ذكر كبير مسؤولي العملة في اليابان، أن ضعف الين، في الآونة الأخيرة، أمر غريب ولا يتماشى مع الأساسيات الاقتصادية الحالية، مؤكدا التزامه بالعمل، إذا لزم الأمر لمنع التقلبات المفرطة، في سعر الصرف.
وقال ماساتو كاندا، نائب وزير المالية للشؤون الدولية، في مقابلة اليوم الجمعة "أشعر بقوة أن الانخفاض الحاد الأخير، في قيمة الين، أمر غير معتاد، بالنظر إلى أساسيات، مثل اتجاه التضخم وتوقعاته، بالإضافة إلى اتجاه السياسة النقدية، والعوائد في اليابان وأمريكا"، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة.
وأضاف "يعتقد الكثير من الأشخاص أن الين يتحرك الآن في الاتجاه المعاكس للاتجاه، الذي يتعين أن يتجه إليه".
تأتي تصريحات كاندا وسط تدقيق مكثف في السوق، حول ما إذا كانت الحكومة ستتدخل في سوق العملات، لوقف الانخفاضات الأخيرة، في الين، بعد أن قرر بنك اليابان (البنك المركزي)، الأسبوع الماضي رفع أسعار الفائدة، للمرة الأولى، منذ عام 2007.
كان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا قد شدد أمس على ضرورة الإبقاء على تخفيف القيود النقدية في اليابان، في حين كرر تحذير حكومته من ضعف الين.
ونقلت بلومبرج عن كيشيدا قوله، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، إن الاقتصاد "لا يزال في منتصف الطريق" على طريق التغلب على الانكماش ومن المناسب لبنك اليابان أن يحافظ على تخفيف القيود النقدية، حتى بعد إلغاء سعر الفائدة السلبي في أول رفع لسعره منذ 17 عاما.
وقال كيشيدا، بعد أن مرر البرلمان ميزانية للسنة المالية التي تبدأ الشهر المقبل، إن "منع تكرار الانكماش هو هدف وجود حكومتي".
وأفادت وكالة بلومبرج بأن موقفه الحذر بشأن توقعات الأسعار يشير إلى أن الحكومة لن تدعم أي زيادات إضافية سريعة في أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان.