جولدمان ساكس يتوقع استمرار ارتفاع سعر الجنيه وانخفاض التضخم.. بشرى سارة للمصريين


الاثنين 01 ابريل 2024 | 01:38 مساءً
توقعات بارتفاع سعر الجنيه
توقعات بارتفاع سعر الجنيه
هشام العطيفي

بوتيرة قياسية غير مسبوقة، يواصل المستثمرون الذين يتحركون بالأساس نحو العائد المرتفع والعملة الأرخص، عملية شراء السندات المحلية المصرية، وذلك على خليفة التعافي الاقتصادي وتوفير مساعدات مالية بعشرات المليارات من الدولارات خلال شهر مارس الماضي.

أذون الخزانة

وارتفعت العروض المقدمة في مزادات أذون الخزانة إلى مستويات مرتفعة تاريخيا بعد تخفيض سعر صرف الجنيه المصري في السادس من مارس، مع تلاشي مخاطر انخفاض سعر العملة بشكل أكبر وارتفاع علاوة الاحتفاظ بها إلى مستوى قياسي مقارنة بأوراق الأسواق الناشئة الأخرى.

وبحسب تقرير لـ"بلومبرج"، فقد قفز الطلب على أذون الخزانة لأجل 364 يوما إلى أكثر من 400 مليار جنيه مصري (8.5 مليار دولار) خلال جلسة مزاد واحدة في مارس، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، مع إقبال المستثمرين القوي على مختلف فترات الاستحقاق.

وتبرز مصر بشكل متزايد بالنسبة للمتداولين الذين يقترضون حين تكون أسعار الفائدة منخفضة من أجل الاستثمار حينما تكون أسعار الفائدة مرتفعة.

وقال سمير جاديو، رئيس استراتيجية إفريقيا في بنك "ستاندرد تشارترد": "كان المستثمرون ينتظرون نقطة انعطاف في قصة السوق المحلية للمشاركة في الحجم في مراكز التجارة المحمولة".

استثمارات وقروض تزيد عن 50 مليار دولار

وحصلت مصر هذا العام على تعهدات باستثمارات وقروض تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار في خطة إنقاذ عالمية تضمنت صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة، والذي يعد أكبر استثمار داخلي في تاريخ البلاد، قبل التوصل لبرنامج موسع لصندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.

وقال كيفن دالي وكليمنس جراف، المحللان في مجموعة "غولدمان ساكس"، في مذكرة: "إن الجمع بين التحول في السياسات والتمويل الخارجي الكبير أدى إلى تحويل التوقعات الكلية لمصر وسيستمر في دعم فرضية الاستثمار في الأصول المصرية ذات المخاطر".

استمرار ارتفاع سعر الجنيه

"نتوقع استمرار ارتفاع سعر الجنيه على خلفية التدفقات القوية من العملات الأجنبية، وانخفاض حاد في التضخم وأسعار الفائدة على مدى الـ 12 شهرا المقبلة، وتعزيز الاحتياطيات الخارجية على خلفية تحسن كبير في توقعات التمويل الخارجي".

وسجلت الفجوة بين عوائد سندات الدين والأسواق الناشئة الأخرى مستوى قياسي، وفقًا لبيانات جمعتها "بلومبرج". وضاقت الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والعقود الآجلة غير القابلة للتسليم للجنيه بشكل حاد بعد تخفيض قيمة العملة، مما يشير إلى توقع عملة أكثر استقرارا في السوق.

وقال جوردون باورز، المحلل في جامعة كولومبيا ثرينيدل للاستثمار: "كان هناك طلب كبير في المزادات لأن مستثمري المحافظ الأجنبية حريصون على تأمين المستويات الحالية للعملة حيث يمكن القول إن الجنيه قد تجاوز مع مثل هذا القدر الكبير من الاحتياطي الأجنبي القادم". كان الطلب على الفواتير "قويًا للغاية لأنها توفر الكثير من الاحتياطيات لاستيعاب أي انخفاض في قيمة العملة في المستقبل".

وأضاف جاديو: "على الرغم من أن الطلب على مزاد أذون الخزانة لا يزال قوياً، إلا أنه قد يتراجع أكثر عن المستويات القياسية المرتفعة الأخيرة مع تراجع العائدات". ربما كان هناك الكثير من الطلب على أذون الخزانة مباشرة بعد تخفيض سعر العملة".