كشف الباحث هاني إبراهيم، المتخصص في الشأن الإفريقي، عن أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق منذ أكثر من 10 سنوات يحتضر في الوقت الحالي، وذلك بعد انحسار المياه، في بحيرة السد ، مؤكدا أن كمية المياه المفقودة 3 مليارات متر مكعب في المتوسط خلال 65 يومًا.
سد النهضة يحتضر
واستعان هاني إبراهيم في تحليله بشأن الانحسار في بحيرة سد النهضة، بصور الأقمار الصناعية، في الفترة من 13 فبراير إلى 18 أبريل، مؤكدًا أن “بحيرة السد الإثيوبي، فقدت 3 مليارات متر مكعب في المتوسط خلال 65 يوما”.
وتسائل هاني إبراهيم: “ماذا لو كانت خسارة المياه في السد الإثيوبي تفوق الأرقام التي ذكرتها الدراسات، التي تناولت أمر السد؟ “خلال السنوات الماضية.
وكانت جميع الدراسات، التي تتناول فواقد السد الإثيوبي، ترتكز فقط على معدلات التبخر، وبعضها تراوح بين 1.8 و3 مليار متر مكعب.
كارثة في سد النهضة
وربما تجاهلت الدراسات، القدرةعلى تقدير جميع فواقد بحيرة السد الإثيوبي، في جميع الظروف المطرية، لكثرة الروافد التي تغذي مجرى النيل الأزرق، على طول مجراه ولغياب محطات الرصد.
أو لعدم تعاون إثيوبيا في نشر تلك البيانات، بخلاف الفواقد الأخرى من التسرب، وتشبع التربة بالمياه خلال عمليات الملء والتشغيل.
وأشار هاني إبراهيم، إنه رغم غياب تلك البيانات الإثيوبية، إلا أنه من الممكن، تقدير حجم تلك الفواقد، خلال مدة زمنية تنعدم فيها الأمطار، خلال الفترة من 13 فبراير إلى 18 أبريل 2024.
واختيار تلك المدة الزمنية، بسبب توقف عمل ممرين للاستخدامات بالسد الإثيوبي، في نهاية يناير 2024، وأصبح المنفذ الوحيد في تمرير المياه، يعتمد على التوربينين المنخفضين، ومن خلال تحديد قدرة تلك التوربينات، يمكن الاعتماد على حجم ما تم تمريره، وحجم ما فقدته البحيرة.
وأوضح “إبراهيم” في دراسته، عن فواقد بحيرة سد النهضة، قائلًا: “صور الأقمار الصناعية، خلال تلك الفترة لا تواجهها عوائق، مثل: انتشار كثيف للسحب، وبناء عليه يمكن المقارنة بمزيد من الدقة.
وأن حجم البحيرة في 13 فبراير 2024، يعادل منسوب 617 مترًا، أي حوالي 39.3 مليار متر مكعب، حجم البحيرة في 18 أبريل 2024، يعادل منسوب أقل من منسوب 615 مترًا، الذي يعادل 36.5 مليار متر مكعب.
كما أوضح “إبراهيم”، أن بحيرة السد الإثيوبي، فقدت خلال تلك الفترة 2.8 مليار متر مكعب في المتوسط، خلال 65 يومًا، ولكن هل المناسيب صحيحة؟.
وبمراجعة موقف البحيرة، يوم 22 أغسطس 2023، قبل اكتمال الملء بحوالي 20 يومًا، يتضح أن منسوب 18 أبريل 2024، قريب جدًا من منسوب 22 أغسطس 2023، وهذا يعني أن الوصول إلى منسوب 620 مترًا، بسعة 42 مليار متر مكعب، من منسوب يوم 22 أغسطس، الغير معلوم حتى الآن، استغرق 20 يوما”.
وأشار “إبراهيم”، إلى أنه بمراجعة تقديرات سقوط الأمطار، في تلك الفترة وحجم التدفق اليومي، عند موقع السد يتضح، أنه كان في حدود 400 مليون متر مكعب يوميًا، وكان يتم تمرير كميات قد تصل إلى 150 مليون مترًا، في حالات نادرة.
وقد تنخفض إلى 30 مليون في اليوم الواحد، أي أن متوسط حجز المياه يوميا من 250 إلى 300 مليون متر مكعب، وكان معدل الأمطار أقل من المتوسط، أي خلال 20 يومًا تم حجز 5.5 مليار مترًا مكعبًا.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
