اقترح الدكتور ويليام ثورنتون عام 1799، وهو صديق بارز لجورج واشنطن، خطة لـ إنعاش جثمان أول رئيس للولايات المتحدة وذلك من خلال استخدام بعض الخرافات.
خطة إحياء أول رئيس أمريكي بدم الخروف
وكان جورج واشنطن يعاني من عدوى خبيثة في الحلق، يُعتقد أنها التهاب لسان المزمار الحاد، مما جعل من الصعب عليه البلع والتنفس.
وبينما كان الرئيس الأمريكي يختنق ببطء حتى الموت، وصلت أخبار مرضه إلى واشنطن العاصمة، فقام ثورنتون برحلته المألوفة إلى ماونت فيرنون بفرجينيا، ووصل إلى منزل جورج واشنطن بعد يومين من وفاته.
محاولة إحياء الرئيس الأمريكي
وعلى الرغم من أنه لم يكن طبيب واشنطن الشخصي، إلا أن ثورنتون كان يمتلك الثقة الكاملة في قدرته على تخفيف حالته، واقترح على مارثا، أرملة الرئيس، محاولة إحياء زوجها باستخدام بعض الأساليب غير التقليدية.
لكن مارثا واشنطن رفضت عرض ثورنتون، قائلة إن الوقت قد فات وأنها قبلت خسارتها بالفعل، وهو ما احترمه الطبيب الصديق لكنه أعرب لاحقا عن أسفه لعدم تمكنه من تجربة خطته.
تذويب الجسد بالماء البارد ونقل دم الخروف
وبحسب صحيفة "ذا هيستوري" الأمريكي، كتب ثورنتون رسالة لصديق له قال فيها: "اقترحت محاولة إعادة الرئيس للحياة بالطريقة التالية":
أولا، تذويبه في الماء البارد، ثم وضعه في بطانيات ومنحه الدفء بالتدريج والاحتكاك، ثم تنشيط الأوعية الدموية الدقيقة، وفي نفس الوقت فتح ممر إلى الرئتين عن طريق القصبة الهوائية.
ومن ثم نفخ القصبة بالهواء لصنع تنفس صناعي، وأخيرا نقل دم من الخروف للرئيس لتعويض الدم المأخوذ منه، كجزء من دراساته لعلم النوم، سجل ثورنتون العشرات من الحالات المبلغ عنها لحيوانات وأشخاص تم إحياؤهم من حالات توقف الحياة بعد أن بدا وكأنهم ميتين.
واشنطن يخشى الدفن حيا
في الوقت الذي كان فيه الأطباء أحيانا يخطئون في فهم الغيبوبة على أنها موت، كان رهاب الخوف من الدفن المبكر، منتشرا للغاية لدرجة أنه أدى إلى اختراع توابيت آمنة، مثل أحد النماذج التي تتضمن خيطا يمكن لشاغله سحبه لقرع التوابيت كإشارة إلى أنهم دفنوا أحياء عن طريق الخطأ.
كان واشنطن يخشى أن يتم دفنه حيا بشكل غير مقصود بينما كان يرقد على فراش الموت مساء يوم 14 ديسمبر 1799، وكانت التعليمات الأخيرة التي أصدرها هي السماح بمرور يومين على الأقل قبل دفن جثته.
الوفاة التي أحزنت الملايين
توفي جورج واشنطن في 14 ديسمبر 1799، في منزله في ماونت فيرنون، بفيرجينيا، بعد إصابته بالتهاب حاد في الحلق.
وقتها كان يبلغ من العمر 67 عاما، وقد اعتزل الحياة العامة لمدة ثلاث سنوات. وقد أحزنت وفاته ملايين الأمريكيين الذين كانوا يقدسونه باعتباره أبًا لبلادهم.