تطور خطير ومثير في ملف سد النهضة الإثيوبي، كشفه مدير المشروع كيفلي هورو، والذي قال إن أعمال البناء في السد ستكتمل بحلول العام المقبل 2025، مشيرا إلى أن هنا ما وصفه بـ"العقبات الفنية والنكسات التشغيلية" التي تواجهها أعمال التنفيذ في السد.
الانتهاء من سد النهضة
وقال هورو في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإثيوبية: "على الرغم من التحديات في الأعمال الكهروميكانيكية والمعدنية، فضلاً عن أوجه القصور في الخبرة بين المقاولين"، إلا أن جهود البناء في السد ستكتمل بحلول العام المقبل.
وبدأ بناء سد النهضة الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار عام 2011، وتقول إثيوبيا إن المشروع ضروري لدعم تنميتها الاقتصادية، إلا أن مصر والسودان تعتبرانه تهديداً خطيراً لإمداداتهما الحيوية من مياه نهر النيل، خاصة أن مصر تعاني محدودية الموارد وسط اعتمادها على النهر كمصدر وحيد تقريباً للمياه.
واستؤنفت المفاوضات في أغسطس الماضي، بعد توقف لمدة عامين، في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع في الانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد خلال 4 أشهر، إلا أن المفاوضات تعثرت بسبب استمرار المماطلة والتعنت الإثيوبي حول التوصل لاتفاق قانوني ملزم.
اكتمال 94.6% من بناء سد النهضة
أعلنت اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الإثيوبي لسد النهضة، اكتمال 94.6% من عمليات بناء السد، في ظل تعثر المفاوضات مع مصر والسودان.
وقالت وزارة الموارد المائية والري في بيان سابق: "بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض"، فيما زعمت الخارجية الإثيوبية في بيان بالقول إنها "بذلت جهوداً، وتعاونت بشكل نشط مع دولتي المصب لحل نقاط الخلاف الرئيسية والتوصل إلى اتفاق ودي"، متهمة القاهرة بأنها "تتبنى عقلية من الحقبة الاستعمارية، وتضع العراقيل أمام جهود التقارب".
ويعتبر السد الكهرومائي الضخم (طوله 1.8 كيلومتراً وارتفاعه 145 متراً) حيوياً بالنسبة لأديس أبابا، لأنه سينتج عند الانتهاء من تشغيله أكثر من 5 آلاف ميجاوات من شأنها مضاعفة إنتاج الكهرباء التي لا تتوفر حالياً سوى لنصف السكان البالغ عددهم 120 مليون نسمة، وتعتبره مصر تهديداً وجودياً، إذ تعتمد على النيل في 97% من احتياجاتها المائية.