حسين أبو صدام:المزارعون وراء ارتفاع أسعار البصل وتعمدوا تقليل المساحات المزروعة


الاربعاء 03 ابريل 2024 | 03:56 مساءً
البصل - صورة أرشيفية
البصل - صورة أرشيفية
جهاد جمال

تعاود أزمة البصل تتصدر المشهد بعد انتهاء التاريخ المحدد وضعه لقرار الحكومة المصرية الصادر بشأن حظر تصدير البصل والذي انتهى بنهاية مارس الماضي لعام 2024، جاء قرار الحكومة المصرية بمنع تصدير البصل بسبب حجم ارتفاع الأسعار الللافت في سعر البصل الذي كان يتم تداوله للمستهلكين داخل السوق المحلي، حيث تخطى سعر البصل خلال خضم الأزمة سعر الـ25 جنيهاً.

وعلى الرغم من قرار الحكومة المصرية بمنع تصدير البصل إلا أن حجم الانخفاض الذي حدث في الأسعار لم ينال رضاء المواطنين، الذين اضطروا أن يواجهوا أسعار تداول لسلعة البصل غير مسبوقة بفعل المزارعين بحسب تصريحات حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين.

كشف حسين أبو صدام، نقيب الفلاحينظن في تصريحات خاصة لـ "العقارية"، أن السبب الرئيسي وراء أزمة ارتفاع أسعار البصل التي بدأت في منتصف عام 2023 كان سببها الرئيسي هو الفلاحين، الذين تعمدوا تقليل المساحات المزروعة بهدف تحقيق ربحية من وراء سلعة البصل في حال تصديرها وحتى تداولها بين المستهلكين، مشيراً إلى أن مصر تستهدف تصدير ما يتراوح نسبته سنوياً من 350 ألف طن إلى 600 ألف طن من البصل إلى دول الخليخ على وجه الخصوص مثل المملكة العربية السعودية والإمارات.

وأشار أبو صدام إلى أن مصر تخصص حوالي من 250 ألف فدان إلى 300 ألف فدان زراعة لمنتج البصل، ويتم ضخ ما تبلغ قيمته 3 مليون و 600 ألف طن داخل السوق المحلي لتداوله بين المستهلكين ، لافتاً غلى أن هذه النسبة كافية لسد حاجة المواطن المصري، ولكن ما طرأ من تغييرات أدت إلى ارتفاع الأسعار نتيجة تقليص حجم الإنتاجية هو ما تسبب فيه المزارعين من تقليل مساحات زرع البصل.

ولفت أبو صدام إلى أن العام الحالي سوف يشهد تنافسية شديدة تجاه تصدير البصل نتيجة عزوف الهند عن تصدير البصل لهذا العام، وهي من أكبر الدول المصردة للبصل في العالم، موضحاً أن العائد الاقتصادي من وراء تصدير البصل هذا العام من المفترض أن يكون أعلى من بقية الأعوام لغياب أكبر المصدرين، بالإضافة إلى ارتفاع سعر العملة الدولارية الذي قد يدفع المصدرين لتحقيق أكبر استفادة من وراء التصدير.

وتابع، لابد أن يكون هناك رقابة حقيقية من الحكومة تجاه نسبة التصدير المسموح والمعمول بها حتى لا تؤثر على حركة البيع والشراء في السوق المحلي، مشيراُ إلى أن إجمالي ما تم الانتهاء من محصوله من البصل حتى الآن يمثل 5% فقط من حجم المزروع وم المحتمل أن تعود أزمة ارتفاع أسعار البصل مجدداً في حال التصدير في الوقت الحالي.