يبحث العديد من المواطنين، عن مصير إعادة العمل بخطة تخفيف أحمال الكهرباء بعد شهر رمضان 2024، ويتساءل المصريون عن مواعيد قطع الكهرباء عقب انتهاء الشهر المبارك، وما إذا كانت ستستأنف خطة تخفيف الأحمال بعد انتهاء الشهر الكريم أم لا.
مصير إعادة العمل بخطة تخفيف أحمال الكهرباء بعد شهر رمضان 2024
وفي فبراير الماضي، وافق مجلس الوزراء على وقف تنفيذ خطة تخفيف الأحمال الكهربائية خلال شهر رمضان الكريم، تيسيراً على المواطنين.
وتوقفت الحكومة المصرية عن تنفيذ جداول تخفيف الأحمال خلال رمضان، حيث بدأت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع الشركة القابضة لكهرباء مصر في تنفيذ هذا القرار منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل.
ومع ذلك، لم يصدر حتى الآن أي قرار رسمي بشأن استمرارية أو استئناف جداول تخفيف الأحمال بعد انتهاء شهر رمضان الكريم.
خطة لتخفيف الأحمال.. منذ يوليو 2023
وكان مجلس الوزراء المصري قد أعلن في يوليو/تموز 2023، عن خطة تخفيف أحمال الكهرباء في عموم البلاد، بعد التنسيق بين وزارتي الكهرباء والبترول، وذلك عبر قطع الكهرباء لفترات معينة بالتناوب على المناطق المختلفة، في ظل نقص الوقود والصعوبات المتعلقة بتوفير العملة الصعبة للاستيراد.
ومع بداية فصل الشتاء واصلت مصر خطة تخفيف الأحمال من أجل تصدير كميات من الغاز الطبيعي للسوق الخارجي بهدف زيادة مواردها من العملة الصعبة.
وتجاوزت شحنات المازوت التي تسلمتها الشركة القابضة لكهرباء مصر أكثر من 500 ألف طن، وتم استهلاكها لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء.
أسباب انقطاع الكهرباء المستمر
وقد أدى اتساع نطاق تخفيف الأحمال إلى فصل التيار الكهربائي على عدد من المناطق بشكل متكرر يومياً لأكثر من ساعة ووصلت فترة الانقطاع ساعتين في بعض المناطق.
وقالت مصادر بالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن 4 أسباب أدت إلى زيادة تخفيف الأحمال في الوقت الحالي، أولها نقص الوقود المورد لمحطات الإنتاج، وكذلك زيادة الاستهلاك اليومي، وارتفاع حالات سرقات التيار الكهربائي، وثبات أسعار الكهرباء وعدم تحريكها.
وأوضحت المصادر أن كميات المازوت وإمدادات الغاز المورد لمحطات إنتاج الكهرباء غير ثابتة ومتغيرة، وحال وصول الكميات الكاملة لاحتياجات وحدات إنتاج الكهرباء سيختفي تخفيف الأحمال، ولكن الأعباء المالية على الدولة ستتفاقم.
زيادة أسعار شرائح استهلاك الكهرباء
وفي مطلع يناير الماضي، أعلن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء في مصر، زيادة أسعار الكهرباء بداية من يناير 2024، وتعديل أسعار شرائح الاستهلاك السابقة، إلى جانب تغيير خطة تخفيف أحمال التيار الكهربائي لتصبح مقتصرة على ساعات النهار.
وجاء قرار زيادة أسعار شرائح الكهرباء بعد تأجيله 3 مرات منذ يوليو 2022. وجاءت زيادة أسعار الكهرباء في مصر ضمن مساعي الحكومة لخفض فاتورة الطاقة التي ترهق ميزانية البلاد.
وقال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، في يناير الماضي، إن رفع أسعار الكهرباء سيقلص خسائر القطاع إلى 75 مليار جنيه مصري (2.43 مليار دولار) من 90 مليارا.