اتهمت بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، روسيا بإطلاق سلاح مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء، وهو ما تعتبره لندن وواشنطن خيانة للثقة وتصعيدًا خطيرًا لسباق التسلح سيترتب عليه عواقب خطيرة للمجتمع الدولي.
وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن الحليفين الغربيين اتهما الكرملين، في وقت سابق باختبار أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، إلا أن هذه أول مرة تتهم فيها روسيا بإطلاق سلاح "في المدار" أي سلاح موجود في الفضاء.
واتهمت لندن وواشنطن، روسيا باستخدام الحيل لإخفاء هذه العملية، إذ ادعيا أن موسكو أطلقت السلاح المضاد للأقمار الصناعية، من على القمر الصناعي الروسي "كوسموس 2542"، والذي كان من المفترض أن يكون في الفضاء لأغراض المسح والتفتيش.
من جانبه، قال رئيس هيئة الفضاء البريطانية هارفي سميث، إن مثل هذه الأفعال تهدد الاستخدام السلمي للفضاء وتجازف بالتسبب في وجود حطام مما قد يشكل خطرًا على الأقمار الصناعية والأنظمة الفضائية، التي يعتمد عليها العالم، داعيًا موسكو إلى تجنب إجراء المزيد من هذه الاختبارات.
وقال قائد قيادة الفضاء، ورئيس قوة الفضاء الأمريكية الجنرال جون ريموند، إن هذا يعد دليلاً إضافيًا يثبت جهود روسيا المتواصلة لتطوير واختبار أنظمة مثبتة في الفضاء، مما يتسق مع العقيدة العسكرية المعلنة للكرملين لاستخدام الأسلحة التي تعرض أمريكا وممتلكاتها الفضائية للخطر.
تأتي هذه الاتهامات، وسط توتر العلاقات بين روسيا وبريطانيا، وبعد أيام من نشر تقرير لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني بشأن نفوذ روسيا في السياسة البريطانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الإدارة الأمريكية ذكرت في وقت سابق أن الأسلحة الروسية والصينية المضادة للأقمار الصناعية هي السبب وراء تأسيس أمريكا قوتها الفضائية الخاصة ديسمبر الماضي.