أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن رغبتها في تحمل الدول الصناعية المسئولية المالية عن جهود التغلب على التغير المناخي، لكنها نوهت أيضا إلى ضرورة زيادة إسهام رأس المال الخاص في هذه الجهود.
وخلال حوار بيترسبرج المناخي الذي عُقِد في مقر الخارجية الألمانية في برلين، قالت بيربوك اليوم الخميس: "علينا في الدول الصناعية أن نواصل تحمل مسؤوليتنا"، وحددت في ذلك بشكل صريح مجموعة العشرين. يذكر أن هذا الاجتماع الدولي الذي يشارك فيه ممثلون من نحو أربعين دولة يهدف إلى التحضير لمؤتمر المناخ العالمي المزمع عقده في أذربيجان في نوفمبر المقبل.
وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر إن حسابات مجموعة خبراء أشارت إلى أن هناك حاجة إلى توفير 5 تريليونات دولار أمريكي سنويا لإحداث تحول بيئي عالمي، منها أكثر من 2 تريليون دولار للدول النامية.
ورأت بيربوك أن نصف هذه الأموال يجب أن يأتي من هذه الدول نفسها، وقالت: "الأموال العامة لن تكفي ببساطة. علينا أن نجعل القطاع الخاص يستثمر بشكل أكبر بكثير في اقتصاد آمن وأكثر نظافة وأكثر قدرة على مقاومة الصدمات في الدول النامية".
وأردفت أنه يتعين تحفيز هذه الجهود عن طريق الأموال العامة. وأكدت بيربوك أن بلادها حافظت على تعهداتها المالية وستستمر في ذلك، وقالت إن الحكومة الألمانية تخطط حاليا لتخصيص 46 مليار يورو، و 6 مليار يورو في العام المقبل.
يذكر أن الدول الصناعية كانت تعهدت في كوبنهاجن عام 2019 بجمع ما مجموعه 100 مليار دولار أمريكي سنويا من مصادر عامة وخاصة لدعم الحماية من التغير المناخي في الدول النامية بحلول عام 2020، ونجحت هذه الدول في ذلك لأول مرة في عام 2022، وشددت بيربوك على ضرورة المضي قدما الآن في هذا الصدد. من جانبها، أعربت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه (من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي) عن دعمها لفرض ضريبة دولية على كبار الأثرياء.