رعب «السحر الأسود»: طفلتان تفتحان أبواب الجحيم على مدينة بأكملها.. مقتل 24 شخصا


الاحد 07 ابريل 2024 | 10:33 مساءً
الدجالين والسحرة
الدجالين والسحرة
العقارية

في واحدة من أبشع حوادث التاريخ الأمريكي، تم قتل ما يقرب من 24 شخصًا في مدينة دانفرز بتهمة ممارسة السحر الأسود، من بينهم طفلة عمرها أربع سنوات، دون أي دليل قاطع أو برهان.

رعب السحر الأسود 

بدأت القصة عام 1692 مع طفلتين، بتي وأبيغال، عانتا من نوبات غريبة، فسارع الأب، ساموئيل باريس، باستدعاء الطبيب الذي لم يجد أي سبب طبي لتلك الحالة.

في ظل سيطرة جماعة مسيحية متشددة تؤمن بالسحر، اتهم الأب الخادمة تتوبا بممارسة السحر على الطفلتين، وانهارت تتوبا تحت وطأة التعذيب واعترفت بممارسة السحر.

ادعت تتوبا قصة خرافية عن كلب أسود ورجل غامض، لكن الثغرات في اعترافاتها، مثل عدم قدرتها على القراءة والكتابة، تشير إلى احتمالية كذبها.

البحث عن السحرة

تحولت القصة إلى مأساة حقيقية، حيث انتشرت موجة من الخوف والهوس بالبحث عن السحرة، مستخدمين الطفلتين لتحديد المتهمين دون أي دليل.

أُعدم 24 شخصًا دون رحمة، من بينهم طفلة صغيرة، بناءً على اتهامات كاذبة وبدون أي محاكمة عادلة.

لم تنتهي المجزرة إلا مع وصول الحاكم الجديد، وليم فبسس، الذي أدرك ظلم ما حدث وأمر بالعفو عن باقي المتهمين ووقف تلك الممارسات.

تبقى هذه القصة بمثابة تذكير خطير بكيفية تحويل الخرافات والخوف إلى آلة قاتلة، وأهمية العقل والعدالة في مواجهة الظلم.