كشف تقرير حديث صدر عن مؤسسة كوليرز إنترناشيونال المتخصصة فى الشئون العقارية عن توقعات إيجابية لمعدلات نمو قطاع الفندقية فى السوق المصرى خلال عام 2017، مؤكداً أن الإيرادات الفندقية فى المدن المصرية تعد الأبرز وتشهد، نمواً ملحوظاً، وذلك فى ظل توقعات بزيادة نمو الإيرادات السياحية تزامناً مع المحاولات والجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية والتى تستهدف عودة قطاع السياحة لدوره بالمساهمة القوية فى الدخل من العملات الأجنبية. وتوقع التقرير أن ينمو المعروض من الغرف الفندقية فى 4 مدن، القاهرة وشرم الشيخ والغردقة والإسكندرية إلى أكثر من 8.62 ألف غرفة مقابل 02.59 ألف غرفة خلال 2016 بزيادة ٪7.
وتوقع التقرير أن تنمو معدلات الإشغال فى فنادق القاهرة بنسبة ٪7 العام الجارى 2017، مقابل تسجيلها نمواً بلغت نسبته ٪12 خلال العام الماضى.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تشهد نسبة الإشغال فى فنادق شرم الشيخ زيادة قوية خلال 2017 لتصل إلى ٪41 بزيادة ٪22، بعد انخفاضه بأكثر من ٪43 خلال العام الماضى 2016.
وتوقع التقرير أن يسجل عرض الفنادق المتوقع فى مدينة الغردقة نمواً بنحو ٪208 خلال الأعوام الثلاثة المقبلة ليصل إلى نحو 9.21 ألف غرفة بحلول 2019.
كما توقع التقرير أن ينمو عرض الفنادق من الغرف فى مدينة الإسكندرية خلال الأعوام الثلاثة القادمة بنحو 308% لتصل إلى 32.2 ألف غرفة بحلول 2019.
وأشار التقرير إلى أن المتوقع نمو العائدات وفقاً لمعدلات الإشغال فى المدن الأربع خلال 2017 إلى نحو 192 مليون دولار فى اليوم الواحد وفقاً لإجمالى المعروض من الغرف، ووفقا لمعدلات الإشغالات المتوقعة فى فنادق المدن الأربع والتى تصل إلى ٪55.5 بواقع 35 ألف غرفة يصل العائد اليومى المتوقع 106 ملايين دولار.
وتوقع التقرير أن تنمو معدلات الإشغال فى فنادق القاهرة بنسبة 7 إلى ٪64 خلال العام الجارى 2017، مقابل تسجيلها نموا بلغت نسبته ٪12 خلال العام الماضى، إضافة لارتفاع متوسط المعدل اليومى بنسبة ٪2 إلى 137 دولاراً فى اليوم مقابل انخفاضه بنسبة ٪3 خلال العام الماضى، وتابع التقرير أنه من المتوقع أن تشهد معدلات عرض الغرف الفندقية نمواً ملموسا خلال الأعوام المقبلة لتقفز إلى 16.24 ألف غرفة مقابل 15.57 ألف غرفة خلال 2015، لتصل إلى نحو 18 ألف غرفة بحلول 2019.
ولفت تقرير كوليرز إلى أنه قد تم افتتاح عدد من العقارات المهمة فى سوق القاهرة خلال عام 2016، من ضمنها فندق شتيجنبرجر التحرير ومنتجع جولف ويستين، وتلال القطامية والنيل ريتز كارلتون، مما نجم عنه حدوث ارتفاع فى المعروض بقطاع الفنادق بنسبة ٪3 عما كان عليه فى العام السابق.
ومن المتوقع أن يشهد عام 2017 الافتتاح المنتظر لفندق سانت ريجيس القاهرة، الأمر الذى سيؤدى إلى مزيد من الاتساع فى الفجوة الموجودة بالفعل بين شريحتى فنادق الخمس نجوم وفنادق الفئة الأدنى عالية الجودة ذات السعر المنخفض.
وتراجع متوسط أسعار الغرف الفندقية بالدولار مقارنة بالعام المنصرم رغم قرار تعويم العملة الذى تم تطبيقه فى نهاية عام 2016، إلا أنه من المتوقع حدوث زيادة طفيفة فى الأسعار خلال عام 2017 مع بدء ظهور آثار خفض قيمة العملة على قطاع الفنادق.
وعلى صعيد آخر واصلت الإيرادات لكل غرفة متاحة ارتفاعها المطرد على مدار الأعوام الثلاثة الماضية نتيجة للنمو السنوى الحادث فى معدلات الإشغال ومتوسط السعر اليومى، وعلى الرغم من توقع استمرار هذا الاتجاه خلال عام 2017، إلا أنه من المتوقع أن يتباطأ بعض الشىء.
سوف يتواصل نمو العرض فى قطاع الضيافة على الأطراف الشرقية والغربية للمدينة، إذ سيؤدى افتتاح مشروع مطار مدينة 6 أكتوبر إلى انتقال العديد من الشركات والمؤسسات إلى منطقة غرب القاهرة، مما سيرفع من إقبال مستثمرى قطاع الفنادق عليها.
ومن المتوقع أن تشهد مشاريع الضيافة المنتمية إلى الفئة المتوسطة معدلات النمو الأكبر مع بدء المستثمرين فى استغلال الفرص المتاحة فى السوق، أما أسعار العملات الأجنبية الجديدة فسوف تؤدى إلى تحقيق دخل أعلى بالعملة المحلية، وبالتالى التأثير بشكل إيجابى على أرباح الفنادق.
وتابع التقرير أن المشروعات الجديدة فى السوق الفرعية ستؤدى إلى رتفاع أعداد الفنادق فى أسواق مثل القاهرة الجديدة ومدينة 6 أكتوبر مع استمرار انتقال الشركات والمؤسسات إليها، وفيما يتعلق بفنادق الفئة المتوسطة ستشهد إقبال النزلاء الباحثين عن الأسعار المنخفضة على العقارات المتوسطة، وسنعكس ذلك على ارتفاع هوامش الربح وزيادة أرباح الفنادق نتيجة لارتفاع الطلب ومتوسط السعر اليومى بالجنيه.
وتوقع التقرير أن تشهد نسبة الإشغال فى فنادق شرم الشيخ زيادة قوية خلال العام الجارى 2017 لتصل إلى ٪41 بزيادة ٪22 بعد انخفاضه بأكثر من ٪43 خلال العام الماضى 2016، ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن يصل المعدل اليومى للإنفاق إلى نحو 40 دولاراً لليوم الواحد، وتابع التقرير أن المعروض من الغرف الفندقية سيشهد نموا فى المتوسط ٪3.3 خلال الأعوام الثلاثة المقبلة ليتخطى حاجز 22 ألف غرفة بحلول 2019 بعد الارتفاع إلى 20.7 ألف غرفة فى 2017 مقابل 20.56 ألف غرفة فى 2016.
ولفت تقرير كوليرز إنترناشيونال فيما يتعلق بمدينة شرم الشيخ إلى أن افتتاح فندق شتيجنبرجر الكازار المنتمى لفئة الخمس نجوم بطاقة استيعابية تبلغ 610 غرف عام 2016 أدى إلى ارتفاع بنسبة ٪3 فى العرض مقارنة بالعام السابق، من المتوقع استمرار نمو العرض بنفس المستوى حتى عام 2019 بمعدل نمو سنوى مركب يبلغ ٪3.3.
وتابع التقرير أنه فى الوقت الراهن، تمثل توسعة الطاقة الاستيعابية لفندق هيلتون شاركس باى إلى 250 غرفة الافتتاح الوحيد المتوقع خلال عام 2017، وأضاف التقرير أن عام 2016 حمل الكثير من التحديات لمنتجعات شرم الشيخ حيث شهدت مستويات الطلب ومتوسط السعر انخفاضا إضافيا كبيراً مقارنة بعام 2015.
وأضاف التقرير لكن رغم ذلك، من المتوقع ارتفاع مستويات الطلب خلال عام 2017 مع رفع حظر السفر وإقبال الزوار من الأسواق الأجنبية على هذه الوجهة السياحية نظراً لانخفاض أسعارها نتيجة لتخفيض قيمة الجنيه المصري، على الجانب الآخر، سيواصل متوسط السعر اليومى هبوطه قبل أن يبدأ السوق فى التعافى مع ارتفاع مستويات الطلب.
وتوقع تقرير كوليرز أن تشهد مدينة شرم الشيخ المنتجعية المطلة على البحر الأحمر إقبالاً من جانب العائلات الأجنبية الأكثر حساسية نحو الأسعار الباحثة عن وجهات اقتصادية لقضاء عطلاتها، وتابع التقرير أنه من المتوقع أن يؤدى هذا، بالإضافة إلى الارتفاع المستمر فى إقبال العائلات المحلية على المدينة الساحلية، إلى تواصل انخفاض أسعار الفنادق قبل الوصول إلى مرحلة التعادل فى عام 2018.
ولفت التقرير إلى أن المملكة المتحدة هى الدولة الوحيدة التى وضعت مدينة شرم الشيخ على قائمة أكثر المناطق خطورة المحظور السفر إليها، وتابع التقرير أن إقبال سياح العطلات الحساسين نحو الأسعار سيزداد على المنطقة بسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري، وسيتم استهداف الطلب المحلى عبر توفير أسعار مخفضة فى مواسم العطلات، وذلك رغم ايقاف كبرى الشركات السياحية فى المملكة المتحدة باقات السفر إلى شرم الشيخ حتى الربع الثالث من 2017.
وتوقع التقرير أن يسجل عرض الفنادق المتوقع فى مدنية الغردقة نموا بنحو ٪2.8 خلال الأعوام الثلاثة المقبلة ليصل إلى نحو 21.9 ألف غرفة بحلول 2019 بعد استقراره خلال عامى 2016 و2017 عند 20.75 ألف غرفة وصعوده إلى 21.46 ألف غرفة خلال 2018، ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن تنمو نسبة الإشغال إلى ٪45 خلال العام الجارى بزيادة ٪33، فيما يصل متوسط المعدل اليومى للإنفاق إلى نحو 43 دولاراً.
وعن مدينة الغردقة فقد أوضح تقرير كوليرز إنترناشيونال تمتع مجموعة دويتشه للضيافة المالكة لفنادق شتيجنبرجر وإنترسيتى وجاز بأعلى تواجد من سوق مدينة الغردقة بعدد من الغرف يبلغ 5 آلاف غرفة، وتليها بفارق كبير شركة هيلتون العالمية بحصة تبلغ 1500 غرفة فقط.
وتابع التقرير أنه من المتوقع استمرار ثبات العرض خلال عام 2017 نظراً لحدوث المزيد من التأخيرات المتوقعة فى اكتمال الفندقين الوحيدين المخطط افتتاحهما خلال هذا العام بما يمثل ٪69 من جميع الفنادق المستقبلية المخطط افتتاحها فى الغردقة، ومن المتوقع دخول فندق فيرمونت سوما باى إلى السوق عام 2018.
وعن أداء سوق الفندقة فى مدنية الغردقة، فقد لفت التقرير إلى تراجع معدلات الإشغال بشكل ثابت خلال العامين السابقين لتصل إلى نسبة ٪35، إلا أنه من المتوقع تغيير الاتجاه نحو الصعود مع رفع حظر السفر إلى المدينة.
وأضاف التقرير كذلك من المتوقع أن تلقى هذه الوجهة السياحة إقبالاً كبيراً من قبل العائلات الزائرة نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه المصري، وعلى العكس، من المتوقع انخفاض متوسط السعر اليومى بهدف رفع أعداد النزلاء واستقطاب الزوار الأجانب والمحليين على حد سواء.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تشهد المدينة ارتفاعا فى أعداد الزوار من العائلات المحلية والأجنبية، إلا أن توافد العائلات الأجنبية على المدينة سيتوقف على رفع حظر السفر والقيود الأخرى التى تضعها الدول الأجنبية على السفر إلى الغردقة.
ولفت التقرير إلى أن قطاع الفنادق فى الغردقة من المأمول أن يشهد عام 2017 عودة الطلب الأوروبى عبر الرحلات الجوية المستأجرة، مشيراً إلى أن المنظمة العربية للسياحة أعلنت فوز الغردقة بلقب عاصمة المصايف العربية لعام 2017 فى إطار المساعى الهادفة لتشجيع النشاط السياحى فى المدينة، تزامنا مع افتتاح بيوت العطلات فى منطقة سهل حشيش وسوما باى وغيرهما من المناطق الراقية.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن ينمو عرض الفنادق من غرف فى مدينة الإسكندرية فى المتوسط خلال الأعوام الثلاثة القادمة بنحو ٪3.8 لتصل إلى 2.32 ألف غرفة بحلول 2019، وذلك بعد استقرارها لثلاثة أعوام بدءا من 2016 وحتى 2018 عند مستويات 2161 غرفة، وتوقع التقرير أن تنمو نسبة الإشغال بنسبة ٪1 خلال 2017 لتصل إلى ٪72 من إجمالى المعروض من الغرف الفندقية، فيما توقع أن يرتفع متوسط المعدل اليومى للإنفاق إلى 85 دولاراً.
وفى مدينة الإسكندرية، لفت تقرير كوليرز إنترناشيونال إلى أن ما يفوق النصف بنسبة ضئيلة من العرض المتاح فى مدينة الإسكندرية ينتمى إلى علامات تجارية عالمية شهيرة، ويصنف ٪75 منه ضمن شريحة الفنادق من فئة الأربع والخمس نجوم، مما يبرز الفرص المتاحة لدخول المزيد من الفنادق المتوسطة ذات العلامات التجارية العالمية إلى السوق، ومن المتوقع ثبات العرض على ما هو عليه خلال العامين 2017 و2018.
وعن أداء سوق الفندقة فى عروس البحر الأبيض المتوسط فقد لفت التقرير إلى أن الإسكندرية شهدت نمواً فى معدلات الإشغال ومتوسط السعر اليومى خلال الأعوام الثلاثة الماضية باستثناء واحد خلال عام 2016، حيث ظلت مستويات الإشغال ثابتة دون تغير.
وتابع التقرير يدل هذا على استقرار مستويات الطلب عند حد يفوق قليلاً نسبة الـ٪70 ، بينما من المتوقع أن يشهد عام 2017 ارتفاعا طفيفا فى الطلب، لكن على الرغم من ذلك، سيواصل متوسط السعر اليومى نموه ليصل إلى 85 دولارا.
وبالنسبة للنظرة المستقبلية قال تقرير كوليرز يوجد حاليا عدد محدود للغاية من فنادق الشريحة الدنيا إلى المتوسطة التى يمكنها تلبية احتياجات الطلب على الفنادق فى الإسكندرية، وموقع مدينة الإسكندرية الجغرافى إلى جانب مواردها الطبيعية يتيحان الفرصة لاستقطاب الطلب من قبل العائلات الباحثة عن الترفيه.
من المتوقع وفقا للتقرير أن تؤدى مولدات الطلب على السياحة الثقافية المتواجدة فى الإسكندرية، فضلاً عن زمن الانتقال المنخفض إليها مقارنة بالمدن الساحلية المصرية الأخرى إلى اجتذاب المزيد من الطلب من قبل الزوار الباحثين عن الترفيه.
وتوقع التقرير ارتفاع أعداد الزوار الخليجيين الباحثين عن الترفيه نظرا لانخفاض قيمة الجنيه، حيث تتمتع العقارات المتوسطة ذات العلامات التجارية العالمية بتكاليف تشغيل منخفضة وقدرة أكبر على البقاء فى الوجهات السياحية الأكثر حساسية للسعر، وستتمكن الفنادق المطلة على الشاطئ من فرض أسعار أعلى من نظيرتها البعيدة عن الشاطئ.
وكشف تقرير مؤسسة كوليرز إنترناشيونال الصادر عن أداء الربع الثالث من 2016، عن توقعات إيجابية لقطاع الفندقة فى السوق المصرى من خلال رصد لتطورات أداء القطاع فى 4 مدن سياحية كبرى هى القاهرة وشرم الشيخ والغردقة والإسكندرية، وتوقع التقرير نمو المعروض من الغرف الفندقة ليصل إلى أكثر من 62.3 ألف غرفة فندقية فى المدن الأربع بحلول عام 2018، وذلك مقابل 58.1 ألف غرفة فندقية بنهاية الربع الثالث من 2016، بنمو تتجاوز نسبته ٪7.2.
وكوليرز إنترناشيونال- قسم الفنادق يتكون من مجموعة عالمية من الاستشاريين المتخصصين فى الفنادق والمنتجعات والمارينا والجولف و قطاع الترفيه والمنتجعات الصحية، مكرسة لتقديم الخدمات الاستشارية الاستراتيجية للملاك والمطورين والمؤسسات الحكومية لاستخراج أفضل القيم من المشاريع والأصول.
كما أن إدارة كوليرز الفعالة لعمليات الضيافة تحقق فوائد مالية ملموسة للعملاء، من خلال مكاتب فى دبى وأبو ظبى وجدة والرياض والقاهرة، كوليرز إنترناشيونال للفنادق تمتلك الخبرات العالمية والمعرفة بالأسواق لمحلية، وقدمت كوليرز استشارات مالية لمشروعات فى منطقة الشرق الوسط بقيمة تتخطى الـ13 مليار دولار.
وكانت دراسة استقصائية حديثة أجرتها شركة «ليبسى» قد صنّفت «كوليرز إنترناشيونال» فى المرتبة الثانية بين أهمّ شركات العقارات التجارية فى العالم، وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قدّمت «كوليرز إنترناشيونال» خدمات استشارية رائدة عبر مكاتبها الإقليمية منذ العام 1996.
وكانت مجموعة من تقارير الصحف والوكالات العالمية رصدت أهم المزايا التى ستعود على مصر جراء مشاركتها فى بورصة برلين، بـ 800 عارضا وممثلا عن أهم الشركات والفنادق السياحية المصرية، وجاء فى مقدمتها تحسين صورة مصر بالخارج، وجذب المزيد من السياح الألمان.
وأشارت التقارير إلى أن أهمية المشاركة فى بورصة برلين تتمثل فى تحسين صورة مصر الذهنية فى الخارج، حيث إن محاولة جذب السياحة الألمانية لمصر يعد مؤشرًا إيجابيا لعودة السياحة تدريجيا، إضافة إلى أنها فرصة لوضع رؤية تعبر عن القطاع السياحي، كما أنها فرصة حقيقية لتواجد قيادات القطاع لتوضيح الرؤية المصرية، وإبراز المقاصد السياحية، خاصة فى ظل مشاركة 187 دولة أخري.
ولفتت التقارير إلى أن التواجد ببورصة السياحة العالمية «ITB» من أساسيات التسويق والترويج للقطاع خاصة فى حالة انخفاض المؤشرات السياحية إلى أدنى مستوياتها، وأكدت أن مشاركة مصر فى البورصة العالمية سيكون له تأثير إيجابى على القطاع السياحى بشكل خاص، حيث إنها تعمل على استقطاب السياحة الخارجية إلى مصر وتزيد من فرص السوق الألمانى بالقاهرة.
وتابعت التقارير العالمية أنه من المتوقع إدراج جميع المقاصد السياحية المصرية على جداول رحلات الشركات الألمانية خلال أشهر قليلة، بالتزامن مع انعقاد بورصة السياحة العالمية ببرلين خلال شهر مارس، مشيرة إلى أنه تم وضع خطة للتحرك مع شركات الطيران ومنظمى الرحلات الألمان عقب إعلان وزارة الخارجية الألمانية برفع قيود الطيران فوق جنوب سيناء، بهدف وضع المقاصد السياحية على جداول شركات الطيران الألمانية.
ومن المتوقع أن تشهد انفراجة فى السوق الألمانى للسياحة المتوافدة على مصر، وسط توقعات ارتفاع أعداد الرحلات من 106 إلى 125 رحلة خلال أبريل المقبل، حيث تم اختيار مصر «أفضل مقصد للسفر الفاخر لعام 2017»، من قبل اللجنة المنظمة لحفل توزيع جوائز «PATWA» رابطة الكتاب السياحيين لمنطقة الباسفيك. وكانت مصر استعدت للمشاركة فى بورصة السياحة الدولية «ITB» بجناح مساحته 2400 متر، فضلا عن إطلاق حملة دعائية فى برلين بدأت من منتصف فبراير الماضي، ويعتبر معرض برلينITB من أكبر الأحداث السياحية العالمية؛ حيث بلغت أعداد الصفقات التى تم توقيعها خلال دورته فى العام الماضى ما يقرب من 73 مليار دولار، ووصل عدد زواره حوالى 175 ألف زائر، فيما بلغت أعداد الشركات العارضة 10186 شركة من مختلف أنحاء العالم.
كما شهدت الدورة الماضية حصول الجناح المصرى على جائزة «أفضل تصميم» فى قارة إفريقيا، حيث شاركت مصر بتلك الدورة بجناح أقيم على مساحة 2700 متر مربع، بمشاركة 52 فندقًا و12 شركة سياحية، بالإضافة إلى مشاركة الغرفة التجارية الألمانية المصرية بعدد 11 شركة و7 فنادق.
وأظهر تقرير البنك المركزى المصري، ارتفاع إيرادات السياحة فى مصر خلال الربع الثانى من العام المالى 2016-2017، بنسبة ٪8.9، وأوضح التقرير أن الإيرادات السياحية ارتفعت إلى 825.8 مليون دولار خلال الثلاثة أشهر المنتهية فى ديسمبر الماضي، مقابل نحو 758.2 مليون دولار خلال الربع الأول بالعام الجارى (يوليو - سبتمبر).
وكشف محافظ البنك المركزى المصري، طارق عامر، عن انخفاض إيرادات مصر من النقد الأجنبى فى قطاع السياحة إلى 3.4 مليار دولار عام 2016، مقارنة بـ11 مليار دولار فى 2010، ما يعنى انخفاضا بنسبة ٪31.8 خلال 6 سنوات، وتعول مصر على السياحة فى توفير ٪20 من احتياجاتها من العملة الصعبة، التى تراجعت كميتها فى الفترة الأخيرة، ودفعت بالجنيه إلى الهبوط أمام الدولار إلى نحو 19 جنيها فى السوق الرسمية.
وأرجع المركزى الارتفاع فى الإيرادات السياحة خلال الربع الثانى إلى زيادة عدد الليالى السياحية بنسبة ٪9، ويظهر التقرير أن الإيرادات السياحية تراجعت بنسبة ٪41.5 لتقتصر على 1.6 مليار دولار فى النصف الأول من العام المالى الجاري، مقابل 2.7 مليار دولار فى الفترة المقابلة من العام المالى الماضى.
وبلغت مساهمة القطاع السياحى فى حصيلة النقد الأجنبى الإجمالية بلغت نحو ٪7.3 خلال العام المالى الماضي، وبلغت مدفوعات السفر إلى الخارج التى انخفضت خلال الفترة من أكتوبر حتى ديسمبر عند 636.2 مليون دولار، بتراجع نسبته ٪42.1، مقابل 1.1 مليار جنيه، فى الربع الأول من 2016-2017.
وقال المركزى: إن ميزان السياحة والسفر عاد ليحقق فائضا للداخل خلال الربع الأخير من العام الماضى بقيمة 189.6 مليون دولار، مقابل عجز قدره 347 مليون دولار فى الفترة بين يوليو وسبتمبر 2016، وذلك على الرغم من تراجع السياحة فى النصف الأخير من العام الماضي.
وتراجعت حركة السياحة إلى مصر إثر تحذير دول أوروبية، العام الماضى ومطلع العام الجاري، مواطنيها من السفر إلى هذا البلد العربى لأغراض سياحية، عقب سقوط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية (شمال شرق)، نهاية أكتوبر2015، ما أودى بحياة 224 شخصا، هم كل من كانوا على متنها.