في ظل استمرار التعنت الإثيوبي حول التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا منذ أكثر من 10 سنوات على النيل الأزرق، الحديث بشأن قرب الانتهاء من الأعمال الإنشائية لسد النهضة الإثيوبي، كشف هاني إبراهيم، الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي وحوض النيل، عن كارثة في سد السرج.
ويعتبر سد السرج هو السد الركامي الداعم لبحيرة سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن الصور الحديثة تشير إلى أن اتجاه المفيض وصل لأقصى أطراف سد السرج الركامي.
سد السرج الركامي أخطر من النهضة
وأكد الباحث في حوض النيل هاني إبراهيم أنه بدون سد السرج فإن أقصى استيعاب لسد النهضة يكون من 14 إلى 18 مليار متر مكعب فقط من المياه ولن يصل إلى 74 مليار متر مكعب، محذرًا من حدوث تسريب في سد النهضة يؤدي لوصول المياه للركام.
ونوه الباحث إلى أنه مع ارتفاع معدلات الأمطار بشكل غير مسبوق، ووصول المياه للركام، فسيؤدي ذلك لكارثة في سد السرج.
كارثة في سد النهضة
وقال الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم عن سد السرج: “صورة عامة لسد السرج الداعم لبحيرة السد الكارثي "سد النهضة". طول السد حوالي 5 كم وارتفاعه حوالي 50 م. سد السرج ركامي بمثابة حاجز بين جبلين بيرفع سعة التخزين في السد الكارثي وبدونه السد الخرساني أقصى سعة له ١٤ الى ١٨ مليار متر مكعب بدلا من ٧٤ مليار.".
كارثة تهدد بإنهيار سد السرج
وعن الكارثة التي تهدد بانهيار سد السرج قال: "تحت أي بند لو حصل تسرب في الطبقة الخرسانية جهة البحيرة ووصلت المياه للركام هتكون التبعات كارثية أو لو ارتفعت معدلات الأمطار لمعدلات لم تحدث من قبل أو تعرض أي سد من السدود المستقبلية لتضرر في ضوء عدم وجود أي شارات لانتهاء إثيوبيا من قناة مفيض السرج ووصلت المياه للركام هتكون كارثية."
انهيار سد السرج
وحذر هاني إبراهيم من انهيار سد السرج الأثيوبي، قائل: "القاعدة الأولى أي سد ركامي تمر المياه أعلاه أو يتعرض الركام الخاص به للتسرب معناه تهاوي السد. مع ملاحظة عدم وجود ضمانات لتلك الحالات الطارئة التي قد تحدث لأسباب طبيعية دون استهداف طبعا أو قصدية.".
وعن سد السرج، الأخطر من سد النهضة، قال الباحث في الشأن الإفريقي: "السد يضم نقاط ضعف أكثر مما يتصور الإثيوبيين، والسدود الركامية لو وصلت المياه للركام الداعم لتلك السدود ينهار ببساطة على عكس الخرسانية، يمكن للمياه أن تمر من أعلاه ولا توجد مشاكل".
وتابع إبراهيم قائلًا: " تأثير الأمطار الغير مسبوقة يكون في سدود المنابع أولا.. السد العالي قبل وجود السد الاثيوبي يخضع لأعمال متابعة للمنسوب ولجميع الظروف المناخية ولديه قدرات تصريفية في حالة الظروف الطبيعية أما مع وجود السد الاثيوبي فهو ادعى بوجود إتفاق ينظم عمل السد الكارثي ومراعاة أمان سد السرج تحديدًا حتى لا تؤثر التدفقات المرتفعة تحت أي ظرف سواء كانت متعمدة من اثيوبيا أو مجبرة عليها، خصوصا من المفيض الغربي للسد الخرساني، في تهديد السد العالي. وطبعا مع مراعاة سد الروصيرص لانه يضم سدين ترابيين أيضا".
تخوفات الفيضان وتدمير سد السرج
وردًا على تخوفات حدوث أي فيضان عالى يدمر سد السرج، ومدي تقليل الأضرار من قبل المخرات أسفل سد السرج، أجاب الباحث في الشأن الإفريقي قائلًا: "يتهاوى بالكامل لو حدث سبب من الأسباب.. تحت أي بند إذا حدث تسرب في الطبقة الخرسانية جهة البحيرة ووصلت المياه للركام هتكون التبعات كارثية، وإذا ارتفعت معدلات الأمطار لمعدلات لم تحدث من قبل أو في حالة تعرض أي سد من السدود المستقبلية لتضرر، في ضوء عدم وجود أي شارات لانتهاء اثيوبيا من قناة مفيض السرج".
وحذر إبراهيم من التداعيات في حالة تسرب المياه وانهيار سد السرج، قائلا: "للأسف سيتضرر السودان على طول النيل الازرق، فرضية منتهية، وصولًا إلى مصر في اقل فرضية.".