أثار المراهق الروسي إسلام اهتماماً واسعاً في روسيا بعد الهجوم على قاعة "كروكوس" في العاصمة موسكو، الذي خلف عشرات القتلى.
وأظهر مقطع فيديو متداول إسلام خليلوف، الذي يعمل بدوام جزئي في قاعة الموسيقى، وهو يساعد المواطنين الروس للخروج من المكان الذي تعرض لهجوم عناصر تنظيم داعش، ليتمكن من إنقاذ نحو مائة شخص، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وسُمع صوت إسلام في الفيديو يصرخ وهو يقود عشرات الأشخاص عبر الردهة إلى مخرج الطوارئ: "من هذا الاتجاه، من هذا الاتجاه!" كما أظهر خليلوف وهو يصرخ "فليذهب الجميع إلى هذا الاتجاه! اذهبوا إلى هناك! إلى المعرض، إلى المعرض!
ووصف متداولو المقطع الفتى إسلام بـ"البطل"، مشيدين بشجاعته وحرصه على إنقاذ حياة الآخرين رغم خطورة الموقف.
وسلطت وسائل إعلام روسية الضوء على إسلام، مشيرة إلى أنه طالب في الصف الثامن يعمل بدوام جزئي في قاعة كروكوس.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية إن إسلام "بطل حقيقي"، مؤكدة أنه ساعد نحو 100 شخص على الخروج من المبنى خلال الهجوم.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" قال إسلام: "لم أترك أحداً خلفي. حقيقة، أنا لا أعتبر نفسي بطلا. لقد كان مجرد جزء من وظيفتي. أن تضحي بنفسك خير من أن يموت مائة شخص".
تكريم إسلام من السلطات الروسية
ومن المتوقع أن يتم تكريم المراهق البطل من سلطات إنفاذ القانون الروسية ومفتي روسيا الشيخ رافيل جينوتين، الزعيم الروحي للمسلمين الروس.
كما تلقى إسلام، وهو من عشاق كرة القدم، دعوة للقاء لاعبي ناديه الرياضي المفضل، إف سي سبارتاك موسكو، الذي قدم له تذاكر مجانية لحضور مبارياته.
هجوم داعش في موسكو
وكان تنظيم داعش قد تبنى الهجوم الذي استهدف صالة "كروكوس" في ضواحي موسكو، وهو الحادث الأكثر دموية الذي يقع على الأراضي الروسية منذ حصار مدرسة بيسلان، العام 2004، عندما احتجز متشددون ما يزيد على 1000 رهينة بينهم مئات الأطفال.
وأكدت موسكو السبت اعتقال 11 شخصا على خلفية الهجوم الإرهابي، الذي أعلن فرع تنظيم داعش في أفغانستان مسؤوليته عنه.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجزرة بأنها "عمل إرهابي دموي وهمجي"، كما أعلن أمس الأحد يوم حداد في روسيا.