلى استعادة مفهوم الأندية الرياضية الاجتماعية القديمة مثل أندية الجزيرة والمعادي، ويحتوي على أكاديميات تشمل كل الألعاب الرياضية، كما يضم المشروع أكاديمية متخصصة في كرة القدم تحت اسم «THE ROCK» ويوفر خدمات فندقية، ومركزًا تجاريًا وستاد E Sport، ويحتوي على مساحات خضراء بنسبة 88% من إجمالي مساحته، فضلاً عن 5 حمامات سباحة، وملاعب كرة قدم ويد وسلة وطائرة وتنس وكروكيه.

وأؤكد أنه تم التعاقد مع واحدة من أبرز الشركات الإيطالية المتخصصة في إدارة المنشآت الرياضية العالمية لتتولي عمليات الإدارة والتشغيل للنادي وفق أحدث المعايير الدولية، وتوفير أنشطة رياضية واجتماعية وترفيهية مناسبة لجميع أفراد الأسرة.

بالانتقال إلى أهم مشروعات شركتكم الممثلة في أكبر قلعة ومدينة صناعية في مصر وهي مدينة «طربول».. نود معرفة أخر ما تم تقديمه بهذا الصرح الصناعي حتى الأن؟

لابد أن نشير إلى أن مدينة «طربول» هي منطقة التنمية لجنوبي القاهرة والجيزة وهي أول مدينة صناعية خضراء وذكية مصممة لاستدامة الحياة لموقعها الفريد داخل قلب شبكة التجارة في مصر، حيث تقام على مساحة 109 ملايين متر مربع في منطقة الصف بالجيزة، ومجهزة بأحدث بنية تحتية تتوافق مع متطلبات مدن الجيل الرابع، ويتم العمل حالياً على مساحة 67 مليون متر مربع ويتم ترفيق 1.5 مليون متر كمرحلة أولى.

وتتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها ضمن أهم المناطق الجاذبة للاستثمار، حيث تبعد عن نهر النيل 5 كيلو مترات، و44 كيلو مترًا عن حي حلوان، ونحو 77 كيلو مترًا عن مدينة 6 أكتوبر، و83 كيلو مترًا عن «العاصمة الجديدة»، كما يفصلها عن ميناء السخنة نحو 109 كيلومترات، و160 كيلو مترًا عن البحر الأحمر وهي أكبر مدينة صناعية ذكية في مصر، أما الطاقة التقديرية للمدينة فهي حوالي 13 ألف مصنع، ومن المتوقع أن توفر أكثر من 750 ألف فرصة عمل، وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء سوق الجملة ومنافذ تجارة التجزئة، ومنطقة التبريد المركزية ومنطقة التخزين الجافة.

طربول تتميز بقربها من شبكة الطرق الرئيسية التي تسهل الانتقال من وإلى محافظات الجمهورية، ومنها طريق «القاهرة – أسيوط»، الطريق الدائري الإقليمي، وطريق القاهرة السخنة، وطريق الفيوم – أكتوبر، والكريمات - طريق الزعفرانة أنشأت لتكون مدينة صناعية جاذبة للاستثمار تربط محافظات الصعيد بالمراكز الاقتصادية التي تتواجد في الدلتا، وساهمت الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخراً في تحقيق العديد من الإنجازات، فنحن نعتز بشراكتنا مع مجموعة بلي القابضة المتخصصة في مجال الأعمال الإنشائية التي نستهدف من خلالها تقديم خدمات عالية الجودة، وتطوير بنية تحتية موافقة لأحدث المعايير العالمية، ومن المخطط أن تحتوي مدينة «طربول الصناعية» على بنية تحتية متطورة، تضم «وادي التكنولوجيا» بمساحة 7.5 مليون متر مربع، وثلاث مجموعات رئيسية وهي المجموعة الهندسية والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، كما تضم مجمع متكامل للصناعات الغذائية، يشمل «وادي الغذاء» الذي يحتوي على مئات الأصناف من محاصيل الخضار والفاكهة، وهو يمثل مركز لوجستيات غذائية ذكي ومتطور يعتمد على استخدام أحدث تقنيات السوق في عمليات البيع.

وأشير هنا إلى أن المدينة تضم 12 محورًا صناعيًا متنوعًا منها وادي تكنولوجيا ومناطق للصناعات الـغذائية وصناعات السيارات الكهربائية ومنطقة للصناعات الطبية والملابس الجاهزة والمنسوجات ومواد البناء والكيماويات والبلاستيك، بتكاليف استثمارية تصل إلى نصف تريليون جنيه ومن المتوقع أن تسهم في توفير نحو 750 ألف فرصة عمل مباشرة.

وماذا عن أهم التحالفات التي وقعتها المجموعة مؤخرًا للعمل داخل مدينة «طربول».. وأي القطاعات الصناعية التي تعتبر ذات أولوية قصوى بالنسبة للمدينة في المرحلة الحالية؟

نحن حريصون على التعاون مع أفضل شركاء النجاح لذلك فقد دخلنا في تحالفات لإنتاج الأمونيا الخضراء، وخلال الفترة القادمة سيتم الإعلان عن مشروعات أخرى متخصصة في إنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر والبتروكيماويات، بالإضافة إلى أنه سيتم الإعلان عن تحالف جديد مع شرق أسيا قريبًا.

وأود أن أشير إلى أن قطاع الالكتروليزر يعد من القطاعات الهامة أيضا ويُعد المُحرك الكهربائي للهيدروجين الأخضر الذي يصنف على أنه بترول المُستقبل، وقد أطلقنا بالفعل أول مصنع لإنتاج الالكتروليزر بالشراكة مع تحالف صيني، هذا بالإضافة إلى قرب الإعلان عن 3 تحالفات أخرى في قطاع السيارات الكهربائية وغير الكهربائية، والتي ستكون على غرار الصناعة المغربية وليس كما هو شائع في مصر حاليًا حيث تجميع قطع الغيار لا التصنيع الفعلي، ومن ضمن هذه التحالفات والتعاقدات ماركة عالمية شهير، وأيضًا تم الاتفاق مع شركتين من روسيا وسنغافورة لتصنيع مواد بناء خضراء بالسوق المحلي، نظرًا لأهمية التحول إلى الاستدامة التي ستفرض على الصادرات المصرية في المُستقبل.

وأؤكد هنا أنه نتيجة هذه التوسعات على المستويين العالمي والإقليمي فستنتهي الشركة قريبًا من افتتاح المكتب الخاص بها في العاصمة الروسية موسكو كأحد روافد انضمام مصر إلى «البريكس»، حيث سيعمل هذا المكتب على الترويج للمدينة ولتشجيع المصنعين الذين يسعوا إلى التوسع خارجيًا، فضلًا عن تخطيطنا لافتتاح مكتبًا آخر في دبي، وتستعد الشركة لاستقبال زيارة من 26 شركة روسية خلال الفترة المقبلة، إلى جانب هذا أود الإشارة إلى وجود كبرى التحالفات من المصانع «الروسية والصينية والفتنامية» لصناعة السيارات بمدينة طربول الصناعية شرط أن تعتمد 60% من الصناعة على المنتج المحلي وذلك تماشيا مع توجهات الدولة، بتوفير كافة التسهيلات للمستثمرين.

طرحت مجموعة GV الأعمال الاستشارية الخاصة بالبنية التحتية والمرافق لمشروع مدينة طربول فما تفاصيل ذلك؟

بالتأكيد تم طرح الأعمال الاستشارية الخاصة بالبنية التحتية والمرافق الخاصة بمدينة طربول وكانت المفاضلة بين الـ 4 مكاتب العالمية لاختيار الاستشاري العام للبنية التحتية والمرافق مدينة طربول الصناعية، ليفوز تحالف شركات إيجيس الفرنسية وشاكر للاستشارات الهندسية، ودار الاستشارات وإيهاف بتولي مسئولية الاستشاري العام لمرافق المشروع في مراجعة المخطط العام للمدينة وإجراء الدراسات الفنية والهندسية لتحديد المرافق المطلوبة وعددها، وكذلك تحديد المسارات والشبكات والمحطات الرئيسية ومواقعها وحجمها، ووضع خطط العمل لتنفيذها على مراحل داخل الموقع.

وأؤكد أن التحالف الفائز بالأعمال الاستشارية سيكون له دور رئيسي في مراجعة المخطط العام ووضع خطط العمل التي ستنفذ داخل موقع مدينة طربول الصناعية، والتي تمثل الجيل الجديد من المدن الصناعية المتكاملة، والتي تؤكد على المكانة الكبيرة لمدينة طربول، ودورها المتوقع في تحقيق نقلة نوعية للمدن الصناعية في مصر، خاصة مع مساهمتها المتوقعة في التنمية الصناعية المستدامة اعتمادًا على أحدث النظم والحلول التكنولوجية وأعلى المعايير في التشغيل والإدارة، مما يضعها في مصاف المدن الصناعية العالمية التي توفر للمصنعين والمنتجين كل ما يحتاجونه من تجهيزات ومنشآت ومرافق تحت سقف واحد.

حديثنا عن مدينة «طربول» كمدينة صناعية عملاقة يستلزم معها أن نتحدث عن ضرورة وجود مناطق سكنية لخدمة هذا الصرح الصناعي فماذا عن وجود هذه المناطق وكم تبلغ مساحتها؟

الحقيقة أنه عندما وضعنا تخطيط المدينة تضمن منطقة سكنية تخدم قاطني ورواد المدينة، وقريبًا سننتهي من تصميم هذه المناطق السكنية لطرحها على المطورين العقاريين، كما وأؤكد أنه سيتم طرح الأراضي بنظام الشراكة أو البيع، ولكن الأهم هو تقديم منتج عقاري بسعر مناسب وغير مبالغ فيه وسيندرج الإسكان بالمدينة ضمن فئة الإسكان المتوسط وسيشمل وحدات تجارية وإدارية أيضًا لخدمة القاطنين.

مبادرة «صنّع» تعد أحد المبادرات الهامة التي كشفت عنها «طربول» مؤخرًا لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في مصر باعتبارها أساس التنمية، فماهي تفاصيل هذه المبادرة؟

بالطبع المبادرة تعتبر ضمن أهم المبادرات التي تعمل على دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وهدفها هو دعم هذه القطاعات بكل ما أوتيت من قوة، حيث قررنا ألا يقف دورنا عند توفير المباني فقط، بل مؤخرًا نجحنا في الاتفاق مع 6 بنوك يقودها بنك تنمية الصادرات لتوفير برامج تمويلية بدون مقدم وبتقسيط على 10 سنوات وبفائدة 5% لقطاعات صناعية بعينها، بحيث نوفر للمستثمر استلام مصنعه من أرض ومبنى ومعدات ويصبح دور المستثمر الصغير التشغيل فقط.

وتستهدف المبادرة في مرحلتها الأولى تشغيل 500 مصنع لصغار ومتوسطي المستثمرين، من خلال مبادرة البنك المركزي المصري بالإضافة إلى بعض الحلول والبرامج التمويلية التي اقترحتها طربول للمستثمرين، سواء من خلال التقسيط المباشر من طربول للمصنع أو تقليل نسب التمويل لرفع الضمان للعميل، نظرًا لعدم قبول بعض عملاء المدينة في مبادرة المركزي، وإيمانًا منا بضرورة الإسراع في هذا الشق لدعم الاقتصاد المصري فمن المقرر تسليم أول مجمع صناعي بحلول منتصف 2024، خصوصًا مع ارتفاع معدلات الحجوزات.

ننتقل بالحديث عن التجربة الواعدة لمجموعة «GV» للاستثمارات في الساحل الشمالي من خلال مشروع «White Sand» فماذا عن أخر التطورات بهذا المشروع خاصة في ظل اهتمام الدولة بتنمية الساحل الشمالي؟

أرى أن الدولة بذلت مجهودات ضخمة في تنمية وتطوير الساحل الشمالي ولعل أبرز المكتسبات التي جناها مشروع « White Sand» الاستفادة القصوى من شبكة الطرق التي نفذتها وجعلت من المنتجع منطقة متميزة لقربها من الإسكندرية والعلمين الجديدة، أو ما يطلق عليها داون تاون الساحل، خاصة بعد المخطط الجديد لمدينة الإسكندرية، لذا فإن المشروع يعيد حياة مدينة المعمورة التي تتميز بالجو العائلي.

GV للاستثمارات جمعت في «White Sand»الرفاهية والفخامة باحتوائه على بحيرات وفنادق وعلامات تجارية لم تتسبب في زيادة مبالغة لأسعار وحداته التي ظلت متميزة للغاية، وهذا ما ظهر جليًا في مبيعات المشروع خلال العام الحالي والذي حققنا فيه مبيعات جيدة، كما أننا نجحنا في الحصول على القرار الوزاري والرخص الخاصة بالمشروع.

GV تعتبر عام 2023 واحداً من أفضل أعوام الشركة التي شهدت نجاحات متعددة وتحقق خلالها المعادلة الصعبة لخفض التكاليف غير المهمة من أجل تقديم منتج جديد بأسعار تنافسية لتحقيق المستهدفات البيعية المطلوبة، وقد حرصنا على امتلاك محفظة عقارية إضافية في الساحل ولكن أجّلنا الاستثمار فيها لبعض الوقت نظرًا للمنافسة الشديدة ورغبتنا في تحقيق نجاح مرضي في المشروعات الجاري تنفيذها مع توفير سيولة كافية للبدء في مشروعات جديدة.

لكن .. ما هي خططكم التوسعية التي تساعد على تحقيق مستهدفات الشركة على المدى الطويل؟

بالطبع ندرس دائمًا كل السبل التي تساهم في تحقيق أهداف الشركة سواء كانت هذه الأهداف توسعية أو تساهم في توفير تمويلات تساعدنا على تحقيق مستهدف الشركة التوسعي والبيعي، وبناء على ذلك من المقرر أن يتم الكشف في القريب العاجل عن أحدث شراكات المجموعة مع كيان ضخم من خارج مصر، من المقرر أن يكون هذا الكيان إضافة قوية إلى الشركة وسيقوم بضخ حجم استثمارات كبيرة تساهم في تحريك مسيرة الشركة نحو أهدافها، أما بالنسبة للخطة التوسعية لمشروعات المجموعة فقد تم الاستقرار على طرح مشروع «كرير سيتي» قبل نهاية العام الماضي 2023 وهو مشروع «فرست هوم» مقام على 40 فدانًا ويطل مباشرة على البحر.

وأود التأكيد في ختام حديثي على أن مصر ورغم كل التحديات الاقتصادية الحالية وارتفاع معدلات التضخم ووجود سعران للدولار، إلا أنها تمتلك مميزات عديدة ومقومات اقتصادية هائلة يأتي على رأسها الموارد البشرية الماهرة وانخفاض تكاليف الإنتاج والأجور مقارنة بأي مكان في العالم.

أخيرًا.. هل من المنتظر التوجه إلى معارض بالخارج لعرض الفرص الاستثمارية لديكم سواء العقاري أو الصناعي ومخاطبة العملاء بالخارج؟

من المنتظر المشاركة في معرض «MIPIM» بفرنسا لاستعراض مشروعنا الصناعي مدينة طربول الصناعية وعرض الفرص الاستثمارية المتنوعة المتاحة أمام الشركات الأجنبية، وأود أن أشير، إلى أن معرض MPIM يحظى بحضور واسع من جانب المستثمرين العقاريين من مختلف الدول، بغرض تسهيل الأعمال التجارية، ومناقشة تحديات القطاع العقاري، وطرق مواجهتها، وتأكيد أهمية الاستثمار والتنمية في هذا القطاع.