نقلت وكالة بلومبرج يوم الاثنين عن مصادر مطلعة أن شركة آبل تجري محادثات مع شركة جوجل لدمج محركها البحثي القائم على الذكاء الاصطناعي (جيميناي) في هواتف آيفون.
وقالت بلومبرج إن المفاوضات ترتكز على الترخيص باستخدام جيميناي في بعض الخصائص الجديدة التي ستدخل على نظام تشغيل هاتف آيفون هذا العام، مضيفة أنه لم تتحدد بعد شروط اتفاق يتعلق بالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي ولا كيفية تنفيذها.
وقفز سهم ألفابت بأكثر من ستة بالمئة، بينما ارتفع سهم أبل 2.5 بالمئة.
ومن غير المرجح الإعلان عن أي صفقة حتى شهر يونيو ، حين تعقد أبل مؤتمرها السنوي للمطورين. وأجرت الشركة المصنعة لهواتف آيفون في الآونة الأخيرة محادثات منفصلة مع شركة (أوبن إيه.آي) مبتكرة برنامج الدردشة (تشات جي.بي.تي) بشأن استخدام نموذجها، وفقا لتقرير بلومبرج.
ولم ترد شركة أبل المملوكة لألفابت أو شركة (أوبن إيه.آي) بعد على طلبات رويترز للتعليق.
ومن شأن الصفقة المحتملة أن تساعد جوجل على توسيع استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها لتشمل أكثر من ملياري جهاز نشط من أجهزة أبل، مما يعزز جهود عملاق البحث للحاق بشركة (أوبن إيه.آي) المدعومة من مايكروسوفت
ويمكن أن تساعد الصفقة أيضا في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ أبل في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وفقدت أبل لقب الشركة الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية بعد انخفاض أسهمها بنحو عشرة بالمئة هذا العام.
وفي يناير كانون الثاني، دخلت جوجل في شراكة مع سامسونج المنافسة لشركة أبل لدمج تكنولوجيا الذكاء الصناعي التوليدي الخاصة بها في سلسلة الهواتف الذكية (جالاكسي إس-24) التابعة للشركة الكورية الجنوبية، في إطار جهودها لتعزيز استخدام جيميناي بعد بعض الأخطاء في أثناء طرحه.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك الشهر الماضي إن الشركة تستثمر "بكثافة" في الذكاء الاصطناعي التوليدي وستكشف المزيد عن خططها لاستخدام تلك التكنولوجيا في وقت لاحق من هذا العام.
وذكر تقرير بلومبرج أن شركة أبل كانت تخطط لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التي طورتها لإضافة بعض القدرات الجديدة في نظام التشغيل (آي.أو.إس-18) المرتقب، ولكنها تبحث عن شريك لتشغيل خصائص الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك وظائف إنشاء الصور وكتابة المقالات بناء على مدخلات مبسطة.