بعد مرور نحو شهر كامل على انتهاء شهر رمضان المبارك، شهدت الأيام الماضية، انتشار وتداول صورتين لهلال شهر شوال، تظهره بأنه سُمك ليلتين أو ثلاث ليال، ما أثار الجدل والقلق بشأن تحري هلال شهر شوال وموعد عيد الفطر المبارك ومواعيد الصيام.
هلال شهر شوال
وأكد الدكتور ياسر عبد الهادى، رئيس معمل أبحاث الشمس، بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الصورتان قام شخص عادي بتصويرهما لهلال شهر شوال من عام ١٤٤٥ هجريًّا من مكان ما ويزعم أن سُمك الهلال يقول إنه ذو ليلتين أو ربما ثلاث، متسائلًا من هو مصدر الصورة؟!
واستنكر عبد الهادى هذه الصور التي من هدفها التشكيك فى رؤية هلال شوال متسائلًا: فيما يشكك صاحب الصورة الحسابات الفلكية القطعية أم في عملية الرؤية الشرعية؟! وهل يعتد بكلام العامة بعد كلام العلماء المتخصصين؟!
كسوف الشمس
واشار إلى أن كسوف الشمس وكان موعده بعد غروب الشمس بساعتين أكد أن الهلال لم يكن قد وُلِدَ أصلًا لكون هذا الكسوف هو الاقتران المركزي الذي يسبق ميلاد الهلال لذلك رؤية الأهلة تكون بالحسابات الفلكية والرؤية الشرعية وليست بالصور الملتطقة بعد بداية الشهر.
وقال: إنه يوم الرؤية لم يجزم أحد من المتخصصين او العامة بأنه رأى هلال الشهر القديم الذي كان يسبق الاقتران المركزي الذي كان هو ذروة الكسوف الشمسي يوم ٨ أبريل ٢٠٢٤م، وهو يوم الرؤية الشرعي (٢٩ رمضان ١٤٤٥ هجريًّا).
وعن سمك الهلال، أشار إلى أنه فى الماضى كان يتم الاستعانة جزافيًا بشكل وسمك هلال الشهر الجديد ليتأكدوا من بداية الشهر، وذلك قبل تطور الحسابات الفلكية ووصولها إلى دقة مقطوع بصحتها فأصبحت هي الأساس وما سواها هو الفرع، وهنا تأتي قاعدة عقلية ومنطقية قبل أن تكون شرعية علمية متخصصة وهي تقديم القطعيِّ على الظنِّيِّ.